القنبلة النووية التي سقطت على ولاية أمريكية وكادت أن تحولها لهيروشيما

بيان

بعد انقضاء حقبتي الحربين العالميتين الأولى والثانية، والتي كانت حقبة متخمة بالتغيرات التي رسمت خريطة العالم من جديد، جاءت حقبة الحرب الباردة والتي كشفت صراعا عميقا بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي.

طالعا المزيد| حروب الشبكات.. معارك الفضائيات الإليكترونية التى تمارسها الدول الكبرى

وعرض برنامج “في المساء مع قصواء”، الذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي عبر شاشة “cbc”، تقريرا تلفزيونيا بعنوان “القنبلة النووية الأمريكية التي سقطت على ولاية أمريكية وكادت أن تحولها لهيروشيما”، وكانت المخاوف الكبرى من عودة القنابل النووية إلى المشهد العالمي، حتى أن أمريكا نفسها ترقبت محاولات الاتحاد السوفيتي إطلاق قنابله النووية نحو الأراضي الأمريكية.

وكادت أن تحدث كارثة بنيران صديقة، ففي يناير من عام 1961م قامت واحدة من قاذفات القنابل الاستراتيجية من طراز E52 تتبع قاعدة جوية أمريكية في ولاية كارولينا الشمالية بطلعة جوية عادية بطاقمها المكون من 8 أفراد وكانت تحمل على متنها قنبلتين نوويتين حراريتين يبلغ طول الواحدة منها 3 أمتار ونصف المتر وتزن 3 أطنان وكانت تتصف بالقدرات التفجيرية الهائلة.

وأثناء تزود الطائرة بالوقود جوًا، تم إبلاغ قائد الطائرة بتسرب الوقود من الجناح الأيمن الذي أوقف التزود ليتواصل مع مركز التحكم الأرضي الذي وجهه صوب الساحل ليستنفذ أغلب الوقود بالقاذفة لكن المشكلة ازدادت سوءً ما دعا مركز القيادة لإصدار أوامره للقاذفة بالعودة إلى القاعدة العسكرية سريعا.

وتوجه قائد الطائرة وطاقمها بالفعل ناحية القاعدة، وبمجرد اقترابهم حتى 3 كم بدأوا فقدان السيطرة، لتأتي الأوامر بالإخلاء الفوري من الطائرة، فقفز 5 من الطاقم واستطاعوا النجاة أحياء بينما توفي 3 أخرون لتنفجر القاذفة على ارتفاع نصف كم فوق منطقة زراعية لتنطلق منها القنبلتان النوويتان بالفعل.

وما إن تحدد موقع الانفجار حتى انطلقت وحدات البحث صوب الحطام، فلم يجدوا القنبلتين النوويتين لكنهما لم ينفجرا في نفس الوقت، وتم تكثيف البحث سريعا خوفا من انفجارهما والإطاحة بنورث كارولينا، وكانت المفاجأة أنه تم العثور على القنبلة الأولى بحالة جيدة ووضع رأسي بعد انفتاح مظلتها الحاملة لها وتعلقها ببعض الأشجار ما منع اصطدامها.

زر الذهاب إلى الأعلى