الفاتيكان يبارك الأزواج المثليين.. تحوّل مفاجئ فى موقف الكنيسة الكاثوليكية الغربية
رسالة إيطاليا: إكرامى هاشم
جاءت هذه الموافقة بعد إصدار وثيقة من مكتب العقائد في الفاتيكان، أكدت على حق الأزواج المثليين أو غير المتزوجين بشكل منتظم في طلب البركة.
وأوضحت الوثيقة أن مثل هذه “البركات الرعوية” يجب أن “تتميز بوضوح عن البركات الليتورجية والطقوسية”، وقبل كل شيء أن تكون “قصيرة جدًا”.
وصدرت بعض التصريحات من داخل مكتب العقائد لتوضيح أن هذه البركات “تدوم بضع ثوان، بدون طقوس وبدون نعمة”، حيث “إذا اقترب شخصان معًا لاستدعاءها، فإنك ببساطة تطلب من الرب السلام والصحة وغيرها من الخير لهذين الشخصين اللذين يطلبانها”.
وفي الوقت نفسه “نطلب منهم أن يعيشوا إنجيل المسيح بأمانة كاملة، وأن يحرر الروح القدس هذين الشخصين من كل ما لا يتوافق مع إرادته الإلهية ومن كل ما يتطلب التطهير”.
ورفض مكتب العقائد أطروحات أولئك الذين وسموا محتويات الوثيقة مثل “الهرطقة” أو “التجديف”، أو من الأساقفة الذين منعوا كهنتهم من الامتناع عن مباركة المثليين.
ومع ذلك، فهو يحذر من أن الأساقفة يمكنهم تمييز التطبيق اعتمادًا على السياقات، ويكرر أن البركات الرعوية لا يمكن مقارنتها بالبركات الليتورجية والطقوسية.
وفيما يتعلق بالعقيدة، أكد مكتب العقائد أن “زواج الرجل والمرأة هو اتحاد حصري وثابت وغير قابل للانفصال، ومفتوح بشكل طبيعي لإنجاب الأطفال”.
وأضاف أن “العلاقات الجنسية تجد معناها الطبيعي والكافي والإنساني بالكامل في هذا السياق فقط”.
وخلص مكتب العقائد إلى أن “الحداثة الحقيقية لهذا الإعلان ليست إمكانية مباركة الأزواج غير الشرعيين، بل الدعوة إلى التمييز بين اثنين من أشكال مختلفة من البركات: “ليتورجية أو طقسية” و”عفوية أو رعوية””.
وأكد أن البركة العفوية أو الرعوية “ليست تكريسًا للشخص أو الزوجين الذي يستقبلها، وليست مبررًا لكل أفعاله، وليست تصديقًا على الحياة التي يعيشها”.
وقدم مثالًا عمليًا على هذه البركة، حيث “يمكن للكاهن أن يتلو صلاة بسيطة مثل هذه: “يا رب، انظر إلى أطفالك هؤلاء، امنحهم الصحة والعمل والسلام والمساعدة المتبادلة. حررهم من كل ما يتعارض مع إنجيلك وامنحهم “لأعيش حسب مشيئتك. آمين. ويختتم بإشارة الصليب على كل منهما”.
وختم مكتب العقائد بالتأكيد على أن هذه البركة للأزواج غير الشرعيين أو المثليين “لن يتم تنفيذها أبدًا في نفس وقت طقوس الاتحاد المدني أو حتى فيما يتعلق بهم. ولا حتى بالملابس أو الإيماءات أو الكلمات النموذجية لحفل الزفاف”.
وأضاف أن “لا يجوز أن يتم ذلك في مكان مهم في المبنى المقدس أو أمام المذبح، لأن ذلك من شأنه أن يخلق ارتباكًا أيضًا”.