ماذا استهدفت الغارة الإسرائيلية في حمص؟ وما العلاقة باغتيال عناصر حزب الله؟
سوريا: أشرف التهامي
نشر موقع “ألما” البحثي الإسرائيلي للدراسات الأمنية والعسكرية والاستخبارية في 7 فبراير منشوراً على منصة x يستعرض فيه العمل الاجرامي للكيان الصهيوني بحق الدولة السورية باستهداف مواقع بمدينة حمص بغارة جوية وجاءت ترجمة المنشور كالتالي:
“وفقاً للصور التي تم التقاطها في وقت سابق اليوم (7 فبراير)، فمن المحتمل أن يكون هدف الهجوم هو مجمع لوجستي يضم مستودعات وموقف سيارات للشاحنات والجرارات ومداحل الطرق.
ويقع المجمع في جنوب المدينة، بمحاذاة الطريق السريع رقم 3، الذي يربط دير الزور شرقاً بحمص، هذا معبر مروري مركزي للممر البري الإيراني.
ويبدو أنه كانت هناك شاحنة (أو عدة شاحنات) متوقفة في المجمع اللوجستي وقد تعرضت لأضرار وربما كانت تحمل أسلحة لحزب الله.
نشر حزب الله صباح اليوم بياناً عن مقتل عنصرين آخرين. وربطت عدة مؤشرات بين مقتلهم والهجوم الذي وقع في حمص.
وبحسب التقارير، لحقت أضرار بعدة مناطق في حمص خلال الهجوم.
وعلى حد فهمنا، فقد أصيبوا بعمليات إطلاق فاشلة وشظايا صواريخ الدفاع الجوي السوري. وسقطت إحداها على منزل مدني غرب مدينة حمص قرب الملعب البلدي، ما أدى إلى تدمير المبنى وسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
مدينة حمص وضواحيها هدفاً رئيسياً للغارات الجوية الاسرائيلية
وتعتبر مدينة حمص وضواحيها هدفاً رئيسياً للغارات الجوية. تعتبر المدينة، بحكم موقعها الجغرافي، تقاطعًا مركزيًا لطرق الممر البري الإيراني.
كما يوجد في محيط المدينة منشآت عسكرية ومواقع مركزية لتطوير وصناعة الأسلحة CERS ومستودعات ومواقف للسيارات تستخدم في عملية تهريب الأسلحة لنقلها إلى حزب الله في لبنان والميليشيات الشيعية في سوريا.
وفي ضوء ما سبق فإن هناك العديد من مواقع الدفاع الجوي في منطقة المدينة. (انتهى المنشور).
نعى “حزب الله” اللبناني
هذا وقد نعى “حزب الله” اللبناني اثنين من عناصره، قال إنهم استشهدا “على طريق القدس”.
وجاء الإعلان عن استشهاد العنصرين بعد ساعات من قصف إسرائيلي على مدينة حمص، في الساعات الأولى من صباح أمس، الأربعاء 7 من فبراير.
من جانبها، نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر في “حزب الله” أن اثنين من مقاتلي “الحزب” كانوا بين القتلى جراء القصف الإسرائيلي على حمص.
ونقلت قناة “المنار” اللبنانية، بيانين صادرين عن “حزب الله”، أعلن فيهما استشهاد كل من:
1- حسين محمد شمص.
2- محمد جعفر عسيلي.
أحدهما من مواليد 1995، والآخر من مواليد 1975.
كما أعلنت وزارة الصحة السورية، ارتفاع عدد قتلى القصف الإسرائيلي إلى تسعة أشخاص، بالإضافة إلى 13 حالة إصابة.
تداول الخبر بين الشبكات الإعلامية
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، مصدر عسكري أنه “حوالي الساعة 00.12 من فجر اليوم، شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال طرابلس مستهدفاً عدداً من النقاط في مدينة حمص وريفها”.
وذكر الوكالة، أن وسائط الدفاع الجوي تصدت للصواريخ “وأسقطت بعضها”.
أما إذاعة “شام إف إم” المحلية، فقد قالت إن صواريخ معادية سقطت في ريف القصير، جنوب غربي حمص، متسببة باندلاع نيران في المنطقة، بالإضافة إلى سقوط شظايا من الصواريخ المنفجرة بمزارع الوعر، وشرق دوار تدمر، مخلفة حرائق.
كما سقطت شظايا في حي الحمراء، وتسبب الاستهداف بتهدم منزل وتضرر مجموعة منازل أخرى ووقوع خمس إصابات في الحي.
شبكات وصفحات محلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منها “حمص الان” تداولت نعوات لثلاثة شبان، قالت إنهم قتلوا خلال القصف الذي جرى في الحمرا.
إسرائيل لم تعلق
وبرغم منشور مركز ألما الاسرائيلي الذي تم نشره يستعرض فيه الاستهداف، ألا ان الكيان إسرائيلي لم يتبنى أو يعلق على القصف الذي تعرضت له حمص، لكنها تشن هجمات وغارات متكررة، تصاعدت وتيرتها مؤخرًا، على مواقع سورية ضمن سيطرة الجيش والدولة السورية، وتقول إنها أهداف مرتبطة بالوجود الإيراني في سوريا، والتي تصاعد حضورها ونفوذها في سوريا منذ استعانة الدولة السورية بها رسمياَ عام 2011 لمحاربة الارهاب.
وفي 31 من يناير الماضي، قال الجيش الإسرائيلي، إن سلاح الجو التابع له أغار على مواقع جنوبي سوريا، ردًا على إطلاق صواريخ من المنطقة باتجاه الجولان السوري.
وأضاف بحسب ما نشره عبر “إكس”، أن الغارات استهدفت بنية تحتية للجيش السوري في محافظة درعا، لم تحدد طبيعتها، بعد تحديد عدد من عمليات الإطلاق من سوريا.