مشيرة أبوغالي: ٦٠% نسبة البطالة في الدول العربية ونحتاج ٥ مليون وظيفة سنويا
كتبت: مونيكا عياد
أكد ملتقى الشباب العربي ، دور مصر الفعال والقوي في دعم القضية الفلسطينية، نافيا الاتهامات الكاذبة التي اعلنها دفاع إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، واعربت الدول المشاركة في الملتقي عن ثناءها وشكرها لإدخال مصر المساعدات الإنسانية الي قطاع غزة رغم التحديات التي تواجهها، بالإضافة إلى إقامة مستشفيات ميدانية لإنقاذ الجرحى والمصابين .
وأكد الملتقي ان السنوات الماضية شهدت الدول العربية تحرك مجتمعي كبير ، وكانت قضايا الشباب العربي هي الأولي والاهم بكافة أجندات العمل علي مستوي القادة العرب، واصبح الشباب شريك أصيل في وضع الاستراتيجيات والخطط المستقبلية والحلول العلمية والعملية للكثير من المشاكل والتحديات التي يواجهها كما تم تصعيد المئات منهم الي مراكز صناعة القرار.
جاء الملتقي بمشاركة ٢٢ دولة عربية تحت شعار “شركاء لتعزيز الاستدامة للعمل العربي المشترك “، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي والجامعة العربية، وبحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، والدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، والمستشار خميس البوزيدي مدير ادارة منظمات المجتمع المدني بجامعة الدول العربية، والدكتورة مشيرة أبوغالي مؤسس ورئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة.
ويستمر الملتقي ثلاثة أيام ، بهدف تعزيز الشراكة بين الحكومات والمجتمع المدني للعمل الشبابي العربي المشترك تجاه تنفيذ اهداف التنمية المستدامة في ريادة الاعمال والامن الغذائي والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة والبحث العلمي والابتكار ، وذلك بمشاركة مائتين شاب وشابة وشخصيات عامة ومتخصصة وعدد من الخبراء والمؤسسات التنموية والصناديق التمويلية والمراكز البحثية، والجامعات العربية والاتحادات والهيئات والمجالس الشبابية .
قالت الدكتورة مشيرة أبوغالي مؤسس ورئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، إنه رغم ما يبذل من جهد ألا أن التحديات تتطلب مشاركة اكبر للشباب وتكاتف الأيدي مع كافة فئات الشعب في أطار استراتيجيات زمنية ممنهجة.
ولفتت “أبو غالى” إلى أن نسبة بطالة المتعلمين في الوطن العربي بلغت 60 % من نسبة السكان بالوطن العربي، في الوقت التي ينبغي علي الدول العربية توفير ما لا يقل عن خمسة ملايين فرصة عمل سنوياً، حتى لا يصل عدد العاطلين الي 80 مليوناً عام 2025 .
وأضافت: ولا يتوقف تحدي البطالة عند حد أيجاد الشاب او الشابة فرصة عمل فقط وانما يمتد بتأثيرها سلبا علي اقتصاديات الدول العربية حيث تكلف البطالة اقتصاديات الدول العربية نفقات تقدر بنحو 50 مليار دولار سنويا في الوقت التي يشير فيه معدل النمو بالقوة العاملة في الدول العربية من بين الأكثر ارتفاعا في العالم وينمو بنحو 3 % سنويا .
وواصلت “أبو غالي” أن مؤتمر اليوم لدفع عجلة التنمية بدولنا العربية ، وتمكينهم من المشاركة الحقيقية في نشاطات التنمية وبناء القاعدة العلمية وتوطين التكنولوجيات المتقدمة.
وأشارت إلى أن التقدم الاقتصادي هو سلاح الدول الذي اصبح مصدر لسيطرة الدول علي بعضها البعض ، موضحة ان ثروة الامم تقاس بقيمة المعلومات ونوعيتها وسرعة اكتسابها ومعالجتها واختيار المناسب منها للتطبيق، كما يقاس العائد الاستثماري بعدد الشباب المشاركين في بناء التنمية الاجتماعية والاقتصادية وفي تقديم المعلومات العلمية والدعم الفني لمشاريع التنمية.
ومن جهته أكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، على أهمية ملتقى الشباب العربي واستشراف المستقبل، لتحقيق 4 أهداف اساسية تحتاجها الفترة الراهنة اولها إعلان الوقوف والصمود مع الشعب الفلسطيني الصامد المرابط على أرضه، والهدف الثاني هو تعزيز العمل العربي المشترك وهو أمر مطلوب في الفترة الحالية والذي يواجه العديد من التحديات.
وتابع العرابى أن من بين أهداف هذا الملتقى دعم الشباب باعتبارهم المستقبل وهم من سيتولون المسؤلية في المستقبل، إضافة العمل من أجل تحقيق التنمية المستدامة التي تخاطب الشباب والشعب العربي في كل مكان.
وفي ذات السياق، أوضح المستشار خميس البوزيدي، مدير إدارة منظمات المجتمع المدني بجامعة الدول العربية، أن المنطقة العربية شهدت تطورا كبيرا خلال الأعوام الأخيرة، مما يتطلب تكثيف التعاون لتحقيق العمل العربي المشترك، موجها التحية للشعب الفلسطيني المرابط، وتحية لصموده على أرضه امان العدوان الغاشم الذي يتعرض له.
واشاد البوزيدي بالدور الكبير الذي يقدمه مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، في خدمة الشباب العربي باعتباره أحد منظمات المجتمع المدني التي تعمل على خدمة الشباب في الوطن العربي، وكذلك جهود الدكتورة مشيرة أبو غالي المؤسس ورئيس مجلس ادارة مجلس الشباب العربي.