رسائل إسرائيل – الدموية – إلى إيران
أشرف التهامي
نشر مركز ألما البحثي الاسرائيلي للدراسات الامنية والعسكرية والاستخبارية والمعني بمراقبة ومتابعة دول الطوق ومحور المقاومة تقريراً عن الهجوم الاسرائيلي على أهداف ومقرات الحرس الثوري الايراني في البوكمال والصلاحية والميادين ودير الزور ووصف المركز هذا الهجوم بمثابة رسالة اسرائيلية لإيران مفادها أن الهجوم كان له هدفين:
أولا، إرسال رسالة إلى إيران في سياق محاولاتها نقل الأسلحة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.
ثانيا، تعطيل وتدمير البنية التحتية لتهريب الأسلحة الإيرانية في سوريا ولبنان.
كما كشف التقرير عن معلومات أمنية تخص قسم الاستخبارات 4000 التابع للحرس الثوري الإيراني.
وبما أن المعلومات الواردة بالتقريرقد نشرت على موقع المركز البحثي الاسرائيلي على شبكة الانترنت، فإنها أصبحت من المصادر المفتوحة والمتاحة لكل مستخدمي الشبكة في كل أنحاء العالم وسقط عنها السرية ، وبناءً عليه رأينا ضرورة نشر التقرير مترجماً من اللغة الإنجليزية وفى التالى نص ترجمة التقرير:
التقرير
في ليلة 25 و26 مارس، تم تنفيذ غارة جوية في شرق سوريا، بالقرب من الحدود العراقية. واستهدف الهجوم، الذي شمل حوالي عشرة أهداف، مقرات تابعة للحرس الثوري الإيراني في البوكمال والصلاحية والميادين ودير الزور. لقد كان هذا هجوما نادرا نسبيا، سواء من حيث حجمه أو من حيث التقارير التي أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عنه.
وبحسب المصادر، استهدفت الهجمات مخازن أسلحة ومقراً ومنزلاً في دير الزور حيث كان يجتمع كبار مسؤولي الحرس الثوري الإيراني والفصائل التابعة له.
ويُعرف الشريط الجغرافي الواقع بين البوكمال ودير الزور، (حيث تم الهجوم على الأهداف)، بأنه مرساة للتغلغل الجغرافي الإيراني الكبير في إطار الممر البري الإيراني، الذي ينقل كميات كبيرة من الأسلحة إلى سوريا ولبنان.
وكما شهدنا مؤخرًا، قام الإيرانيون أيضًا بتوجيه بعض الأسلحة، وتهريبها إلى يهودا والسامرة عبر جنوب سوريا والأردن.
قسم الاستخبارات 4000 التابع للحرس الثوري الإيراني
يتولى قسم الاستخبارات 4000 التابع للحرس الثوري الإيراني وقائده جواد غفاري، مسؤولية عملية التهريب إلى يهودا والسامرة، وكذلك وحدة العمليات الخاصة لفيلق القدس على الأراضي السورية (الوحدة 18840)، والتي تقع تحت رعاية يزدان مير (أيضًا). المعروف باسم سردار باقري)
يعمل القسم 4000 في إطار منظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني. وتشير مصادر متعددة في سوريا إلى أن الهجوم أودى بحياة ما لا يقل عن خمسة عشر شخصا، بينهم إيرانيون وسوريون وعراقيون. علاوة على ذلك، كانت هناك تقارير حديثة تشير إلى مقتل الحاج عسكر، القائد العسكري المشرف على الفصائل الشيعية في المنطقة الشمالية من محافظة البوكمال في طريقه إلى دير الزور، في الهجوم. ومع ذلك، لم يتم تأكيد ذلك، وربما يكون قد نجا سالما.
وتم التعرف على عدد قليل من الأفراد الذين قُتلوا في الغارات حتى الآن، بما في ذلك بهروز وحيدي، وهو ضابط في الحرس الثوري الإيراني، ومهندس سوري.
هناك احتمال أن توفر الجنازات اللاحقة والتقارير الإيرانية الرسمية (إن وجدت) معلومات إضافية بشأن هويات الذين لقوا حتفهم.
في الختام، يبدو أن الهجوم كان له هدفين:
أولا، إرسال رسالة إلى إيران في سياق محاولاتها نقل الأسلحة إلى يهودا والسامرة،
ثانيا، تعطيل وتدمير البنية التحتية لتهريب الأسلحة الإيرانية في سوريا ولبنان.
………………………………………………………………………………………
رابط المصدر:
طالع المزيد:
– إسرائيل تستضيف المعارضين الإيرانيين.. الجمهورية الإسلامية هي عدونا المشترك