بوتين: وجودنا في سوريا مؤقت لكننا باقون طالما كان ذلك مفيد لروسيا
أمريكا تخصص 156 مليون دولار لصندوق سوريا في موازنة الدفاع
سوريا: أشرف التهامي
قال فلاديمير بوتين الرئيس الروسي، خلال لقاء متلفز نقلته وسائل الإعلام الروسية يوم، الخميس 14 ديسمبر إن وجود قوات بلاده في سوريا مؤقت، وسيظل مستمرًا طالما كان ذلك مفيدًا لروسيا.
وأضاف بوتين أن القوات العسكرية الروسية موجودة لضمان مصالح روسيا في هذه المنطقة الحيوية من العالم، القريبة جدًا منا. في إشارة إلى سوريا وأشار إلى أن بلاده لا تخطط بعد لسحب هذه الوحدات العسكرية من سوريا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية “تاس“.
وأضاف بوتين أن بلاده يمكنها سحب جميع أفرادها العسكريين بـ”السرعة الكافية”، دون أي خسائر مادية، إذا لزم الأمر.
ولفت إلى أنه أطلق على مواقع التمركز الروسية في سوريا اسم “نقاط” وليس “قواعد”، مشيرًا إلى أن موسكو لا تبني “هياكل طويلة الأجل هناك”.
موسكو تسلم الراية لإيران
ومنذ منتصف العام الماضي، جرى الحديث عن أن موسكو تتجه لتقليص قواتها في سوريا، التي قدّر الموقع أعدادها بأكثر من 60 ألف عسكري نصفهم من الضباط، مبررًا التخفيض حينها بمتابعة العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، مقابل تسليم موسكو الراية في بعض النقاط والمراكز العسكرية التي تستخدمها روسيا للقوات الإيرانية و “حزب الله” اللبناني.
وشكّل التدخل الروسي في سوريا نقطة تحول جذرية في مسار الأحداث الميدانية، إذ استطاع الجيش السوري استرجاع مساحات جغرافية واسعة على الخريطة منذ أول غارة نفذها سلاح الجو الروسي في سوريا في 30 من سبتمبر 2015، منها باتفاقيات روسية – تركية، وأخرى لعبت فيها روسيا دورًا محوريًا مع الأردن وإسرائيل وحتى الولايات المتحدة.
وأشرفت روسيا على مفاوضات مباشرة بين مقاتلي المعارضة الإرهابية وقوات الجيش في شمالي ووسط وجنوبي سويا، انتهت بانضمام جزء من فصائل المعارضة الإرهابية لـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا، وتسليم آخرين أسلحتهم، وتهجير الرافضين نحو مناطق سيطرة المعارضة الإرهابية شمال غربي سوريا.
ومنذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، تصاعدت حدة الحديث عن أن روسيا ستسحب قواتها من سوريا، وأخرى تحدثت عن أن روسيا تسحب مقاتلين من سوريين لتعزيز جبهات القتال الخاصة بها على أطراف أوروبا.
ولم تدرج وسائل الإعلام الروسية الناطقة باللغة العربية الجزئية التي تتحدث عن الانسحاب الروسي من سوريا حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
156 مليون دولار لصندوق سوريا في موازنة الدفاع الأمريكية
وفى سياق أخر وافق مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني وميزانية الدفاع للعام المالي 2024 البالغة 886 مليار دولار، وتتضمن 156 مليون لصندوق سوريا.
طالع المزيد
– 97 هجوماً استهدفت القوات الأميركية في سوريا والعراق في شهرين
وعقب إقرار مشروع القانون والميزانية من مجلس الشيوخ، صوت مجلس النواب بـ 310 أصوات مقابل 118 عارضوا مشروع القانون والميزانية، في حين أنه من المنتظر أن يوقع الرئيس جو بايدن على مشروع القانون والميزانية لتصبح قانوناً نافذاً في وقت قصير.
تخفيض ميزانية سوريا
وفي الميزانية التي تمت زيادتها إلى 886 مليار دولار للعام المالي 2024، أي بزيادة قدرها 28 مليار دولار مقارنة بموازنة العام السابق، خصصت الولايات المتحدة 156 مليون دولار لصندوق “مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا”.
وفي ميزانية الدفاع لعام 2024 تم تخفيض الأموال المخصصة لسوريا، والتي تستفيد منها بشكل رئيسي “قوات سوريا الديمقراطية” الانفصالية، بمقدار 9 ملايين دولار، مقارنة بالعام السابق 2023.
وتم تخصيص 242 مليون دولار للقسم الخاص بالعراق لعام 2024، بعدما كان 322 مليوناً في العام 2023.
كما تم تخصيص إجمالي 398 مليون دولار للعام المالي 2024 ضمن نطاق تمويل “مكافحة داعش” الإرهابي في سوريا والعراق.