تحدث عن التعليم والوحدة الوطنية فى السودان الجنوبى.. أ.د. عبد الله دينق نيال ضيف ندوة صالون 77 الثقافي

كتب: على طه

احتضن مقر المنتدى الثقافى المصرى، ندوة قام بتنظيمها “صالون 77 الثقافي بالقاهرة”، الذى يجمع أبناء جنوب السودان فى مصر، وكان ضيف الصالون، والمتحدث الرئيسى بالندوة، الأستاذ الدكتور عبد الله دينق نيال، أستاذ اللغة العربية بجامعة جوبا، ووزير التعليم السابق بالسودان الجنوبى، والذى ألقى محاضرة حملت عنوان: “دور التعليم فى تعزيز الوحدة الوطنية فى جنوب السودان”.

الأستاذ الدكتور عبد الله دينق نيال يلقى محاضرته

المشاركون والضيوف

شهدت الندوة حضور عدد من الضيوف، من الأشقاء السودانيين الجنوبيين، ومن مصر، حيث حضر من السودان الجنوبى، مايكل مثيانق نقونق، الملحق الثقافى بسفارة جنوب السودان فى القاهرة، وعدد من قيادات صالون ٧٧ الثقافي، ومنهم دكتور فاسكوالا اجاوين، ومولانا لاكو رايموندو ليقي ، ومهندس جاقو دانيال.

كما شارك فى الندوة متحدثا الأستاذ الدكتور مدحت حماد ، السكرتير التنفيذى للمنتدى الثقافى المصرى، ورئيس مركز الفارابى، والباحث بالشأن الأفريقى محمد مشاضى، واللواء دكتور علاء عز الدين منصور، المدير الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، وأدار الندوة رجب أمين ليمى.

المفكر عبد الله دينق نيال يتكلم

مفتتحا محاضرته بتقديم الشكر لمصر حكومةً وشعبًا، أكد الأستاذ الدكتور عبد الله دينق نيال، على دعم مصر للتعليم فى بلاده من خلال المنح الدراسية المقدمة لشعب جنوب السودان، مشيرا إلى العلاقات التبادلية الوطيدة بين دول وشعوب وادى النيل، وبين القاهرة، وجوبا تحديدا، ومؤكدا أن معظم القادة الموجودين فى السودان الجنوبى “صناعة مصرية” (حسب تعبيره) ، وموضحا أن أغلب كوادر حكومة جنوب السودان من خريجي الجامعات المصرية، وضرب مثلا ذكر فيه اسم الدكتور جيمس واني إيقا خريج جامعة الزقازيق.

دور التعليم فى تعزيز الوحدة الوطنية

كما تطرق المفكر أ.د. نيال، فى محاضرته، إلى دور التعليم فى تعزيز الوحدة الوطنية، بالسودان الجنوبى، متناولا عدد من النقاط الرئيسية كالتالى:
– أهمية التعليم فى التنوير، وتفتيح العقول، والأبصار، ودعم عمل العقل والتفكير السليم، وأن له أهمية كبيرة يأتى بعدها أهمية الأمن الغذائى، وتحقيق العدالة، والحرية، وحقوق الإنسان، والتساوى أمام القانون، وكلها تعزز تحقيق الوحدة الوطنية فى جنوب السودان، موضحا أنها دولة حديثة مركبة، وأنها تعانى من صعوبة التنقل، وحاثا على توفير الطرق والمواصلات لأنها تعمل على ربط البلاد، وتحقيق الوحدة الوطنية.

البحث العلمى ونشر الوعى

كما أكد الدكتور نيال على البحث العلمى، ونشر الوعى، ومكافحة التسرب من التعليم، القضية الأساسية، والقضية المهمة، وخاصة التعليم الأساسى، والتعليم العام، المجانى، الذى أكد على أنه أهم الحقوق، ولابد أن يكون مجانيا، ولابد أن يكون رقم واحد قبل الغذاء والسكن، وباقى الحقوق الإنسانية.
أوضح المتحدث باستفاضة العقبات التي تواجه التعليم في جنوب السودان، مثل قلة التمويل وصعوبة الظروف المعيشية للمعلمين، مشددا على أهمية دعم التعليم بنسبة لاتقل عن 40% من الموازنة العامة للدولة لتعزيز الوحدة الوطنية ومعرفة الناس لبعضهم البعض وتطوير البلاد.
كما أوضح الدكتور نيال أن التعليم كان مدعومًا في السابق، حيث كان مجانًا ومدعومًا من الدول، بالإضافة إلى نظام الداخليات والإعاشة.
كما اقترح المحاضر الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في مجال التعليم مثل اليابان وألمانيا.

كلمة أمين المنتدى الثقافي المصري

وألقى الدكتور مدحت حماد الأمين العام للمنتدى الثقافي المصري، كلمة أشاد فيها بضيف الندوة، وصالون 77 وقادته، مخاطبا الحضور من شباب صالون 77 ، واصفا أياهم بـ “المستقبل” ، ومقتبسا من كلام الدكتور نيال قوله إن “التعليم هو أساس الوحدة وتشكيل القوة، والتكامل”

كما أكد د. حماد على أهمية الاستفادة من الخبرات التعليمية وتوظيف التعليم من أجل الصناعة (لتعليم التطبيقى) لافتا إلى وجود الخام في جنوب السودان.
وأشاد د. حماد بعلاقات مصر وجنوب السودان في مجال التعليم، وشكر قيادات صالون ٧٧ الثقافي بالقاهرة، مؤكدا علي استمرار التعاون بين المنتدى الثقافى المصرى، وصالون 77.
وفى مداخلته بالندوة ركز الكاتب الصحفى عاطف عبد الغنى، على دور الأزهر الشريف في دعم التعليم في أفريقيا إبان الحقبة الناصرية، وفى جنوب السودان، كما تطرق إلى تأثير ما يحدث فى السودان الشمالى من أحداث، وتداعياتها على الأمن القومى لدول وادى النيل، على رأسها مصر فى الشمال، والسودان الجنوبى.

كلمة الملحق الثقافى لسفارة جنوب السودان

كما تحدث مايكل مثيانق نقونق الملحق الثقافى لسفارة جنوب السودان، مؤكدا فى كلمته على تقديم الشكر، لمصر، وللمنتدى الثقافى، ومشيرا إلى تعاونه مع إدارة صالون ٧٧ الثقافي بالقاهرة والعمل المشترك مع الصالون، وموضحا عدد من النقاط المهمة حول دعم بلاده للتعليم، وإدراك الدولة لدوره فى تعزيز الوحدة الوطنية فى البلاد، والتنمية التى تنشدها.

المداخلات

وشهدت الندوة العديد من المداخلات من الحاضرين، سواء من ضيوف الندوة ، أو من شباب الصالون، وقدموا أضافتهم، كما وجهوا عدد من الأسئلة، للمحاضر الرئيسى بالندوة الدكتور نيال، والتى أجاب عليه بالشرح والتوضيح فى استفاضة.

دستور صالون 77 للعام الحالى

وجدير بالذكر أن القراءة الثالثة والنهائية لدستور الصالون 77 الثقافى بالقاهرة، قد اكتملت يوم الخميس الماضي 18يناير ٢٠٢٤، وذلك بحضور الخبير القانوني البروفيسور الدكتور قيري رايمندو ليقي، وتم إجازة دستور الصالون للعام الحالى ٢٠٢٤.

قبسا من ندوة صالون 77 الثقافي بالقاهرة، فى رحاب المنتدى الثقافى المصرى.. شاهد:

طالع المزيد:

زر الذهاب إلى الأعلى