عبد الغني: الإعلام غير الموضوعي هو من يشوه أو يحسن صورة الوزراء

كتبت: هدى الفقى

قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عاطف عبد الغني إن المرحلة الحالية، كانت تحتاج هذا التغير الوزارى الأخير، لضخ دم جديد وأفكار جديدة، وخصوصا في بعض الوزارات التي كانت بها أزمات ويجب وضع حلول لها بشكل عاجل، كوزارة الصحة والهجرة والحقائب الوزارية المتعلقة بالاقتصاد وخطة الدولة المستقبلية.

جاء ذلك في برنامج “من القاهرة” المذاع على قناة النيل للأخبار، من تقديم فوزى مخيمر، وناقش البرنامج التعديل الوزاري الذي تم مؤخرا وتعيين 13 وزيرًا جديدًا، ومدى أهمية هذا التعديل وخصوصًا في بعض الملفات الضرورية، التي تعمل على سرعة تنفيذ خطة التنمية التي تعمل بها الدولة وتتطلب أيضًا، مواكبة الأزمات العالمية كفيروس كورونا، والأزمة الأوكرانية الروسية.

وعن المعايير التي يتم على أساسها اختيار الشخصيات الوزارية، ولماذا لا تتسق أحيانا مع مطالب الشارع، أوضح عبدالغني أن هناك بعض الوزراء يمتلكون شعبية، وقادرون على الظهور والحوار الإعلامي، والترويج لأسمائهم، وأن كانوا غير مجيدون، وفي المقابل هناك شخصيات وعقول عملية قادرة على الإنجاز والعمل، ولكن لا يعرف أصحابها الترويج لأشخاصهم ولا اقتحام أماكن يترشحون من خلالها.

وتابع الإعلام غير الموضوعي هو من يشوه أو يحسن من صورة الوزراء.

اقرأ أيضا:

وعن التفاصيل المتعلقة بالتغير الوزارى فى ملف التعليم أوضح أنه ليس تغيرا جوهريا، ولكنه لتغيير بعض المسارات والعمل على التقدم بالتعليم والتعلم، مضيفا أن وزير التعليم الأسبق كان عالمًا ولديه فكرة وخطة تعليمية بدأ تنفيذها في تطوير المناهج قبل تطوير العنصر البشري. أما الوزير الحالى فهو وزير تكنوقراط، قادم من قلب الوزارة، ويحتاج الأخير أن يأخذ نفس عميف ويستأنف عمل الوزير الذى كان قبله.

وتابع: التغير الجديد للتطوير والتعلم وتخريج أجيال تستفيد منها الدولة في التنمية، كخريجي العلوم التطبيقية، والتي بدأت بها الدولة بإنشاء مدارس تكنولوجية، والتوجه لتطوير التعليم الصناعي، والفني لضمان انخراط الشباب في العمل فور التخرج وضمان وظيفة.

وعن شكل المرحلة القادمة في التعليم أضاف عبد الغني أنه يجب تغيير مفاهيم الناس نحو التعليم الصناعي، وتأهيل المعلمين، والعمل بهدؤ لتكملة مصيرة تطور التعليم بشكل صحيح.

وعن ملف الثقافة، قال عبد الغني أنه متفق تمامًا على ضرورة التغير، مشيرا الي أن ملف الثقافة محتاج “شغل كتير جدًا”، لإعادة بناء الشخصية المصرية بما يتوافق مع تراث الماضي والحاضر وعصر العولمة الذى يهحج علينا من خلال عوالم الفضاء التخيلى و”الميتافرس” وقيم العولمة.

وطالب عبد الغنى أن تتكاتف الثقافة والإعلام، لأنهما رافدان يتكاملان، لتأدية نفس الوظيفة، وترسيخ القيم الإيجابية والأخلاقية.

وعن حقيبة المحليات، والتغيير الذى طالها، نوه عبد الغني أن الناس تخلط بين المجالس الشعبية المحلية، والإدارة المحلية (المحليات) موضحا أن الأولى تقوم بوظيفة الرقابة على العمل المحلي والإدارة المحلية.

وأضاف أن هناك مجهود كبير  من أجهزة الدولة فى غياب المجالس المحلية، لكشف الفساد فى الإدارة المحلية، وتم بالفعل من خلال الرقابة الإدارية الكشف عن العديد من قضايا الفساد.

وأضاف الكاتب الصحفى مستدركا: “لكننا محتاجين جدًا العمل على إنجاز قانون المحليات، وإقامة الانتخابات الخاصة بها، لأن هذا سوف يفرق مع الجميع وفي الحياة اليومية”.

شاهد الفيديو التالى:

زر الذهاب إلى الأعلى