سماح عطية تكتب: “ثقب الإبرة” المنصهر

بيان

الدنيا التي نعيشها من حولنا: شوارع، مناطق، محافظات، دول، قارات، محيطات، بحار، جبال، هضاب، بشر، حيوانات، نباتات، جماد، قد تكون “ثقب إبرة” ننظر منه لنرى العالم من خلفه صغيراً مقلقاً غامضاً يكسوه اللون الأسود القاتم. عالم معتم موحش يملؤه شياطين الإنس، عالم لا يصلح للتنفس، خانق حتى الحلقوم، يكسوه الحزن، الخذلان، الحسرة، والألم على عمر فات بلا عمل، وزمن آتٍ بلا هدف…

نعم، “ثقب إبرة” للشخص المتشائم، المعقد، غير السوي، ناقص الدين.

وتنصهر الإبرة بثقبها أمام الشخص المتدين، السوي، المتفائل، دائم التوكل على الله سبحانه وتعالى. فهو طائر محلق في سماء السعادة، في صفاء الألوان، ونقاء الطبيعة، وحب الغير. يعيش في عالم من النعيم تحفّه الملائكة ونور الله في ملكوته. وابتسامة الوجوه تملأ عينيه، وسيمفونية الطبيعة تنغم أذنيه. إنسان منقذ طول الوقت بفضل الله، ومتقدم دائماً بحب الله.

فليصهر كل منا الإبرة بثقبها الضيق، ويحلق في سموات الحياة الواسعة.

وليسعد كل منا نفسه بنفسه، ولا ينتظر السعادة من أحد.

ويسقط كل من أتعب روحه وقلبه، ولا يتأثر، بل لا يلتفت لأثقاب إبر الغير.

اقرأ أيضا للكاتبة:

–  سماح عطية تكتب: لن تجد امرأة!

سماح عطية تكتب: إنه طريقك وحدك!

زر الذهاب إلى الأعلى