بالأرقام.. احتمالات الإصابة المتكررة بـ «كورونا» فى فئات العمر المختلفة

كتب: على طه

المتعافون من فيروس كورونا يمكن أن يضمنوا حماية لأنفسهم من الإصابة مرة ثانية بالوباء ستة أشهر على الأقل، تحتفظ فيها الغالبية العظمى بالأجسام المضادة التي يمكن رصدها لمدة ستة أشهر، بعد الإصابة بفيروس كورونا.

ويؤكد د. محمد ابراهيم بسيوني أن دراسة علمية، واسعة النطاق صدرت حديثا في بريطانيا، أظهرت أن دراسة بريطانية أوضحت أن المتعافين من الوباء يمكن أن يكتسبوا مستويات عالية من الأجسام المضادة، تحميهم على الأرجح من الإصابة ستة أشهر على الأقل.
وأضاف د. بسيونى لـ “بيان” أن الدراسة التي تم من خلالها قياس مستويات الإصابة السابقة بكوفيد-19 وسط السكان في جميع أنحاء بريطانيا وكذلك المدة  التي استمرت فيها الأجسام المضادة لدى المصابين، قدمت بعض الطمأنينة بأن الإصابة مرة ثانية سريعا ستكون نادرة.

طالع المزيد:

• د. محمد ابراهيم بسيوني: ما هو فيروس إبشتاين بار (EBV).. وما المرض الذى يسببه ؟

• د. محمد ابراهيم بسيوني: فى القريب ينتهى الأمر بـ «كورونا» ويصبح مثل الإنفلونزا

وأظهرت النتائج أن من بين المشاركين الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد-19 في السابق، احتفظ 99 في المئة بالأجسام المضادة لمدة ثلاثة أشهر.

وبعد ستة أشهر كاملة من المتابعة خلال الدراسة، ظلت الأجسام المضادة لدى 88 في المئة.

وفي خبر محبط، وجدت دراسة بريطانية جديدة أن العدوى السابقة، سواء كانت مصحوبة بأعراض أم بدون أعراض، لا تحمي المصاب بالضرورة على المدى الطويل من الإصابة مرة ثانية بكورونا، لاسيما ضد المتحورات الجديدة من الفيروس المثيرة للقلق.

وأكد الباحثون العلماء المشاركون فى الدراسة شملت حوالى 4 ملايين شخص من الدنمارك ونُشرت في مجلة لانسيت العملية ـ أن نسبة ضئيلة من المصابين بكوفيد_19 (0.65%) أصيبوا بالفيروس مرتين. لكنهم أشاروا إلى أن حوالى 0.60% من الأشخاص الذين هم دون 65 عاماً الذين أصيبوا بالفيروس خلال الموجة الأولى، ثبتت إصابتهم مرة جديدة خلال الموجة الثانية مقابل 0.88% عند الأشخاص الذين هم فوق الـ65 عاماً.

كذلك، أظهرت الدراسة أن العدوى السابقة بالكوفيد تؤمّن الحماية لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن الـ65 عاماً بنسبة 80%، إلا أنها في المقابل تؤمّن حماية 47% للأشخاص الذين هم فوق الـ65 عاماً. علماً أن هذه النتيجة لا تُشكّل مفاجئة لأننا نعلم أن الجهاز المناعي يصبح ضعيفاً مع تقدم العمر.

وعليه، إن الإصابة بالكوفيد مرة ثانية نادر الحدوث بين الشباب والأشخاص الأصحاء إلا أن كبار السن معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة مرة أخرى.

كانت الدراسات الأولية متفائلة بحذر، حيث أظهرت اكتساب مناعة معينة او تحصين بعد الإصابة الأولى، لكن في الآونة الأخيرة أكد بعض الخبراء احتمال الإصابة مرة جديدة.

وقد كشفت دراسة نُشرت في مجلة Clinical infectious Disease إصابة المريض مرتين خلال 142 يوماً، إلا أنه في المرة الثانية لم تظهر عليه أي أعراض.

وفق دراسة أخرى في لندن والتي نُشرت في جريدة الجارديان، أظهرت أن المناعة المكتسبة بعد الإصابة تختفي بعد أشهر.

وقد درس الباحثون الإستجابة المناعية لـ90 حالة مثبتة بإصابتها بالفيروس، وكانت الخلاصة أن الأجسام المضادة قادرة على تدمير الفيروس وبلغت ذروتها بمتوسط 3 أسابيع بعد ظهور الأعراض، قبل أن تتراجع بشكل كبير.

وفي المحصلة، 16.7% فقط من الحالات التي تمّت دراستها بقي لديها مستويات عالية من الأجسام المضادة بعد مرور 65 يوماً على ظهور الأعراض.