مصر تتسلم رئاسة تجمع دول السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقى (الكوميسا) غدا الثلاثاء

مصر تتسلم رئاسة تجمع دول السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقى (الكوميسا) غدا الثلاثاء

كتب: على طه
للمرة الثانية، تتسلم مصر، غدا الثلاثاء، رئاسة تجمع دول السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقى (الكوميسا)، وتشهد القمة تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة مصر “لتجمع الكوميسا” من رئيس مدغشقر.
كما تشهد القمة إطلاق إستراتيجية الكوميسا متوسطة المدى (٢٠٢١-٢٠٢٥)، التى سيطلقها الرئيس السيسي.
يأتى هذا بعد مرور ٢٠ عاما على أحدث مرة تولت فيها مصر رئاسة (الكوميسا)، وكان ذلك فى عام ٢٠٠١.
تعقد القمة تحت شعار «تعزيز القدرة على الصمود من خلال التكامل الرقمى الاقتصادى الإستراتيجي»، وتهدف إلى تشجيع استخدام أدوات الاقتصاد الرقمى فى تيسير ممارسة الأعمال داخل تجمع الكوميسا، وتعزيز قدرة الدول أعضاء التجمع، البالغ عددها ٢١ دولة، على الصمود لمواجهة التداعيات السلبية لجائحة «كورونا» على اقتصاداتها.
ويأتى هذا الشرف ليؤكد مجددا دور مصر الريادى، فى أقليمها القارى، كما يدعم التوجه الإستراتيجى للدولة المصرية نحو تحقيق التكامل الاقتصادى الإفريقى، ويزيد من أواصر التعاون مع دول التجمع فى العديد من المجالات.
وأعلنت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، أن العاصمة الإدارية الجديدة ستستضيف قمة الكوميسا الحادية والعشرين، بمشاركة وحضور ممثلى الدول الإفريقية أعضاء التجمع، سواء بالمشاركة الفعلية أو الافتراضية عبر تقنية الـ«فيديو كونفرانس»، إلى جانب سكرتير عام الكوميسا، وعدد من رؤساء التجمعات الاقتصادية الإفريقية.

طالع المزيد:

جامع تستعرض مع سكرتارية الكوميسا استضافة مصر للقمة الحادية والعشرين القادمة

جامع تتفقد الجناح المصرى المشارك فى فعاليات المعرض الأفريقي بجنوب أفريقيا

أحمد موسى:  “Cairo ICT 2021” هو الحدث السنوى الإقليمى لقطاع التكنولوجيا فى مصر وأفريقيا

وأوضحت جامع، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته مع السكرتير العام للتجمع، تشيليشى كابويبوى، بمشاركة الوزير مفوض تجارى يحيى الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجاري، وعدد من ممثلى تجمع الكوميسا بالقاهرة، أن القمة ستشهد استعراض عدد من التقارير المهمة حول موضوعات التكامل الاقتصادى ذات الأولوية، وموقف جائحة «كورونا» فى الإقليم، والمجلس الوزارى الـ٤٢ للكوميسا، الذى انعقد ٩ نوفمبر الحالي، وتقرير وزراء خارجية الكوميسا الـ١٧، وتقرير الدورة الحالية للكوميسا، وكذلك تقرير مجلس أعمال الكوميسا، إلى جانب عقد مراسم حلف اليمين لقضاة محكمة عدل الكوميسا للاستئناف، والمفوضين الجدد المعينين بمفوضية الكوميسا للمنافسة، ولجنة حكماء الكوميسا، إلى جانب إعلان الفائزين بجوائز التميز الإعلامى والابتكار.
وأضافت أن مصر أعدت خططا طموحة وواضحة بمعدلات إنجاز سريعة، لزيادة أوجه التعاون مع دول الكوميسا. وتابعت الوزيرة أن مصر تعد أحد أهم القوى الاقتصادية فى تجمع الكوميسا، حيث أسهمت بالنصيب الأكبر فى حجم تجارة التجمع البينية خلال ٢٠٢٠ بإجمالى ٢٫٧ مليار دولار. كما يعد تجمع الكوميسا سوقا واعدة للصادرات المصرية، حيث استحوذت مصر على ٢٠٪ من حجم الصادرات داخل الكوميسا بإجمالى مليارى دولار، فى حين بلغت واردات مصر من تجمع الكوميسا ٧٠٠ مليون دولار.
وفى المؤتمر الصحفى أوضحت السكرتير العام للتجمع أن انعقاد هذه القمة يأتى فى توقيت بالغ الأهمية، ولا سيما فى ضوء التحديات التى فرضتها الجائحة، وتباطؤ الأداء الاقتصادى العالمي.
قالت أيضا “كابويبوى” إن متوسط معدل النمو الاقتصادى للكوميسا بلغ ٥٫٦٪ خلال ٢٠١٩، إلا أن هذا المعدل شهد تراجعا كبيرا خلال ٢٠٢٠ بسبب تبعات «كورونا» على معظم اقتصادات الدول الأعضاء، مشيرة إلى أن توقعات صندوق النقد الدولى تؤكد أن متوسط معدل النمو الاقتصادى فى تجمع الكوميسا سينتعش، ليصل إلى ٤٫٣٪ خلال العام الجارى، وإلى ٦٪ خلال ٢٠٢٢، حيث تعود هذه التوقعات إلى النظرة الإيجابية للتعافى الاقتصادى العالمى المدفوع بجهود التلقيح ضد الفيروس، وتحسن الطلب العالمى.

زر الذهاب إلى الأعلى