محمد أنور يكتب: الجواهر المائة
الحمد لله الذي أذهب الليل مظلما بقدرته وجاء بالنهار مبصرا مضيئا، (يا بديع العجائب بالخير ارحمنى إلى يوم الدين).
الجوهر الأول
تهذيب الأخلاق ومنازلها في المعاملات، فأولها الصبر على لزوم الأوامر والنواهى ثم الثبات في كل الاسرار ومقاسات المحن برويتها.
وثانيهما الشكر وهو الثناء على المنعم بما أنعم علينا والاعتراف والخضوع في أداء الحقوق ثم التحقيق.
ثالثا الحياء وهو اسم مزين وملون بورود الحياة، ومراقبة الضمير واللسان، وصدق الأفعال والاقوال في جميع الأحوال.
رابعا الرضا وهو الوقوف الصادق حيث ما وقف بالعبد فرضا بالله ربا و بالاسلام دينا و بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا، وثمرة الرضا على العبد رضا الله على الإنسان ورضا له المحبة.
خامسا الايثار وهو تخصيص الغير عن النفس، والخلق الكامل هو المستجمع للعلم والجود والصبر والخلق العظيم هو ما يمكن اتصاف الإنسان به من مكارم الاخلاق.
سادسا التواضع وهو عدم معارضة منقول لمعقول، والتواضع للخلق عدم الخضوع لهم عند الحاجة إليهم وعدم التكبر عند الغناء عنهم.
سابعا الفتوة وهى عدم شهود الإنسان لنفسه فضلا ولا حقا، وترك الخصومة والتغافل عن الذلة ونسيان الاذية.
ثامنا الانبساط مع الخلق هو احتمال ما يبدو منهم من سوء العشرة والانبساط مع الحق عدم حبس الخوف عن الرجا والرجا عن الخوف والانبساط في الانبساط استهلاك انبساط العبد في بسط الحق.