«روح الروح».. أول تعليق من والد الطفلة الشهيدة ريم
مصادر – بيان
صور وفيديوهات مؤثرة للحظة توديع الفلسطينيون لأبنائهم وبناتهم الشهداء كل يوم، ضحايا الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الآونة الأخيرة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي هذه الصور والفيديوهات المؤثرة، ومن أبرز هذه المشاهد، لحظة توديع أب فلسطيني لابنته الطفلة التي ظل يحتضنها ويقبلها وهو يرفض الاعتراف باستشهادها أو أنه لن يراها مرة أخرى.
في أحد أحياء غزة، كان الأب “أبو ريم” يحتضن ابنته الطفلة “ريم” التي كانت تبلغ من العمر 5 سنوات فقط. كانت ريم قد استشهدت جراء قصف منزلها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. ظل الأب ممسكا بجسد ابنته، يداعبها ويحاول إيقاظها، وكأنه لا يصدق أنها فارقت الحياة.
حاول بعض الأشخاص إقناع الأب بتسليم جثة ابنته لدفنها، لكنه رفض الاستسلام للواقع المرير. ظل الأب يتحدث إلى ابنته وكأنها مازالت على قيد الحياة، قائلاً لها: “روح الروح، قومي يا ريم، ماما بتنادي عليكي”.
لكن بعد محاولات عديدة، استسلم الأب للأمر الواقع وسمح بدفن ابنته. كانت لحظة الوداع الأخيرة بينهما مؤثرة للغاية، حيث ظل الأب يبكي ويحضن قبرها، وكأنه لا يريد أن يفارقها أبداً.
مأساة شعب
تجسد لحظة توديع الأب لابنته الشهيدة مأساة الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي. هذه المأساة التي لا تنتهي تتسبب في فقدان آلاف الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال.
هذه القصة مؤثرة للغاية وتعكس معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي. يجسد الأب في هذه القصة حب الأبوة الفطري الذي لا يمكن أن يُقاوم. فحتى في أصعب اللحظات، يظل الأب يحاول حماية ابنته ورعايتها.