بعد اغتيال قائده الأعلى.. حزب الله يهدد إسرائيل
كتب: أشرف التهامي
تقول تقارير قطرية إن حزب الله يسعى للحرب على الرغم من القضاء الأخير الذي حدث في لبنان، لكنها تحذر من أن الانتقام سيكون قاسياً.
ووفقاً لمصادر نقلتها صحيفة العربي الجديد القطرية يوم الاثنين، فإن وسام الطويل، وهو عضو رفيع المستوى في قوة الرضوان التابعة لحزب الله في جنوب لبنان، كان مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالقائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم. سليماني.
واغتيل سليماني في غارة جوية على مطار بغداد الدولي في أوائل عام 2020. وقد أدى الاغتيال الأخير لنائب رئيس حماس صالح العاروري في بيروت، والذي اغتالته إسرائيل، إلى تسليط الضوء مرة أخرى على علاقة الطويل المهمة بسليماني.
ووفقا للتقرير، فإن القضاء على كل من العاروري والطويل يمكن أن يؤدي إلى مرحلة جديدة في جبهة إسرائيل وحزب الله في الحرب في غزة، والتي شهدت حتى الآن اشتباكات بدرجات متفاوتة من الشدة.
حزب الله يتوعد
ومن جهتها، أوضح حزب الله اللبناني أنه بقدر ما يهمها، فإن الرد على اغتيال إسرائيل للعاروري لا يزال يتكشف، وأن على إسرائيل أن تتوقع المزيد من الهجمات من جنوب لبنان بهدف الانتقام منه.
وأوضح حزب الله أن الطويل هو شقيق فادي حسن الطويل الذي كان ناشطا في الحزب بين عامي 1982 و1987 قبل أن يقتل في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في لبنان.
بعد أن أطلق حزب الله وابلا صاروخيا ثقيلا على شمال إسرائيل في الأسبوع الماضي، أعلن حزب الله أن هذه الخطوة كانت مجرد البداية. ومع ذلك، فقد أبلغت أيضًا الوسيط القطري أنها ليست مهتمة بشن حرب شاملة ضد إسرائيل.
الحاج جواد
وأكد حزب الله اغتيال الطويل يوم الاثنين، ووفقا لتقرير لبناني، هاجمت طائرة إسرائيلية بدون طيار السيارة التي كان يقودها الطويل بالقرب من قرية في جنوب لبنان، على بعد ما يزيد قليلا عن 6 أميال من الحدود الإسرائيلية.
وأضاف التقرير أن شخصا آخر قتل في الغارة، ومن المرجح أن يكون مقاتلاً من حزب الله.
وفي بيان رسمي، وصف حزب الله الطويل بأنه “قائد”، المعروف أيضًا باسم “الحاج جواد”.
وأعلن حزب الله أنه توفي “شهيدًا على الطريق إلى القدس”، وهي التسمية التي يستخدمها حزب الله للإشارة إلى من سقطوا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر.
وبحسب تقارير عربية فإن الطويل كان قائدا ميدانيا. وذكرت قناة الحدث السعودية أنه قاد وحدة المشاة 800 التابعة لحزب الله في سوريا، ومؤخرا الوحدة 122 التابعة لقوة الرضوان. ولم تعترف إسرائيل بالضربة.
وتزعم مصادر المعارضة الارهابية السورية أن الطويل قاتل في ريف حلب وشرق سوريا لسنوات، وكان يتنقل بشكل متكرر بين لبنان وسوريا.
تعليق إسرائيل
ولم تعلق إسرائيل على وفاة الطويل وتنصل الجيش الاسرائيلي من مسؤولية القضاء عليه. وبحسب التقارير، فإن الاغتيالات القليلة التي شهدتها جنوب لبنان منذ بداية الحرب كانت موجهة ضد قادة حماس في المنطقة، حيث كان الطويل هو الشخصية العسكرية الأعلى رتبة التي تم القضاء عليها شمال حدود إسرائيل.
وحتى الآن، فقد حزب الله 154 من عناصره الذين يقاتلون ضد إسرائيل، وأكثر من 20 فلسطينيًا ينتمون إلى حزب الله إلا أن حزب الله لم ذكرهم ضمن ضحاياه منذ بدء الحرب، بحسب الادعاءات الاسرائيلية.