أسماء خليل تكتب: قدماء مصريين سنة ٢٠٢٠

قدماء المصريين.. قدماء المصريين.. ألا يوجد في مصر حتى الآن سوى ما قام به وقدمه قدماء المصريين!؟

.. ألا يوجد في مصر قدماء الحاليين؟!

.. لقد عرفنا أجدادنا الفراعنة من خلال ما تركوه من آثار، أي من حجارة!! وبعض الكلمات المنقوشة بالجدران، فهل عرفنا ما كانت تحويه قلوبهم ومدى انعكاس ذلك على سلوكهم اليومي!؟ .

إنَّ تلك ليست دعوة للتقليل من شأن السابقين، ولكنها دعوة للعطف ونظرة لإنجازات الحاليين

.. حينما يذكر العالم الملكة حتشبسوت، الملك زوسر، الملك سانخت، الملوك الأخوة خوفو وخفرع ومنكاورع، الملك سنفرو، كامس، الملكة إياح حتب……. إلخ؛ فهل يذكر- ذلك العالم الدكتور بهاء الجندي، الذي يعمل في مجال مكافحة السرطان عن طريق اكتشاف مجسات قادرة على القضاء التام على ذلك المرض!؟

…………………………………………………………………………………………………………………………………………………

طالع المزيد| أسماء خليل تكتب: الساحرة المُستديرة والعقول المُستنيرة

 هاني الجمل يكتب: مهرجان الجونة بين الفن والتعري

فى مثل هذا اليوم قبل ٥٥ عاما.. تم الحكم على سيد قطب بالإعدام (الجزء الأول)

…………………………………………………………………………………………………………………………………………………

.. هل يعرف العالم الدكتور محمد سلامة، صاحب مشروع رسم الخريطة الجينية المصرية، والدكتور هشام سلام، مؤسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية.

وهل يعرف العالم الدكتور مصطفى السيد الذي سيعالج لسرطان برقائق الذهب، أما الدكتور عمر الحلفاوي، الذي يعمل في مجال المضادات الحيوية، ونشر مؤخرًا أبحاث علمية حازت اهتمامًا عالميًّا واسعًا للغاية.

والدكتور صلاح عبيه، أستاذ الفوتونيات بجامعة زويل، والدكتور زويل نفسه الذي حاز على جائزة نوبل، والدكتور محمد البرلسي، الحائز على جائزة “ماكس برنستيل” الدولية، والدكتور محمد حسن، أستاذ الطاقات المتجددة، الذي نشر العديد من الأوراق الأبحاث الخاصة بطاقة الرياح، والتي من شأنها إحداث ثورة في مجال الطاقة المتجددة!!…… والكثير لا وقت للحصر.

حينما تتحدث عن رمسيس الثاني المُلقب ببطل الحرب والسلام، فمثله الرئيس السادات المُلقب بذلك اللقب عن استحقاق وجدارة، حينما تتحدث عن إياح حُتب؛ اذكر الخنساء، اذكر السيدة “بهية وهبي” صاحبة ذلك الصرح الطبي الذي يُعد إنجاز عالمي بشهادة من الجميع، وهو مستشفى “بهية”، التي أنقذت الكثيرات من براثن السرطان اللعين.

إذا قال لك المحبطون إن المرأة في العصر القديم كانت ملكة مُتوجة مثل الملكة حتشبسوت أو الملكة مريت آمون؛ فقل لهم لم تنلْ المرأة استحقاقات بالحياة مرورًا بكل العصور المصرية؛ سوى الآن.. إن امرأة اليوم ملكة نفسها، يوجد لديها حرية غير مسبوقة؛ فبإمكانها تطليق نفسها من زوجها والحصول على كامل مستحقاتها بما في ذلك الأثاث وكافة المُقتنيات، إنها أضحت متفوقة في كل شيء.

أما علي الجانب الإنساني، فترى الرؤساء يقومون باحتواء بعض الأفراد المكلومين عبر وسائل الإعلام، ويبتسمون ويتناقشون؛ ورغم كل ما تذكره الأحزاب المعارضة؛ عليك – فقط – بالعودة إلى ذلك الشأن عند قدماء المصريين.. إن الملك كان ابن الإله على الأرض.. فهل تعلم ما تبعات ذلك؟!.. ليس له أن يبتسم في وجه شعبه.. ولا يخالطهم.. هو الديكتاتور الأعظم.. خاف وارتعد كل من يذكر اسمه من العامة!!

إنَّ الطفل الذي بات – الآن – في حِلٍّ من القيود المفروضة عليه من معلمه أو من هو أكبر منه لمجرد أنه يسبقه سنًّا، فلا يستطيع أحد ضربه وإلا سيحاسبه القانون، بينما كان بالإمكان سابقًا أن يتم دهن الخادمين صغار السن بالعسل، لكي لا يزعج الذباب الفراعنة، هلًّا رأيت عربات ملوك الفراعنة ويحملها أفراد الشعب على أعناقهم!!..

إنَّ فراعنة المصريين للعام ٢٠٢٠ عالجوا المرضى بالنخاع وهو طفرة وإعجاز طبي، زرعوا الكلى والكبد، فتحوا القلب.. وليس أكثر إعجازا من القضاء على فيروس سي الذي كان يدمر الكبد والطحال المريء، بل نظرة لوحدات المناظير في كل المحافظات.. إنها إنجاز بكل المعايير.. إن فراعنة المصريين أنشأوا  600 كوبرى ونفق أعلى مزلقانات السكك الحديدية وعند تقاطعات الطرق الرئيسية.. إنهم انتهوا من تطوير وصيانة  5000 كيلومتر من شبكة الطرق الحالية.

إنَّ ما تم ذكره هو فُتات مما قام به المصريون الحاليون، ولم يسعنا؛ – حقا – ذكر كل الإنجازات والإعجازات التي من شأنها أن تجعل المصريين فراعنة القرن العشرين، بل.. وفراعنة العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى