رموز عيد الحب سامة.. فى ألمانيا يفضلون عيد الأم على «فالنتين»
بيان – قسم الترجمة
أثار عدد من الخبراء، ووسائل إعلام ألمانية قضية إنسانية وبيئية تتعلق بـ “فالنين” أو عيد الحي حسبما اصبحت التسمية شائعة حول العالم.
وذكرت وسائل الإعلام أن عيد “فالنتين” الذى يأتى فى منتصف شهر فبراير، لا يكون هذا التوقيت الذي تزدهر فيه الورود بشكل طبيعى فى ألمانيا.
طالع المزيد:
-
بالصور والفيديو.. كيف غطت «الميديا» العالمية زيارة الأمير والدوقة لمصر
-
نانسي عجرم تحتفل بعيد الحب مع جمهورها في جزر البهاما
وبالتالى يتم استيراد ورود الحب الحمراء من بلاد دفيئة المناخ، أو ساخنة، ويتم نقلها جواً من مناطق تكون فيها درجات الحرارة أكثر ملاءمة، مثل دول أمريكا الجنوبية: الإكوادور وكولومبيا، أو دول شرق إفريقيا.
وتضيف التقارير أن عملية حفظ الورود سواء كانت التدفئة والرحلات الجوية طويلة المدى ، تؤثر على توازن ثاني أكسيد الكربون للرموز المزدهرة للرومانسية، وتصبح غير صديقة للمناخ، ناهيك عن غلو ثمنها.
بالإضافة إلى ما سبق، يتدهور التوازن البيئي بسبب الاستخدام المكثف لمبيدات الآفات في بعض الأحيان واستهلاك المياه المرتفع أثناء زراعة ورعاية تلك الورود، خاصة في بلدان المنشأ الخارجية.
وفي كثير من الأماكن، يؤثر هذا على نوعية حياة أولئك الذين لا يشاركون في الأعمال التجارية الضخمة أو يشاركون فيها بالحد الأدنى.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان لا ينبغي استخدام الأرض بشكل أكثر عدالة لإنتاج الغذاء للسكان المحليين (الذين يزرعون تلك الورود لتصديرها بدلا من الغذاء).
وعقدت وسائل الغعلام اللمانية مقارنة طريفة، بين وسائل الاحتفال بعيد المدعو “فالنتين” وعيد الأم، الذى يحتفل به الألمان فى شهر مايو.
وفي هذا الصدد ، قالت وسائل الإعلام إن عيد الأم لا يمثل مصدر قلق بيئيًا، لأنه في شهر مايو المليء بالبهجة ، تصبح الملحقات النباتية للباقات الجميلة خضراء بالفعل وتتفتح في المناطق المحلية.
ومحلات الزهور أيضًا تكون في موسم الذروة في عيد الأم، ولأنه يُمنع بالطبع قطف الورود من الحدائق العامة والمتنزهات.
وللسبب السابق كتب شاعر غير معروف أبيات شعرية يصعب تصنيفها على رأس قائمة الشعر الألماني ، لكنها تصل إلى صلب الموضوع: “لا تعطِ عروسك العزيزة زهورًا مسروقة”.
وتؤكد وسائل الإعلام أن النقل المحدود وأسعار الطاقة المرتفعة فأثر تبعات جائحة كورونا، ستجعل شراء الورود الحمراء هذا العام أغلى بكثير في عيد الحب.
ويبرز هنا سؤال حول ما إذا كانت هناك رموز حب معبرة بنفس القدر ولكن أرخص من الورود الحمراء؟!.
وتجيب وسائل الإعلام: إذا كان من المفترض أن تكون باقة من الزهور، فهناك أيضًا عروض لسلع تجارية مغرية، كما هو الحال مع القهوة ومنتجات أخرى يمكن العثور عليها، ومع ذلك يتطلب استفسارات محددة، ولو أن هناك القليل من الوقت، لأن عيد الحب يأتي على المحبين بشكل مفاجئ، ومفاجئ كل عام ولا يتذكرونه إلا قبل وقت قصير من إغلاق المتاجر.