مصر تحاول التهدئة.. تصعيد خطير بين إسرائيل وفصائل فلسطينية

وكالات

شهدت الساعات القليلة تبادل للقصف الصاروخي بين حركة الجهاد الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل.
وأعلنت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة “الجهاد الإسلامي” أنها أطلقت أكثر من 100 صاروخ على إسرائيل، اليوم الجمعة رداً على اغتيال قيادي لديها، مضيفة أن هذا يأتى ضمن “ردها الأولي” على قتل إسرائيل لقائد بارز في صفوفها، فيما أمر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بتعبئة 25 ألف جندي احتياطي.
وأجرت مصر اتصالات واسعة ومكثفة مع إسرائيل وأبلغتها بضرورة وقف القصف العسكري على قطاع غزة فوراً، حسبما كشفت مصادر مصرية لـقناة “اكسترا نيوز” المحلية.
وأوضحت المصادر أن القاهرة طالبت كل الأطراف “بضبط النفس كي لا تزيد الأمور سوءاً وتتطور العمليات بشكل أكبر”.
كما تجري مصر “اتصالات مكثفة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإنهاء الاعتداءات”.
وأضافت المصادر، أن الاتصالات المصرية “تركز على منع التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية”، مشيرة إلى أن الجهود المصرية “لن تتوقف لتحقيق الهدف والاتصالات مستمرة منذ البداية”.
وقال بيان “سريا القدس” إن هذا “ردها الأولي” على قتل إسرائيل لقائد في صفوفها ومقتل وإصابة مدنيين خلال غارات على قطاع غزة.
وقال مراسلو وكالة “فرانس برس” في غزة، إنهم شاهدوا عدداً من الصواريخ وهي تطلق باتجاه جنوب اسرائيل. وفي المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي أن صفارات الانذار دوت في بلدتين إسرائيليتين تقعان شمال قطاع غزة.
فيما تواصل الطائرات العسكرية الإسرائيلية شن غارات جوية جديدة على مناطق عدة في قطاع غزة، استهدفت خلالها عدة مواقع تدريب تابعة لسرايا القدس، بحسب شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية.
وأعلن يائير لبيد رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم أن الجيش الإسرائيلي يشنّ عملية تهدف إلى احتواء “تهديد داهم” في قطاع غزة. وأفاد الجيش الإسرائيلي أن 15 شخصا قتلوا في غاراته على قطاع غزة بينهم قائد في حركة الجهاد الإسلامي.
في المقابل، أفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل 10 أشخاص “بينهم طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات وإصابة أكثر من 55 بجروح مختلفة”.
في هذه الأثناء، وافق وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس على تعبئة 25 ألف جندي احتياطي “وفقا للاحتياجات العملياتية”، وذلك حسبما نقل الموقع الإلكترونى لصحيفة ” يديعوت آحرونوت” عن مكتب غانتس اليوم.
وأشارت الصحيفة إلى أن صفارات الإنذار سمعت عبر مناطق جنوب ووسط إسرائيل.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن منذ أربعة أيام استنفار قواته على “جبهة غزة” ورفع حالة التأهب على طول الشريط الحدودي وقرب المستوطنات المحاذية تحسباً لهجمات قد تنفذها حركة الجهاد ردا على اعتقال أحد قادتها بعد إصابته بجروح في الضفة الغربية يوم الاثنين الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى