“كل ما هو مطروح على الطاولة” في رحلة وزير الدفاع الإسرائيلى لأمريكا
كتب: أشرف التهامي
وزير الدفاع الاسرائيلي، سيلتقي بمسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى لمناقشة هجوم رفح، وعودة الجيش الإسرائيلي إلى مستشفى الشفاء، والمساعدات الإنسانية، وحزب الله وطموحات إيران الإقليمية
وسيسافر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن العاصمة بعد ظهر الأحد بدعوة من إدارة بايدن. وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل قرارات سياسية وعسكرية وأمنية حاسمة فيما يتعلق بصفقة تبادل أسرى محتملة.
ماذا عن اللقاء؟
وفي واشنطن، سيلتقي غالانت بشخصيات رئيسية مثل:
1- وزير الدفاع لويد أوستن.
2- وزير الخارجية أنتوني بلينكن.
3- مستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
4- مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز.
5- المبعوث الخاص للبنان عاموس هوشتاين.
كما سيجري محادثات مع ممثلي أيباك وأعضاء الكونجرس.
الوفد المرافق والاهداف من اللقاء المرتقب
ويرافق غالانت، إيال زمير، المدير العام لوزارة الدفاع، الذي سيواصل المحادثات مع المسؤولين الأميركيين. وسيحضر أيضًا درور شالوم، رئيس أركان الدفاع، والعقيد إيلاد جورين المسؤول عن المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. وسوف ينضمون إلى المناقشات حول العمليات في القطاع.
وتهدف الزيارة إلى تعزيز التعاون الإسرائيلي الأمريكي خلال فترة حساسة لقضايا الأمن الإقليمي. يوفر منظور جالانت رؤى استراتيجية يمكن أن تؤثر على قرارات السياسة التعاونية في المستقبل.
ومن المتوقع أن يناقش غالانت، إلى جانب نظرائه، جدول الأعمال المتعلق برفح ومسألة المساعدات الإنسانية. وستركز المناقشات على خطط إسرائيل بشأن رفح والتزامها بزيادة المساعدات لغزة.
بالإضافة إلى ذلك، سيؤكد غالانت على أهمية استمرار نقل الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل، على الرغم من التقارير التي تشير إلى احتمال وقفها. وسيكون تعزيز العلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة وحشد الدعم الدولي المستمر للمعدات والأسلحة من الأهداف الرئيسية.
علاوة على ذلك، سيشارك جالانت في محادثات بشأن الجهود المبذولة لتأمين إطلاق سراح الأسرى. ومن المقرر عقد اجتماع مع رئيس وكالة المخابرات المركزية، الذي سيعود من الشرق الأوسط مع الوفد الإسرائيلي.
قضية “اليوم التالي”
ومن المتوقع أن تكون قضية “اليوم التالي” في قطاع غزة موضوعا آخر للمناقشة، حيث يقدم جالانت خطته لنقل السيطرة تدريجيا إلى القوات الفلسطينية المحلية. كما أن المساعدات الإنسانية، وهي مسألة تثير قلقاً كبيراً بالنسبة للأميركيين، ستكون موضع تركيز كبير أيضاً، خاصة فيما يتعلق بالمطالبة بخطة إخلاء ذات مصداقية لسكان غزة في رفح.
وسيقدم جالانت معلومات إلى نظرائه الأمريكيين تسلط الضوء على الزيادة الكبيرة في إيصال المساعدات الإنسانية. وتكشف البيانات أن متوسط عدد الشاحنات يوميا ارتفع من العشرات في يناير إلى أكثر من 100 في فبراير و250 في مارس. وسيرد غالانت على ادعاءات الجوع في غزة، مستشهداً بالقياس الصارم للسعرات الحرارية الذي تطبقه إسرائيل، والذي يوضح أنه حتى لو وصلت نصف المساعدات فقط إلى السكان، فإن كل مواطن في غزة يتلقى ما معدله 1600 سعرة حرارية في اليوم، بعيداً عن الجوع.
وتشير التقديرات إلى أن الأرقام أعلى في إسرائيل، حيث أن الفلسطينيين لديهم إمداداتهم الغذائية المساعدة الخاصة بهم، كما تدخل مساعدات إضافية إلى القطاع. وقد شارك جالانت بالفعل نتائج البحث الرئيسية هذه مع وزير الخارجية بلينكن، ومن المتوقع أن يقدمها إلى مسؤولين كبار آخرين في الحكومة أيضًا. ومن المقرر أن يناقش جالانت مجموعة من القضايا، مثل البيانات التشغيلية التي تشير إلى عدم وقوع إصابات بين المدنيين نتيجة العمليات الأخيرة في مستشفى الشفاء، في حين قُتل أكثر من 100 مسلح.
التنسيق مع الولايات المتحدة بشأن إقامة حواجز بين غزة ومصر
كما سيتم التنسيق مع الولايات المتحدة بشأن إقامة حواجز بين غزة ومصر في المحادثات.
وعند الحديث عن لبنان، سيؤكد غالانت على الحاجة إلى إعادة سكان الشمال وتفضيل التوصل إلى اتفاق يسمح بانسحاب القوات، مثل القرار 1701، على الرغم من أن ذلك يتوقف على مواجهة لبنان لحزب الله. وإذا توقف التقدم السياسي، فقد يترتب على ذلك تحركات عسكرية وإلحاق الضرر بالبنية التحتية. إن الاستمرار في مواجهة إيران باعتبارها المحرك للإرهاب الإقليمي من خلال وكلاء مثل حزب الله والأسلحة لحماس، فضلاً عن الطموحات النووية المستمرة للجمهورية الإسلامية، هي قضايا أخرى قد يثيرها جالانت.