د. محمد ابراهيم بسيوني يقدم إرشادات مهمة للتعامل مع الفيروس المخلوي التنفسي

كتب: على طه

فى تصريح سابق أكد د. حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة أن 73% من الأطفال المرضي بأعرض تنفسية في مصر مصابون بالفيروس المخلوي التنفسي، وهو فيروس واسع الانتشار يصيب الأطفال في هذا الوقت من كل عام.

وفى هذا الصدد قال د. محمد ابراهيم بسيوني، الأستاذ بطب المنيا، فى تصريحات خاصة لـ “بيان” إن هذه الفترة يُلاحظ

د. محمد إبراهيم بسيونى

ارتفاع الإصابة بين الأطفال بأعراض شبيهة بنزلات البرد أو الانفلونزا، إلا أن الإصابة وأعراضها تأخذ وقتا أطول لدى البعض، وقد تمتد إلى 14 يوما حتى يتم الشفاء التام، وكثيرا ما يعتقد الأهالي أنها كورونا أو إنفلونزا وهي ليست كذلك، إلى أن أعراض الفيروسات متشابهة بشكل عام.

وأضاف د. بسيونى أن انتشار وشيوع أعراض البرد أو الإنفلونزا بين الأطفال عالمي والدول التي ترصد باستمرار وجدت انتشارا واسعا للفيروس المخلوي التنفسي الذي قد يسبب التهابات في الرئتين والمجرى التنفسي، وهو شائعٌ للغاية إلى حدِّ أن معظم الأطفال يكونون قد أُصِيبوا به قبل بلوغهم العامين.

طالع المزيد:

وهذا الفيروس، يصيب البالغين والأطفال الاصحاء، والأكبر سنًا، إلا أن الاعراض، تكون خفيفة، وعادة تشبه أعراض الزكام من ارتفاع بسيط في الحرارة واحتقان في الحلق ولكن قد يصيب الكبار بشكل شديد ممن يعاني من ضعف في جهاز المناعة ومشاكل القلب والرئة.

والفيروس المخلوي التنفسي يسبب عدوى شديدة لدى بعض الأشخاص، بمن فيهم الأطفال بعمر 12 شهرًا فما دون (الرضّع)، خاصة من ولدوا قبل او انهم اي لم يكملوا التسعة شهور (الولادة المبكرة).

ويشدد د. بسيونى محذرا من اللجؤ إلى “حقنة البرد” وهي ممنوعة تماما لخطرها على الكبار والصغار، وهذه الحقنة انتشرت في السنوات الأخيرة رغم ضررها وهي عبارة عن خليط من كورتيزون ومضاد حيوي ومسكن لوجود خطر من استخدامها بسبب الكورتيزون الذي يؤدي إلى خفض المناعة لدى الشخص ومن الممكن أن يسبب له بكتيريا مع الفيروس أو يؤدي إلى منح قوة للفيروس بشكل كبير، لذا يجب الإبتعاد عنها دائما للصغار والكبار.

وهذا الفيروس يشفى تماما ولكن يجب الابتعاد عن اعطاء العلاجات غير الصحيحة ومراجعة المختصين وعدم صرف الأدوية من الصيدليات أو أدوية موصوفة سابقا.

يقول د. بسيونى أيضا: “علينا الانتباه بشكل كبير إلى الأعراض المرافقة لأن الأعراض تدلل بشكل كبير على هذا الفيروس لا سيما مع وجوده في العديد من الدول وهو فيروس ليس له علاقة بالمضادات الحيوية، ودائما نؤكد أن الفيروسات لا تعطى مضادات حيوية، إلا أن الكثير من الأهالي يلجأون إلى الصيدليات لشراء مضاد حيوي ودواء للسعال ولاسيما الذي يحتوي الكورتيزون وهذا خطأ.

وينصح د. بسيونى الأهالي بعدم التعامل مع أي فيروس سواء كورونا أو المخلوي التنفسي أو الإنفلونزا بذات الطريقة عند ارتفاع الحرارة، حيث يعطى الطفل خافض للحرارة ويفضل الباراستمول أو ما يصفه الطبيب المختص، وحسب الجرعات التي يصفها، ويمنع منعا باتا اعطاء الأسبرين للأطفال في هذه الحالات لأي شخص تحت الـ 18 عاما.

كما أن الكمادات تساعد على خفض الحرارة مع الدواء إلا أن الجميع يستخدمها بطريق الخطأ لان الكمادات نحتاجها لتبريد الدم، لذلك فالكمادات التى توضع على الجبهة لا تفيد بل يجب أن توضع الكمادات على جانبي العنق وأن توضع في الابدي، مكان سحب الدم وستعمل على تخفيض الحرارة بشكل سريع.

ويواصل د. بسيونى قائلا: وغالبًا ما تظهر أعراض المخلوي التنفسي بعد أربعة إلى ستة أيام من التعرض للفيروس، وتتراوح الأعراض الخفيفة بين سيلان الأنف أو الاحتقان والسعال الجاف والحمى الخفيفة والتهاب الحلق والعُطاس والصداع، أما في الحالات الشديدة فيمكن أن تنتقل عدوى الفيروس المخلوي التنفسي إلى المجرى التنفسي السفلي، مسببةً التهاب “الرئة أو القصبات”، وهي الممرات الهوائية الصغيرة المؤدية إلى الرئة وقد تشمل الاغراض الحُمّى والسعال الشديد والأزيز، وهو صوت حاد يُسمع عادةً خلال الزفير والتنفس السريع أو صعوبة التنفس.

وقد تصل الأعراض إلى ازرقاق الجلد بسبب نقص الأكسجين (الزُراق) لذلك في مثل هذه الحالة يجب اخبار الطبيب فورا.

أما عن أعراض الإصابة بفيروس المخلوي التنفسي لدى الأطفال الرّضع فهي مختلفة نوعا بسبب إصابتهم سواء بفيروس، أو الكورونا أو الإنفلونزا والرُضّع هم أشد الفئات تأثرًا بالفيروس المخلوي التنفسي، وتشمل الأعراض التنفس السريع والقصير الوتيرة وغير عميق، والمجاهدة أثناء التنفس (حيث ينسحب الجلد والعضلات للداخل مع كل نفَس) والسعال والتغذية السيئة.

ويؤكد د. بسيونى أنه بالرعاية الصحيحة يمكن أن يتعافى معظم الأطفال والبالغين خلال أسبوع إلى أسبوعين، لكن قد تتكرر ظاهرة الأزيز لدى البعض، وبعض أطفال الخداج أو الأطفال المصابين بمشاكل قلبية أو رئوية مزمنة قد يصابون بعَدوى حادة أو مهددة للحياة تستدعي البقاء في المستشفى.

وينتهى أستاذ الطب إلى القول إنه حول الخلط بين كورونا وأي فيروس أخر، سواء المخلوي، أو الإنفلونزا، فالأعراض معظمها متشابهة بالنسبة للأطفال، وقد تؤدي الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي إلى إضعاف المناعة وزيادة احتمال الإصابة بكوفيد-19 بالنسبة للأطفال والبالغين، وقد يحدث هذان النوعان من العدوى معًا، مما قد يؤدي إلى زيادة شدة مرض كوفيد-19.

 

زر الذهاب إلى الأعلى