الربح من “التيك توك” حلال أم حرام ؟.. إمام بالأوقاف يُجيب (خاص)

كتب- أحمد عادل

أجاب حمدي نصر، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، على السؤال الذي تردد مؤخرا بشأن التربح من مواقع التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها برنامج “تيك توك” الشهير، قائلا: “من يسر الشريعة الإسلامية وسماحتها صلاحها لكل زمان وسعتها لكل مكان، فهى هداية الحيارى وضياء الظلام وثبات من الشتات، وذلك بحكمها على الأشياء من حيث الحلة والحرمة والإباحة والكراهية والجواز وعدمه، والحكم على الشىء فرع عن تصوره”.

الشيخ حمدي نصر
الشيخ حمدي نصر

يهمك.. حتى لا نُنْسَى فى قبورنا | الشيخ حمدي نصر

وأضاف نصر في تصريح لـ”بيان”، أن وسائل التكنولوجيا الحديثة فى هذا الزمان تنوعت ولابد للشريعة الإسلامية من التعرف عليها والحكم عليها، حيث أنها أصبحت جزء من حياة الناس، وعلى رأسها “اليوتيوب” و”التيك والتوك” وغيرهما.

وأشار الإمام بالأوقاف، إلى ضرورة معرفة حكم التعامل مع هذه التكنولوجيا المتطورة، خاصة وأنها غزت معظم حياتنا، وأصبح منها ما هو ترفيهى وربحى.

وأكد أن التربح من هذه البرامج “التيك توك” لمعرفة ما إذا كانت حلال أم حرام يتوقف على نوعية المحتوى المُقدم، فإذا كان المحتوى هادف نافع يحث على مكارم الأخلاق وجميل الصفات وطيب المعاملات ونشر الفضيلة بين الناس، فهذا أمر دعت إليه الشريعة الإسلامية وحثت عليه ورغبت فيه، فلا بأس من التعامل معه وبه والتربح من خلاله .

وتابع “أما إذا كان المحتوى يحث على الفسق والفجور ويدعو إلى فساد الأخلاق ونشر الرذيلة بين العباد ويشيع الفاحشة بين الناس بأى طريق وبأى وسيلة وبأى نوع فهو حرام ، يحرم التعامل معه وبه والتربح من خلاله حرام وصاحبه يأكل الحرام”.

واختتم: “إذا نزن أفعالنا وأرباحنا بميزان الشرع حسب ما يقدم للناس من خير أو شر ، إصلاح أو إفساد ، صلاح أو فساد ، بر أو فجور ، وغير ذلك، فالأول حلال نطلبه، والآخر حرام نجتنبه، أما إذا اختلط الأمر بين هذا وذاك فالأولى تركه واجتنابه والبعد عنه اتقاء للشبهة وبعدا عن الفتنة، ونبتغى الغنى فى الحلال الخالص طاعة للغنى الحميد” .

زر الذهاب إلى الأعلى