ماذا فعلت «أوميكرون» فى بريطانيا؟!.. د. محمد ابراهيم بسيوني يجيب

كتب: على طه

سجلت بريطانيا حالة الوفاة الأولى لمصاب بأوميكرون أمس الاثنين ١٣ ديسمبر.

وماذا فعلت «أوميكرون» أيضا فى بريطانيا؟!.. د. محمد ابراهيم بسيوني، أستاذ الطب بالمنيا يجيب على سؤال “بيان” فيقول:

ما زلنا غير متأكدين من نوع المرض الذي يسببه هذا المتحور، لا يجب التقليل منه، الحذر سيد الموقف، إذا كانت الجرعة الثالثة متوفرة: لا تترددوا.
المتحورة “أوميكرون” تنتشر بسرعة كبيرة وتمثل حوالى 40% من إصابات كورونا في لندن، لذا ينبغي على الناس الحصول على جرعة لقاح إضافية لتجنب التعرض للخطر.
ومنذ رصد الحالات الأولى لـ”أوميكرون” في 27 نوفمبر في بريطانيا، فرضت الحكومة قيوداً أكثر صرامة.
إن المتحورة الجديدة التي رُصدت في أكثر من 60 دولة، تشكل خطراً عالمياً كبيراً مع بعض الأدلة على أنها مقاومة للقاحات، لكن البيانات السريرية عن شدتها ما زالت محدودة.
ويؤكد د. بسيونى أن حالة كبيرة من عدم التيقن تحيط بـ”أوميكرون”، التي رصدت للمرة الأولى الشهر الماضي في جنوب أفريقيا وهونغ كونغ، قد تؤدي إلى سرعة أكبر في انتشار العدوى وعدد أكبر في الإصابات بـ”كوفيد-19″. مجمل الخطر المرتبط بالمتحورة الجديدة أوميكرون يظل مرتفعاً للغاية لأسباب عدة في تكرار لتقييمها الأول. ثانياً، فإن الأدلة الأولية تشير إلى تفاديها للاستجابات المناعية وإلى معدلات انتشار عالية، وهو ما قد يتسبب في ارتفاع آخر في حالات الإصابة مع عواقب وخيمة. الفيروس له قدره محتملة على مقاومة المناعة التي توفرها الأجسام المضادة.
البيانات أولية من جنوب افريقيا تظهر أن الإصابات بـ”أوميكرون” أقل شدة من الإصابات بسلالة “دلتا”، المهيمنة على الإصابات في العالم حالياً، وجميع الحالات المسجلة في منطقة أوروبا كانت خفيفة أو من دون أعراض، وما زال من غير الواضح إلى أي مدى يمكن أن تكون “أوميكرون” أقل ضراوة.

طالع المزيد:

ويضيف أستاذ الطب بالمنيا أن هناك حاجة لمزيد من البيانات لفهم شدتها وحتى إذا كانت شدتها أقل من دلتا فيظل من المتوقع ارتفاع معدلات الدخول للمستشفيات نتيجة زيادة الحالات. ويشكل زيادة معدل دخول المستشفيات عبئاً على الأنظمة الصحية، ويزيد من الوفيات. ومن المتوقع الحصول على مزيد من المعلومات في الأسابيع المقبلة.
وعلى صعيد اللقاحات، توصل علماء بريطانيون إلى أن نظام التطعيم بجرعتين للوقاية من “كوفيد-19” لا يؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة كافية لمحاربة “أوميكرون”، الأمر الذي يرجح زيادة الإصابات بين من أصيبوا من قبل بالمرض أو تم تطعيمهم باللقاحات.
وينتهى د. بسيونى إلى القول إن باحثون من جامعة أكسفورد، نشروا أمس الاثنين، نتائج دراسة لم تحظَ حتى الآن بمراجعة من جانب علماء مناظرين، وحللوا فيها عينات من دماء المشاركين في دراسة كبيرة لبحث إمكانية المزج بين اللقاحات ممن سبق أن حصلوا على جرعات من لقاحي “أسترازينيكا- أكسفورد” و”فايزر-بايونتيك”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى