أحمد أبوبيبرس يعيد قراءة الجزء الرابع من: “عبد الناصر بلا تشويه”
بيان
هذه المرة كان عبء إماطة الأذى عن سيرة الزعيم جمال عبد الناصر ثقيلاً على الأستاذ طارق صلاح الدين، لكن على قدر أهل العزم تأتي العزائم.
إذا كان الزعيم جمال عبدالناصر قد وصف جيله بأنه الجيل الذى كان على موعد مع القدر.. قدر قيام ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، فإن هذا الجيل الذى نشأ على طوفان أكاذيب تشويه سيرة الزعيم جمال عبد الناصر وصدق الكثير منها كان أيضاً على موعد مع القدر.. قدر أن يجد من يصحح له هذا الكم الرهيب من الأكاذيب الباطلة والتشويه الحقير التى أطلقها أهل السوء والباطل من العملاء والخونة والمرتزقة المأجورين من عناصر مجرمى عصابة الإخوان وشماشرجية ماسحى بلاط العهد الملكى العاهر وتابعى العصر الساداتى الغادر من خلال الموسوعة المتكاملة للأستاذ المؤرخ الناصرى الكبير طارق صلاح الدين، الذى لم يدخر جهداً إلا وبذله ولم يترك وسيلة لدحض الافتراءات الباطلة إلا واستعان بها فى إخراج الجزء الرابع الذى بين أيدينا من (موسوعة عبد الناصر بلا تشويه).
أتذكر أننى وصفت الأستاذ طارق فى الأجزاء الثلاثه السابقة، مرة بطبيب الأورام السرطانية الذى يذيب الأورام والاكاذيب السرطانية عن تاريخ الزعيم، ومرة بالطبيب الماهر الجراح الذى يطهر الجروح والقروح التى أحدثها المبطلون ويحيكها على طهارة، وثالثة بطبيب الأمراض الجلدية الحاذق الذى يعالج البثور والبقع الجلدية المتناثرة فى التاريخ الناصرى الصافى ويزيل منه بقايا الجلد الميت فيعيد الإشراق والنضارة للوجه الناصرى الحضارى القومى العروبى الساطع الناضر.
أما فى هذا الكتاب فيروق لى وصف الأستاذ طارق هذه المرة بالخبير الهندسى الفنى البارع الذى يزيل صدأ (الأكاذيب) وبقع (الأباطيل) و (الشحومات) المغرضة ببراعة واقتدار عن معدن ثورة يوليو الأصيل باستخدام مسدسات اللهب فيعود لامعاً متألقا من جديد، لأن لهيب الحقيقة ووهجها دائما يذيب الطلاء الكاذب والشحوم والبقع بسرعة وسهولة ويسر.
لقد نجح الأستاذ طارق فى إزالة كثير من البقع عن ثوب الناصرية الأبيض الشاهق الناصع الذى لاتؤثر فيه أراجيف المرجفون ولا أضاليل الضالون المضللون.
وفى هذا الجزء لم يغير الأستاذ طارق استراتيجيته فى فضح تناقض المكذبين الضالين من خلال متناقضات متون كتبهم وما كتبوه بأيديهم فيها، فقد تصدى بالرد على مجموعة كبيرة جدآ من الأكاذيب المتداولة كالتالى:
الرد على كتاب الرأسمالي عثمان أحمد عثمان صهر السادات (صفحات من تجربتى) رغم تولى آخرون قبل الأستاذ طارق الرد على المذكور.
– شدد الأستاذ طارق بالذات على فضح أكذوبة فيلا الدكتورة هدى عبد الناصر.
– انبرى الأستاذ طارق يفضح نفاق وتلون الشاعر التافه الذى لا يتذكره أحد المدعو صالح جودت فى نفاقه المقيت للملك فاروق ثم عبد الناصر وانقلابه عليه لاحقا.
– قام الأستاذ طارق بدحض فرية اضطهاد الزعيم عبد الناصر للفنان الراحل إسماعيل ياسين التى أطلقها الإخوان مؤخراً
– الرد على أكاذيب الفنان الراحل أحمد رمزى بحق عبد الناصر وكذلك الفنانة فاتن حمامة التى ادعت اضطهادها فى عهده
– إثبات أن تخفيض القيمة الإيجارية للمساكن لم تتم فى فترة حكم الرئيس عبد الناصر فڨط إنما تمت فى العهد الملكي والساداتى أيضا.
– دحض أكذوبة يروجها الشماشرجية هذه الأيام بأن الملك فاروق هو أول من طبق الإصلاح الزراعي على نفسه قبل أن يطبقه جمال عبد الناصر علما بأن فاروق كان مستولى على أجود الأراضي الزراعية المصرية لنفسه وتقدر بمئات الألوف من الأفدنة.
– فضح سجود الشعراوي احتفالا بهزيمة جيش بلده فى حرب ٦٧ ودفاعه المستميت عن حسن البنا مؤسس عصابة الإخوان والإرهابى الكبير سيد قطب وتأليهه لأنور السادات.
– إثبات كذب الفنانة برلنتى عبد الحميد بخصوص علم عبد الناصر بزواجها العرفى – من المشير عامر فى وقته.
– الرد على أكاذيب الشيوعين وعلى اتهام الإخوان عبد الناصر بالإلحاد بعرض اسهامات الرئيس جمال فى خدمة الإسلام والمسلمين.
– براءة الزعيم ناصر من حادث التعدى على الفقيه الدستورى عبد الرازق السنهورى فى أزمة مارس عام 1954.
– نفى ادعاء قيام عبدالناصر باهداء زوجة الزعيم الأفريقي نكروما هدية من مجوهرات أسرة محمد على.
الرد على فرية افتعال عبد الناصر لتمثيلية التنحى عن الحكم من خلال دفاع الكاتب الشديد الكراهية لعبد الناصر عبد العظيم رمضان عن عبد الناصر نفسه فى هذه المسألة.
– اقتصار دور المدعو جمال حماد فى لحظة ثورة يوليو على تبييض بيان الثورة بخطه فقط ليس إلا ، بشهادة محمد نجيب عليه.
– إظهار بطلان ادعاء شمس بدران رجل المشير عامر القوى بقيام صلاح نصر بإهداء ملابس سعاد حسنى الداخلية لجمال عبد الناصر فى محاولة منه لتلويث سمعة الزعيم وعفته.
– كشف بطلان ادعاء عمرو موسى باستيراد عبد الناصر للطعام والدواء من سويسرا وابتلاعه أكاذيبه لاحقا.
– إثبات تزوير شهادة الثانوية العامة المزورة للرئيس عبد الناصر التى زيفها الإخوان حاليا على مواقعهم بدرجات منخفضة بزعمهم أنها تخصه.
– نشر خطاب كمال الدين حسين عضو مجلس قيادة الثورة الذى أرسله للمشير عامر وبه تعاطفه البالغ مع جرائم تنظيم الاخوان عام ١٩٦٥.
وأخيراً ختم الأستاذ طارق صلاح كتابه بتخصيص فصل كامل فى كتابه القيم للرد على خزعبلات كتاب الهالك المقبور دكتور حسين مؤنس المسمى (باشوات وسوبر باشوات) والذى كان يستحق إسم (أكذوبات وسوبر أكذوبات) لفرط ما سوده من افتراء وجهل وتهجم على سمعة وسيرة الزعيم جمال عبد الناصر، وقد قام الأستاذ طارق بمعالجة أكبر وأشهر الأكاذيب المتداولة على صفحاته بإثبات كذبها من بين سطورها المتهالكة المفككة نفسها.
وأخيرا… اعتذر للإطالة على حضراتكم ولن أقدم النصيحة التقليدية بضرورة قراءة كتاب الأستاذ طارق نظراً لاهميته وخطورة معلوماته الهامة وتصحيح للتاريخ فقط، وإنما أنصح بتدريسه على الطلاب فى المدارس لتلقين الأجيال الجديدة تاريخ وطنهم الصحيح بعيداً عن الأكاذيب والدجل والافتراء.
وصدق الله العظيم اذ يقول فى كتابه الكريم: “إن الله يدافع عن الذين آمنوا” (آية ٣٨ سورة الحج).
فلقد قيض لعبده المؤمن جمال عبد الناصر من يدفع عنه وعن سيرته كيد الكائدين وعمل المبطلين.
