د. محمد إبراهيم بسيونى: يكشف أسرار تحورات فيروس كوفيد-19 ومصانع التحور

كتب: على طه

فى تصريحات خاصة لـ “بيان” قال د. محمد إبراهيم بسيونى، استاذ الطب بجامعة المنيا إن فيروس كورونا أصبح ذكيًّا فى التعامل مع الأجسام المضادة.

وعلاوة على ما سبق فأن الأشخاص غير المحصنين بلقاح كورونا يقومون بأكثر من مجرد المخاطرة بصحتهم، إنهم يشكلون خطرًا على الجميع فى حال أُصيبوا بفيروس كورونا، ويعود السبب فى ذلك إلى أن كون المصدر الوحيد، لتحورات، أو  متغيرات فيروس كورونا المستجد جسم شخص مصاب بالفيروس.

مصانع التحور

وأكد د. بسيونى أن الأشخاص غير الملقحين هم مصانع محتملة للمتغيرات الفيروسية. فكلما زاد عدد الأشخاص غير الملقحين زادت فرص تكاثر الفيروس. وعندما يحدث ذلك، فإن الفيروس يتغير، ويمكن أن يتسبب الأمر فى حدوث طفرة أكثر خطورة فى المستقبل.

طالع المزيد:

خطورة استعمال المضادات الحيوية.. تفاصيل خطيرة يكشفها د. محمد ابراهيم بسيوني

د. محمد ابراهيم بسيوني يوضح أسباب الإصابات المخترقة (Breakthrough) لكورونا

د. محمد ابراهيم بسيوني يكشف حالة «وباء كورونا» فى مصر وأوروبا

وأوضح أن جميع الفيروسات تخضع للتحور، ورغم أن فيروس كورونا ليس معرضًا لإنتاج طفرات بشكل خاص، إلا أنه يتغير، ويتطور.
وقال إن هذه السلالات المتحورة من الكورونا ‏هى ألفا (المتحور البريطانى)، بيتا (المتحور الجنوب إفريقى)، جاما (المتحور البرازيلى)، دلتا (المتحور الهندى)، أبسلون (المتحور الأمريكى)، وثيتا (المتحور الفلبينى) وغالبية التحورات لا تعنى شيئًا بالنسبة للفيروس، ويمكن لبعضها أن يُضعفه.

طفرة عشوائية

واستدرك د. بسيونى فقال: لكن فى بعض الأحيان، يطور الفيروس طفرة عشوائية تمنحه ميزة، مثل قابلية انتقال أفضل على سبيل المثال، أو تكاثر أكثر كفاءة، أو القدرة على إصابة مجموعة كبيرة ومتنوعة من المضيفين بالعدوى.
وتتفوق الفيروسات التى تتمتع بميزة على الفيروسات الأخرى، وهى ستشكل فى النهاية غالبية جزيئات الفيروسات التى تصيب شخصًا ما. وإذا قام ذلك الشخص المصاب بنقل الفيروس إلى شخص آخر، فهو سينقل النسخة المتحورة. وإذا كانت النسخة المتحورة ناجحة بدرجة كافية، فإنها تتحول إلى متغير. ولكن، يجب عليها أن تتناسخ للقيام بذلك، ويوفر الشخص غير الملقح تلك الفرصة. والفيروسات التى لا تنتشر لا يمكن أن تتحور.

النشأة

ونشأت المتغيرات فى جميع أنحاء العالم، وظهر المتغير «B.1.1.7»، أو «ألفا»، لأول مرة فى إنجلترا. ورُصد المتغير «B.1.351»، أو «بيتا»، لأول مرة فى جنوب إفريقيا.
وظهر متغير «دلتا»، المعروف أيضًا باسم «B.1.617.2»، لأول مرة فى الهند. وفى الولايات المتحدة، نشأت العديد من المتغيرات الخاصة فى البلاد، بما فى ذلك سلالة «B.1.427»، أو «Epsilon» التى رُصدت لأول مرة فى كاليفورنيا، و«B.1.526»، أو متغير «Eta»، الذى رُصد لأول مرة فى نيويورك.
ويؤكد د. بسيونى أنه حتى اليوم، تحمى اللقاحات الحالية من جميع المتغيرات بشكل جيد، ولكن، قد يتغير ذلك فى أى لحظة.

الخلاصة

وينتهى د. بسيونى إلى القول: “لهذا السبب، يرغب الأطباء، إضافة لمسؤولى الصحة العامة بتلقيح المزيد من الأشخاص. فهناك سبع دول اشترت 80% من الأمصال عبر العالم، وهذا ليس بجيد، حيث يجب أن تكون هناك جهود عالمية مشتركة لمواجهة الفيروس”.

زر الذهاب إلى الأعلى