حرب واسعة أم وقف إطلاق النار؟!.. الخيار الثالث للجيش الإسرائيلي في التعامل مع حزب الله
كتب: أشرف التهامي
في مواجهة الخيارين المتمثلين في حرب واسعة النطاق مع حزب الله، ووقف إطلاق النار على أسس دبلوماسية في الشمال، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلية تتبع حالياً مساراً متوسطاً مؤقتاً.بحسب تقرير مركز ألما البحثي الاسرائيلي للدراسات السياسية والامنية والعسكرية والاستخبارية الذي نشره موقع المركز أمس الاربعاء 13/3/2024 والذي جاء فيه الآتي:
الطريق (الخيار) الثالث
والهدف من هذا الطريق الثالث الآتى:
1- الحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب العسكرية الإسرائيلية، طالما استمر القتال مع حزب الله، ولكن دون الانزلاق إلى الحرب.
2- الحفاظ على هذا الوضع حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ويرتكز المفهوم على تدمير مجموعة واسعة من قدرات حزب الله طالما كان ذلك ممكنا، قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار في نهاية المطاف، مما يعني أن هذا المسار الثالث مصمم ليكون مؤقتا، ويؤدي إلى الهدوء في نهاية المطاف.
ويرى خبراء المركز البحثي أن إنجازات الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله مثيرة للإعجاب وفقًا للبيانات الأخيرة الصادرة عن الجيش الإسرائيلي.
ومع ذلك، فهم يرون أنه من غير الواضح ما إذا كان هذا سيكون كافيا. ومن غير الواضح على الإطلاق ما إذا كان وقف إطلاق النار، من أجل الدخول في هدنة غير قابلة للتنفيذ، يمكن أن يؤدي بالفعل إلى تحسين الوضع الأمني في إسرائيل.
ويرى المركز البحثي أنه في ظل هذا النوع من السيناريو، يمكن لحزب الله أن يغطي المنطقة بسرعة كبيرة. وفي الوقت نفسه، ومع كل هجوم وهجوم مضاد في شمال إسرائيل وجنوب لبنان، هناك أيضاً خطر حدوث المزيد من التصعيد والانزلاق إلى الحرب.
معلومات الجيش الإسرائيلي
وفقا لمعلومات الجيش الإسرائيلي الصادرة في 12 مارس/آذار بحسب التقرير:
1- قصفت إسرائيل حوالي 4500 هدف لحزب الله، مما أسفر عن مقتل أكثر من 300 مقاتل من حزب الله، وإصابة أكثر من 750 آخرين.
2- عمل مركز التحكم في النيران التابع للقيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي والقوات الجوية الإسرائيلية بشكل وثيق معًا لضرب أكثر من 1200 هدف لحزب الله من الجو و3100 هدف من الأرض.
وذكرت وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن “هذه الأهداف التابعة لحزب الله، الموجودة في كل من لبنان وسوريا، تشمل:
1- منشآت تخزين الأسلحة.
2- الهياكل العسكرية المخصصة لأنشطة حزب الله الهجومية.
3- مراكز القيادة والسيطرة العملياتية التي يتواجد فيها مقاتلون لحزب الله”.
ومن بين ضحايا حزب الله خمسة من كبار القادة، وعشرات الخلايا القتالية التي وجهت أو أطلقت صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ على إسرائيل، بحسب البيانات. وقال الجيش إن هذه الضربات تضعف قدرات حزب الله الجوية والبرية، فضلا عن سلسلة قيادته.
رد فعل
ويرى خبراء المركز البحثي الاسرائيلي بحسب ماورد بالتقرير “إن عمليات الجيش الإسرائيلي ضد أهداف وعناصر تابعة لحزب الله تأتي ردا على هجمات الحزب المستمرة ضد المدنيين والمجتمعات في شمال إسرائيل. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته لطرد حزب الله وقواته من جنوب لبنان لتمكين سكان شمال إسرائيل من العودة إلى منازلهم بأمان وأمان.”
كما جاء بالتقرير أن الجيش الإسرائيلي نشر أيضا مقطع فيديو للواء أوري غوردين، قائد القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، وهو يخاطب مركز التحكم في النيران التابع للقيادة. ووصف كيف يقوم المركز بإعداد الأهداف للهجوم لكل يوم لاحق وللأسابيع المقبلة.
ويذكر التقرير ما قاله جوردين: “في الأشهر الخمسة الماضية، كان عدد الأهداف التي ضربناها، وعدد الأهداف التي نوافق عليها كل يوم في اليوم والأسبوع التالي، مثيرًا للإعجاب للغاية من وجهة نظري”.
سيناريو الحرب الشاملة
وأكد التقرير على إعراب جوردين عن “الثقة الكاملة” في القيادة الشمالية ومركز التحكم في الحرائق التابع لها للحفاظ على المعدل الحالي لإطلاق النار، وكذلك القدرة على زيادة معدل الضربات الإسرائيلية بشكل كبير عند الضرورة.
وتكشف تعليقاته أنه على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي يتابع حاليا طريقه الأوسط، إلا أنه يستعد بشكل جدي لسيناريو الحرب الشاملة.