د. محمد ابراهيم بسيوني يكشف حالة «وباء كورونا» فى مصر وأوروبا

كتب: على طه

قال د. محمد ابراهيم بسيوني الأستاذ بطب المنيا فى تصريحات خاصة لـ “بيان” إنه حسب وزارة الصحة المصرية فإن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم ١٥ نوفمبر، هو 343,961 من ضمنهم 287,682 حالة تم شفاؤها، و19 ألفاً و449 حالة وفاة، وإجمالي عدد من تلقوا الجرعة الثانية من التطعيمات تجاوز 11.8 مليون مواطن.

د. محمد إبراهيم بسيونى
د. محمد إبراهيم بسيونى

وفى سياق أخر فمن الواضح أن أوروبا الشرقية تمر حاليًا بأسوأ موجة تفشي لكوفيد-19 في العالم، والوضع الوبائي في أوروبا الغربية يزداد سوءاً.
وأضاف أنه في الأسابيع الأخيرة كانت 60٪ من الحالات الجديدة المبلّغ عنها في العالم مصدرها هو أوروبا.
وربطت منظمة الصحة العالمية عودة التفشي بتفاوت تغطية اللقاح والاسترخاء المبكر لإجراءات السلامة العامة، بالاضافة إلى كون أوروبا الشرقية لديها واحد من أقل معدلات التطعيم في المنطقة.

فدولة مثل أوكرانيا على سبيل المثال تتخلف عن كثير من دول العالم في التطعيم حيث حصل 26% فقط من سكان البلاد البالغ عددهم 41 مليون نسمة على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.
والوضع مشابه في رومانيا وجورجيا وبلغاريا.

طالع المزيد| د. محمد إبراهيم بسيونى يحذر من وباء مزدوج طرفاه الإنفلونزا والكوفيد

د. محمد إبراهيم بسيونى: العالم يتجه للتطعيم بجرعة تعزيزية.. ونحن نتعامل مع كورونا بعشوائية

ننشر محطات المترو المتوفر بها خدمة التطعيم ضد كورونا

وأكد د. بسيونى أنه في حين تسابقات كثير من دول العالم لحماية مواطنيها بحملات تطعيم سريعة وفعالة للحصول على تطعيم كامل (جرعتين في اغلب اللقاحات) مع توفير جرعة ثالثة لمن يحتاجون لها، كانت حملات التطعيم في تلك الدول بطيئة حتى في توفير الجرعة الأولى على الاقل لمواطنيها.

كما أثار ارتفاع عدد الحالات الجديدة في عدد من دول أوروبا الجدل حول ما إذا كان يجب إعادة فرض قيود لترويض الفيروس، خاصة أنه ينتشر بشكل أسرع في أشهر الشتاء عندما يتجمع الناس في مكان مغلق.

في الأسبوع الماضي على سبيل المثال وسعت ألمانيا برنامج اللقاح المعزز (الجرعة الاضافية) ليشمل جميع البالغين، وأعادت هولندا فرض استخدام الكمامات.

كما أعلنت النمسا أنها ستمنع الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم ضد المرض من دخول المقاهي والمطاعم ومصففي الشعر، وأي فعاليات تضم أكثر من 25 شخصًا اعتبارًا من نهاية الأسبوع المقبل.

كما يناقش الخبراء مدى صمود المناعة الناتجة عن تلقي اللقاح ودرجة ضعفها بمرور الوقت في الدول التي بدأت فيها حملات التطعيم مبكراً (مثل بريطانيا)، ومدى الحاجة الى تعميم جرعة معززة لكل من مر على تطعيمهم 6 أشهر على الاقل، في حين ترى منظمة الصحة العالمية أن هذا سيضر بالدول النامية.
وزاد التفشي الحالي من أهمية النقاشات حول مدى أهمية تطعيم الأطفال لحمايتهم وحماية المجتمع خاصة بعد أن اكتشفت دراسة بريطانية أن الأسر التي لديها أطفال لديها معدل انتشار أعلى للعدوى، مما يشير إلى أن الأطفال يمكن أن يرفعوا معدلات الإصابة.
و
أوضح د. بسيونى التصاعد في عدد الحالات والرغبة في حماية النظام الصحي من الضغط دفع الحكومة الهولندية هي الأخرى إلى إعلان إعادة فرض قيود مثل التباعد الاجتماعي وإلزامية ارتداء الكمامات، وحثت مواطنيها على العمل من المنزل بدوام جزئي على الأقل، مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي المجاورة.
وكانت هولندا تفرض تدابير اجتماعية خفيفة نسبيًا لمكافحة انتشار الفيروس، واختارت عدم فرض التطعيم الإلزامي للعاملين في مجال الرعاية الصحية أو تصاريح التطعيم لدخول الأماكن العامة مثل تلك المفروضة في عدة دول أوروبية اخرى منذ سبتمبر الماضى،
لكن الحكومة الهولندية كان عليها اتخاذ اجراءات أكثر تشدداً بعد أن أبلغت سلطات الصحة العامة الأسبوع الماضي عن 1000 إصابة جديدة على الأقل نتيجة لحدث جماعي استضافته أمستردام الشهر الماضي وفقًا ل RIVM وهي هيئة الصحة العامة الهولندية.

وشددت بلجيكا المجاورة أيضًا قيودها الخاصة بـالوباء اعتبارًا من أول نوفمبر الحالى، وأعادت فرض ارتداء الكمامات في الداخل وتشجع الناس على العمل عن بُعد، حيث سجلت الإصابات الجديدة في بلجيكا أعلى مستوى لها في 12 شهرًا، وزادت الأسبوع الماضي بمعدل 7640 حالة في اليوم، لذا قام مركز مكافحة الامراض الامريكي CDC بوضع بلجيكا في قائمة”المستوى 4″ وهي قائمة بالدول الأكثر خطورة التي يجب تجنب السفر اليها.

وبدأت بلجيكا في اضافة جرعات معززة للفئات الأكثر احتياجاً إلى برنامج تطعيمها لكن هولندا لم تطلق بعد برنامج مماثل، الا ان مجلس الصحة الهولندي حث الحكومة على توفير جرعات تعزيزية على الاقل لمن هم فوق الستينيات والمقيمين في دور رعاية المسنين في أقرب وقت ممكن.

وانتهى د. بسيونى إلى القول إن خبراء الصحة في الولايات المتحدة وكندا يراقبون عن كثب الوضع في أوروبا، حيث يمكن أن يكون في كثير من الأحيان مؤشراً لما هو قادم فيما يخص الوباء، خاصة أن هذا التفشي يتزامن مع فتح الولايات المتحدة لحدودها للزوار الأجانب الذين تم تطعيمهم بالكامل لأول مرة منذ 20 شهرا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى