أهداف صواريخ الفصائل الفلسطينية في إسرائيل: المدن المحورية
مصادر – بيان
منذ إعلان الفصائل الفلسطينية عن عملية “طوفان الأقصى” وما تبعها من تصعيد عسكري إسرائيلي على غزة خلّف ضحايا مدنيين، تتأرجح السيناريوهات بين التوصل لاتفاق هدنة، وبين عملية برية محتملة قد تنفذها إسرائيل في القطاع، خلال الساعات القادمة.
وفي سياق هذا التصعيد، أطلقت الفصائل الفلسطينية صواريخ باتجاه إسرائيل، استهدفت خلالها مدناً رئيسية، منها عسقلان وسديروت وأسدود وبئر السبع، وأخيرًا تل أبيب ومطارها.
الأهداف
تستهدف الصواريخ الفلسطينية المدن الإسرائيلية المحورية بهدف تحقيق عدة أهداف، منها رد الفعل على القصف الإسرائيلي على غزة، حيث تسعى الفصائل الفلسطينية من خلال استهداف المدن الإسرائيلية إلى ردع إسرائيل عن استمرار قصفها على غزة، وإلى إلحاق الضرر بالاقتصاد الإسرائيلي، وإثارة الذعر بين الإسرائيليين.
وفى هدف أخر تصعد فصائل المقاومة الفلسطينية إلى ما يمكن وصفه بـ “تصعيد التصعيد” حيث تسعى الفصائل من خلال استهداف المدن الإسرائيلية إلى تصعيد التصعيد العسكري، وإلى الضغط على إسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة يلبي شروطها.
وفى هدف ثالث تسعى المقاومة الغلسطينية إلى إجبار إسرائيل على الانسحاب من غزة: تسعى الفصائل الفلسطينية من خلال استهداف المدن الإسرائيلية إلى إجبار إسرائيل على الانسحاب من غزة، وإلى تحقيق أهدافها السياسية، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
5 مدن محورية
والمدن الإسرائيلية المحورية التي استهدفتها الصواريخ الفلسطينية تمثل أهمية كبيرة، سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي أو العسكري، وتأتى هذه المدن كالتالى:
عسقلان: تعتبر عسقلان من أكبر المدن الصناعية والتجارية في جنوب إسرائيل، وتتمتع بموقع استراتيجي على البحر المتوسط.
سديروت: تقع سديروت في “غلاف غزة” جنوب إسرائيل، وتعتبر من المدن الأكثر تضررًا من القصف الإسرائيلي.
أسدود: تعتبر أسدود من المدن الرئيسية في جنوب إسرائيل، وتتمتع بأهمية تجارية وعسكرية
بئر السبع: تعتبر بئر السبع من المدن التاريخية في فلسطين، وتتمتع بأهمية اقتصادية وسياسية.
تل أبيب: ليت فقط عاصمة إسرائيل ، ولكن تعتبر تل أبيب العاصمة الاقتصادية والثقافية لإسرائيل، وتتمتع بأهمية استراتيجية.
التأثيرات
وأدى استهداف المدن الإسرائيلية المحورية من قبل المقاومة الفلسطينية إلى آثار عديدة، منها خلق حالة من الذعر بين الإسرائيليين، وزيادة الطلب على الملاجئ.
كما أدى هذا الأمر إلى إجبار إسرائيل على إخلاء مدن من سكانها، وعلى سبيل المثال إخلاء مدينة سديروت من سكانها، والتفكير في إخلاء مدن أخرى.
كما أدى هذا الاستهداف إلى إرباك الخطط الإسرائيلية، وإلى تصعيد التصعيد العسكري، كما أسلفنا.
ويبدو أن استهداف المدن الإسرائيلية المحورية سيستمر في الأيام المقبلة، مما قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد والاضطرابات، والمزيد من التصعيد العسكري بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.