حال اللاجئين فى بريطانيا.. فتاة عمياء فرّت من التهديد بالقتل ولا مكان لها فى بلد الحريات
قسم الترجمة
منذ 5 شهور، على متن قارب صغير عبر القنال الإنجليزي، وصلت أسرة مكونة من أم تدعى “نادية”، وابنتها الصبية الكفيفة “ساتارى”.
تحكى صحيفة “ميرور” البريطانية قصة السرة الصغيرة المكونة من الأم وابتها، فتقول إنه بعد عبورهما القنال الإنجليزى “المانش” فى ظروف محفوفة بالمخاطر، أمضت الأم وابنتها عدة أيام رهن الاحتجاز قبل نقلهما إلى محل سكنهما الحالي في انتظار الموافقة على تقنين وضعهما كلاجئين.
وتعيش ساتاري فتاة لاجئة عمياء منذ ولادتها، وأمها نادية حاليًا في غرفة فندق ليست بعيدة عن مطار هيثرو في غرب لندن بعد وصولهما إلى المملكة المتحدة في يوليو/ تموز الماضي.
لا تمتلك الأم إلا بضعة جنيهات فقط تكفى للعيش بالكاد، وليس لها الحق في العمل، ويمكن وصف عيشة نادية وساتاري بأنها نصف حياة.
نادية وابنتها لم يسبق لهما الذهاب إلى مترو الأنفاق أو وسط لندن، ونادراً ما يغادران غرفتهما الصغيرة حيث يتشاركان سريرا ينامان عليه معا.
وبقدر امتنان نادية لوصولها إلى المملكة المتحدة بعد أن هربت من زوج عنيف هددها بالقتل، فإن حياتها وحياة ساتاري كونها لاجئة عمياء في إنجلترا مليئة بالتحديات.
طالع المزيد:
-
الأزهر يعلن تفاصيل منحة بريطانيا لعام 2022.. وطريقة التقديم
-
صاحب هدف القرن العشرين أعظم من لمست قدمه كرة القدم.. الرياض تكرّم مارادونا
وتفتقر الفتاة الصغيرة فى بيئتها الجديدة الأصدقاء والتحفيز، وهو ما تسبب لها فى انخفاض كبير فى الروح المعنوية، خاصة وأن ساتاري، والتي هي عمياء تمامًا منذ ولادتها، لم تتعلم سوى بضع كلمات من اللغة الإنجليزية مؤخرًا.
وعلى الرغم من الجهود الجبارة التي يبذلها متطوعو Care4Calais وهى منظمة خيرية لمناهضة الهجرة لمساعدة الفتاة الصغيرة، إلا أنها لم تعرض على طبيب منذ وصولها.
ولن تسمح لها أي مدرسة بقبولها بسبب احتياجاتها “المعقدة”، كما لم تحصل على أي دروس في اللغة الإنجليزية.
ويوضح تقرير صحيفة “ميرور” أنه عندما يصل مشروع قانون الجنسية والحدود الحكومي المثير للجدل إلى البرلمان لمناقشته وإقراره، فأن لاجئين – مثل نادية وابنتها ساتاري – سوف يواجهون مصيرًا أسوأ بكثير عند دخولهم البلاد.
ويخشى بعض الخبراء القانونيين من أن التشريع سيمنح الحكومة سلطة نقل طالبي اللجوء إلى “دولة ثالثة” لمعالجتهم، مما يمنعهم من الحماية التي توفرها المملكة المتحدة على الأرجح لسنوات.
نادية أيضا مهددة قانونيا، حيث تنتظرها عقوبة تصل إلى أربع سنوات في السجن لدخولها البلاد بشكل غير قانوني.
وتستخدم المنظمة الخيرية المناهضة للهجرة Care4Calais أعداد المهاجرين الكبيرة للدفاع عن ضوابط أكثر صرامة على الحدود، على الرغم من أنه يمكن خفضها بشكل كبير إذا استثمرت الحكومة في عملية تقديم أسرع أو سمحت لطالبي اللجوء بالعمل.