«العاشرة بتوقيت واشنطن».. رواية عراقية تحاول فك شفرة حقيبة الرئيس الأمريكى النووية
كتب: على طه
جذبت الانتباه، أقل ما يقال على الرواية الثانية للكاتب العراقي باسم القطراني، التى صدرت حديثا تحمل عنوان: “العاشرة بتوقيت واشنطن”.
وصف النقاد الرواية بأنها تمزج بين الحقيقة والخيال العلمي من خلال الحديث عن القلق الذي يلفّ العالم عبر شخصيات متناقضة تتصادم مع بعضها البعض، خاصة وأن الروائي جعل شخصيات روايته تمتلك قابلية التحوّل لتلعب أدوارا مختلفة فيما يشبه السفر عبر الزمن أو صنع المستقبل وفق تصورات غرائبية.
طالع المزيد:
-
الربيع الرحيمة إسماعيل يكتب: مراجعة رواية ظل الريح ـ مقبرة الكتب المنسية
-
شاهد| فيديو جديد عن تزوير الرواية الرسمية الأمريكية لتفجير برجى التجارة فى أحداث 9/11
ويشير الناقد العراقى علوان السلمان إلى أن “الرواية تقوم على هدم البنية الحكائية وتفتيت معناها، بتجاوز مبناها التقليدي، والاتكاء على العجائبي الذي يخترق حدود المعقول والمنطقي والتاريخي والواقعي”.
وتحرك أحداث الروية شخصيتان، الشخصية الأولى هى الكاتب الحقيقي الذي يريد إنقاذ العالم، والثانية هى المزيّف الذي يسعى لخرابه، والأخير يخطّط للوصول إلى فكّ شفرات الحقيبة النووية للرئيس الأميركي، لكي تبدأ الحرب الكونية الجديدة.
فيما تقول منتهى عمران العيداني الناقدة العراقية إن “الرواية العراقية بدأت تغادر منطقة الحروب وتداعياتها وتدخل عالم التكنولوجيا والخيال والتعاطي مع الواقع الحالي، وتتجه نحو المستقبل والخروج من البيئة الضيقة إلى العالم الأوسع”.
وتضيف واصفة محتوى رواية القطرانى بأنها “تحتوي على تحركات بوليسية واستخباراتية يسيطر فيها العلم وهذا خط جديد في الرواية العراقية” مشيرة إلى أن الكاتب تأثر فى روايته بأسلوب الروائي الأميركي دان براون، صاحب “شفرة دافنشى”.
أما لغة الرواية فتقول إنها “بعيدة عن التكلف وتخلو سردياته من التعقيد وتميل إلى الفضاء المفتوح ولا تنغلق على الذات الفردية، بل يعتمد البؤرة الجمعية كوسيلة لاكتمال الصورة السردية في جميع الشخصيات لا بشخصية بطل واحد”.
وفى تصريحات صحفية، يقول الكاتب عن روايته إن “القارئ سيشعر كأنها كتبت على يد 3 كتاب، إذ يتنازل الأول عن كتابتها احتجاجا، فيتسلمها آخر، وفي النهاية هناك كاتب ثالث يعمد إلى هدم البنية الأساسية بطريقة مفاجئة، لهذا جعل التيمة والتكنيك مختلفين”.
بطل الرواية الرئيسى، ويدعى كامل ضاحي، هو شخصية حقيقية يسعى لإكمال نظرية أينشتاين على اعتبار أن الأخير قد توقّف عند الجاذبية”، أما الشخصيات الأخرى فإنها “تمتلك القابلية على التحوّل لكي تلعب أدوارا مختلفة لصنع المستقبل وفق تصوّرات غرائبية”.
وجدير بالذكر أنه صدر من قبل للروائى باسم القطراني عدد من القصص، منها: “إنفلونزا الصمت” و”بقعة زيت” و”ذاكرة المقهى” و”قبل نهاية العالم بدقيقة”، ورواية واحدة حملت عنوان: “متحف منتصف الليل”.