عبد الغنى: من قلب الماسونية خرجت فكرة «الديانة الإبراهيمية»| فيديو

يقول الكاتب عاطف عبد الغنى : “من قلب الماسونية خرجت فكرة “الديانة الإبراهيمية”.

ويواصل عبد الغنى كشف المخطط الذى يقف وراء الديانة المزعومة، رأس حربة الحركة الصهيونية الجديدة، وذلك فى الجزء الثانى من الفيديو المرفق، والذى يكشف فيه أن الحديث عن العولمة والكونية والأممية لابد سوف يستدعى حديثًا مشابهًا عن الماسونية عند هؤلاء الذين يعرفون أمر هذه الجمعية السرية التى هدفت دائمًا منذ أن عرفتها البشرية إلى تحقيق هدف نهائى محدد وهو إنشاء حكومة عالمية، تحت سيطرة وقيادة العنصر اليهودى.

ويواصل عبد الغنى أن هذا الهدف أو هذه الفكرة التى ظن البعض أنها تتحقق فقط من خلال العمل السياسى، بينما رآها واضعوها أنها تتحقق أولاً وقبل كل شىء من خلال العمل الاقتصادى والاجتماعى والدينى، وعبر إسقاط كل الأيدلوجيات فى النهاية، وذوبان كل الأديان.

ويأتى بعد ذلك أو بالتوازى العمل السياسى لإنشاء حكومة ثيوقراطية (تحكم باسم الله على الأرض) كل العالم يكون فيها سادة العالم وحكامه هم اليهود (!!).

وشىء قريب من هذا ألمح إليه د. جلال أمين فى كتابه عنوان «العولمة» حين قال: «هناك من يكره العولمة لا لسبب اقتصادى بل لسبب دينى، فالعولمة آتية من مراكز دينها غير ديننا، بل هى تنكرت للأديان كلها، وآمنت بالعلمانية التى لاتختلف كثيرًا فى نظر هؤلاء عن الكفر، ومن ثم، فأن فتح الأبواب أمام العولمة هو فتح الأبواب أمام الكفر.

ويوضح جلال أمين “والغزو هنا فى الأساس ليس غزوًا اقتصاديًا بل غزو من جانب فلسفة للحياة معادية للدين، والهوية الثقافية المهددة هنا فى الأساس ترتبط بدين الأمة وعقيدتها، وحماية الهوية معناها فى الأساس الدفاع عن الدين» (انتهى الاقتباس).

طالع المزيد:

وإذا ما تطرقنا إلى تاريخ عولمة الدين لا بد أن نشير إلى حجر الزاوية فيها، وهو تلك الأسطورة اليهودية المقدسة التى تتحدث عن شخص سوف يأتى ليوحد العالم ويحكمه تحت راية اليهود مبعوث السماء هذا يطلق اليهود عليه وصفًا صار علمًا هو: «المسيح المخلّص» وينتظره اليهود منذ ما يزيد على الألفين وخمسمائة من الأعوام، ومنذ أن كانوا عبيدًا مسبيين أذلاء فى بابل ومن بين أهوال الذل والهوان وحلم العودة إلى صهيون استلهموا أسطورة فارسية وأسقطوها على حالهم وراحوا يتغنون بملك سوف يأتى ليُخلّصهم وينتقم من أعدائهم ويعيد الله لشعبه وأحبابه ومقلة عينيه مجد مملكة داود وسليمان التى محاها الجوييم (وهم كل عنصر غير يهودى) .

وارتبطت هذه العقيدة بفكرة تجديد العهد مع الرب وصولاً إلى هذا «العهد الجديد» – حسب الفكر الدينى اليهودى – وفى هذا العهد الجديد ستتجدد فيه أمة الله (اليهود) لتصبح جديرة به، وتعود لتسكن أورشليم القدس التى ستصبح مدينة لا مثيل لها حيث يقيم الرب على جبل صهيون وتزول الأحقاد ويغيب الموت! (فكرة شهود يهوه).

ولابد أن نشير هنا إلى المحاولات والعمل الدءوب الذى قام به الفلاسفة والمفكرون والسياسيون اليهود إبان ما يسمى عصر التنوير الأوروبى لنبذ التعصب ضد اليهود على أساس دينى، ولكى يتم قبولهم على أساس إنسانى بنشر فكرة الأخوة بين البشر، بغض النظر عن العقيدة والقومية والوطنية وذلك ليسهل تسربهم فى المجتمعات الأوروبية الرافضة والطاردة لهم.

وفى ذات الوقت كانت التنظيمات الماسونية مدخلاً لنشر هذه الثقافة وهذا الفكر، وحرص منشئوها على نشر أفكار الإخاء والمساواة (على الطريقة الماسونية) بين الطبقات والأفراد المؤثرة فى قيادة الجماهير فى بلدانها، التى تشكل الرأى العام أو تؤثر فيهز

وما سبق يفسر لنا ما ورد فى الموسوعة اليهودية عن علاقة اليهود بالدستور الذى اتخذته الماسونية دليلاً لممارسة نشاطها، حيث تقول الموسوعة: إن اليهود أثروا فى تشكيل الدستور وصياغة مواده، بطريقة تسمح بعضوية اليهود».

وتورد الموسوعة أيضًا أن اليهود انضموا إلى المحافل الماسونية فى منتصف القرن الثامن عشر، لا فى إنجلترا وحدها وإنما فى هولندا وفرنسا وألمانيا أيضًا. وفى عام 1793 أسس يهود لندن محفلاً يهوديًا أطلق عليه اسم «محفل إسرائيل».

وهنا فى مصر أيضا تم تأسيس محفلا ماسونيا خلال القرن التاسع عشر كان من أبرز أعضائه الخديوى توفيق وجمال الدين الأفغانى، وشخص مشهور فى الأوساط الماسونية المصرية اسمه شاهين مكاريوس الذى ألف كتابا عنوانه ” الآداب الماسونية” وما ذكره فى هذا الكتاب عن أهداف الماسونية وأكد عليه هو بالضبط ما تدعو إليه الكارثة المساماة بـ “الديانة الإبراهيمية” وهو توحيد الأديان..

شاهد الفيديو:

 

زر الذهاب إلى الأعلى