رمزية مصر فى كليب “أصحاب الأرض”.. كيف هزم صوت أصالة الخوارزميات ووصل للناس؟ | شاهد

كتب: على طه

كليب “أصحاب الأرض”: رحلة رمزية من تحت الركام إلى الحرية، كيف ظهرت هذه التحفة الفنية التى تجسد رؤية إبداعية للقضية الفلسطنية، على الرغم من حرب وسائل التواصل ضد “الكليب” فى محاولة مستميتة، لمنع وصول محتواه للمتابعين؟!، وكيف هزم صوت أصالة الخوارزميات ووصل الكليب للناس؟!.

فك الرموز

“الكليب” المترع بالرموز التى تفضح الشياطين الغزاة، وتظهر الطفل «حنظلة» أحد رموز المقاومة الفلسطنية، يجري بالأنفاق والسيدة مريم العذراء والمسيح يبكون وسط الدمار، وشياطين يتحركون فى الظلام، وقد تركوا آثارهم من خراب ودمار اكتسح   الأخضر واليابس، فى معتم لأراض كساها الحزن، هي رحلة أصحاب القضية، أصحاب الأرض من أسفل الرُكام للحرية، ومعان أخرى، حملها محتوى شبه أسطورى، يهز الواجدان.

فلكلور فلسطينى

ضمنت الأغنية توزيع جديد لفلكور الترويدة الفلسطينية والتي تُقال بطريقة لغوية ابتكرتها السيدات الفلسطينيات قديماً للتحدث دون أن يفهمهم جيش الاحتلال.

مخرج “الكليب” عادل رضوان وصاحب فكرته، قال فى تصريحات صحفية إن الفكرة جائته من اكتئاب عنيف سيطر عليه لأيام عدة، مضيفا: ” انغمست فيها كثيراً بالأحداث بطريقة سيئة أثرت على لدرجة أحلامي بكوابيس عن الأحداث في غزة، فأصبحت غير قادر على العمل أو التجاوز وأثناء بحثي عن القضية اكتشفت ترويدة شمالي فلسطينية تشبه قطعة الآثار في تميزها، وهي عبارة عن فلكلور فلسطيني، ومن هنا بدأت فكرة الكليب، فتواصلت مع صديقي أنس نصري، وكان حينها هو الآخر يعمل على مشروع إحياء التراث الفلسطيني، بأغنية باسم «ريت المركب»، ومن هنا دمجنا الترويدة بأغنية ريت المركب، وغنتها اصالة نصري”.

يبدأ الفيديو بمشهد لأوراق أشجار الزيتون المحروقة تتناثر حول آثار أقدام 6 شياطين، في إشارة إلى الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي.

تُظهر المشاهد التالية رحلة أصحاب الأرض من تحت الركام، حيث يرقص “حنظلة” في الأنفاق، ويبكي المسيح والسيدة العذراء وسط الدمار.

رمزية مصر

يُظهر الفيديو أيضًا رمزيات مصرية قديمة، مثل معبد جنائزي في سقارة ورمز “منتو” إله الحرب، في إشارة إلى دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.

وحسب مخرج الكليب فقد استشهد الأخير بمشهد من معبد مصري جنائزي في سقارة، خرجت منه فتاة مصرية في كناية عن دور مصر منذ عهد المصريين القدماء في عون أصحاب الأرض، وتبع خروج الفتاة ظهور رجُلاً ضخم يسير بثقة وهو مُنتو إله الحرب لدى المصريين القدماء، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تجسيد اله الحرب لدى المصريين القدماء في عمل فني بهذه الطريقة.

الانتصار قادم

وينتهي الفيديو بانتصار أصحاب الأرض على الشياطين، وتحرير الفتاة الفلسطينية، في رمزية للتحرر من الاحتلال.

واجه الفيديو صعوبات في النشر على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تم حذفه من “تيك توك” وحُذر من الحذف على “انستجرام”، ولكن لم تمنع صعوبات نشر المحتوى الداعم للقضية الفلسطينية على منصات التواصل الاجتماعي، من ظهور الكليب من خلال مسلسل “مليحة” الذى بدأت حلقاته قبل يومين، وظهر من خلاله “أصحاب الأرض” يُقدم رؤية إبداعية جديدة، وعملًا فنيًا فريدًا يُقدم رسالة قوية عن نضال الفلسطينيين من أجل الحرية.

شاهد:

طالع المزيد:

زر الذهاب إلى الأعلى