أسئلة «التطعيم» وآثاره ومستقبل «أوميكرون».. د.محمد ابراهيم بسيوني يجيب
صحيح أن غير المتطعم من الممكن أن تكون إصابته بسيطة، ولكن من الممكن أن يصاب مرة ثانية وتكون إصابته شديدة، والأمر لا يقبل المجازفة في ظل وجود سلاح وقاية بالتطعيم، والذي يمكن معه الإصابة بنسبة أقل، والأهم هو الحماية من الإصابة الشديدة والدخول للعناية المركزة.
هذا ما بدأ به د. محمد ابراهيم بسيوني، أستاذ الطب بالمنيا حديثه مع “بيان” فى إجابته عن أسئلتنا بخصوص ما يثار عن التطعيم وآثاره الجانبية، وما يترتب عليه بالنسبة لمتلقيه، وماذا ينبغى أن نسلكه، وحجم الخطر المستقبلى مع لقاح “أوميكرون”.
يقول د. بسيونى:
من الخطأ القول إن المتطعم إذا اصيب فهو ينقل العدوى بنفس درجة غير المتطعم للأسباب الآتية:
- فرصة المتطعم بالإصابة أقل.
- قدره المتطعم على نقل العدوى في حال إصابته أضعف.
- التخلص من الفايروس أسرع عند المتطعم.
- الفترة التي يبقى فيها المتطعم معديا في حال الإصابة أقصر.
نسبة تكوين الجلطات التي رصدت مع لقاحات استرازينيكا نادرة جدا لا تتجاوز ال 0.0004%، والتهاب عضلة القلب أيضا من المضاعفات النادرة جدا، وأغلبها من النوع البسيط والمؤقت، والذي لايحتاج سوى العلاجات الاعتيادية. النسبة لا تتجاوز الـ 0.0015%.
أما نسبه تكون الجلطات بسبب الإصابة بكوفيد-١٩ تعادل 16%،
ونسبة الإصابة بالتهاب عضلة القلب بسبب الإصابة بكوفيد-١٩ هي حوالي 16 ضعف مقارنة بغير المصابين.
ولا زال متحور “أوميكرون” يعتمد على نفس المستقبلات (ACE2) في الدخول للخلية الحية للإنسان، وهذه نتيجة مطمئنة بحيث أنه طالما لا زال الفيروس يستخدم نفس المستقبلات (بوابة الدخول) للخلية وبالتالي لا يزال يستخدم نفس المفتاح (البروتين الشوكي) وإن طرأت عليه بعض التغييرات (الطفرات) وهذا يعني أن اللقاح لا يزال فعال ضد هذا المتحور وإن كان بنسبة أقل فاعلية.
طالع المزيد:
-
4 أسباب تستوجب تطعيم أطفالنا ضد كوفيد-19.. د. محمد إبراهيم بسيونى يوضح
-
هل تنتهي الجائحة قريبا ؟.. د. محمد إبراهيم بسيوني يُجيب (خاص)
-
د. محمد إبراهيم بسيونى: احتمالات سبب ظهور متحور «أوميكرون».. وطرق الوقاية
ونؤكد (الكلام للدكتور بسيونى) على أن المناعة ليست فقط أجسام مضادة وما يتم رصده في المختبر يعطينا مؤشرا، لكن الأهم هو ما يتم رصده على أرض الواقع.
وفعالية اللقاح وقدرته على تحييد الڤيروس مختبرياً بالنسبة لمن تلقوا جرعتي فايزر انخفضت قرابة ٤٠ مرة وذلك بالمقارنة مع الفيروس بنسخته القديمة (D614G).
كما إنخفضت القدرة على تحييد الفيروس ولكن بدرجة أقل بالنسبة لمن تلقوا اللقاح مع إصابة سابقة.
وللمقارنة فإن قدرة الأجسام المضادة الناتجة عن اللقاح في تحييد المتحور دلتا كانت قد انخفضت بنسبة خمسة أضعاف.
ويؤكد د. بسيونى أنه مع متحور “بيتا” كانت قد انخفضت بنسبة ثمانية أضعاف لكن هذا الإنخفاض لم يترجم إلى زيادة في شدة الإصابة على أرض الواقع بسبب إنخفاض قدرة الأجسام المضادة على تحييد متحور أوميكرون فهذا يعني بأننا قد نشهد زيادة في الإصابات.
ويضيف أن الصورة سوف تتضح في الأيام القادمة، وهنا تتأكد أهمية الجرعة التعزيزية إذا كانت متوفرة لرفع مستوى الأجسام المضادة ورفع كفاءتها في تحييد الفيروس وبالتالي التقليل من احتمال الإصابة وهذا ما أعلنت عنه فايزر في نتائج أولية لدراسة بينت أن هناك إنخفاضا في قدرة الأجسام المضادة على تحييد “أوميكرون”، لكن تلقي الجرعة المعززة رفع مستوى الأجسام المضادة ٢٥ مرة وجعلها قادرة على تحييد الڤيروس بكفاءة عالية.
الأيام والأسابيع القادمة ستوضح لنا أمور أكثر من ناحية سرعة إنتشار هذا المتحور وهل سينافس ويزيح متحور دلتا من الساحة.
كذلك حتى الآن هناك تقارير أولية مطمئنة بأن الإصابات بسيطة ولكن ستتضح الأمور أكثر خلال الأيام والأسابيع القادمة من ناحية شدة الإصابة والمضاعفات.
إذا صحت هذه النتائج الأولية وهي أن متحور أوميكرون هو أسرع إنتشاراً من دلتا وفي نفس الوقت الأعراض أخف وأقل حدة فهذه أخبار مبشرة بكل خير لأن هذا يعني بأن هذا المتحور سيسود العالم بدلاً من دلتا وهو يسبب أعراض بسيطة.
وينتهى د. بسيونى إلى القول: من يدري قد تكون هذه بداية النهاية لهذه الجائحة بإذن الله.
كل ما ينبغي علينا عمله في الوقت الحالي هو الآتى:
- لا داعي للخوف والقلق بل نتفاءل بالخير.
- الإلتزام بالإجراءات الإحترازية وكلنا أصحنا نعرفها.
- المبادرة بأخذ اللقاح واستكمال الجرعتين.
- المبادرة بأخذ الجرعة التعزيزية في حال توفرها والله يحفظ الجميع