عبدالله حسن يكتب: تكريم شهداء مصر منذ عام ٤٨

فى مقاله المنشور بصحيفة “أخبار اليوم”، اليوم السبت، أشاد الكاتب الكبير عبد الله حسن بـ “اللفتة الكريمة” للرئيس عبد الفتاح السيسى نحو شهداء الوطن، مؤكدا أنها تأتى تقديرا من الوطن، والرئيس، لأبنائه المخلصين وترسيخا لقيم الوفاء لأسرهم، وقال “حسن” فى مقاله:
لفتة كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي بتكريم جميع شهداء مصر في الحروب السابقة منذ عام ١٩٤٨ وحتي الآن تقديرا لتضحياتهم من أجل مصر بعد أن ضحوا بدمائهم فداء لتراب هذا الوطن ، وجاء توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي لصندوق تكريم الشهداء بإجراء حصر دقيق لكل شهداء مصر في الحروب السابقة بداية من حرب ٤٨ لدراسة ضمهم إلي قوائم المستفيدين من مزايا وخدمات الصندوق تقديرا من الوطن لأبنائه المخلصين وترسيخا لقيم الوفاء لأسرهم .
ولا شك أن هذا التكريم الذي يشمل جميع الشهداء علي الرغم من مرور أكثر من سبعين عاما علي استشهادهم يؤكد أن مصر لا يمكن أن تنسي أبناءها الذين ضحوا بأرواحهم وسالت دماؤهم الذكية علي تراب مصر لحمايتها ضد الأعداء وضد كل من تسول له نفسه الإقتراب من ذرة رمل فيها علي امتداد أرضها الطاهرة ، وليعلم كل من يفكر في المساس بها أو بمقدراتها أن فيها خير أجناد الأرض الذين أقسموا يمين الولاء أن أرواحهم فداء للوطن وأن المقاتل أقسم علي الدفاع عن الوطن وأن يحافظ علي سلاحه لا يتركه قط حتي يذوق الموت ، هذه العقيدة القتالية التي غرست في نفوس الجنود والضباط منذ التحاقهم بصفوف القوات المسلحة تجعلهم يدافعون عن الوطن عن عقيدة قتالية وإيمان راسخ تجعل أرواحهم تهون عليهم وهم يقدمونها عن طيب خاطر في مواجهة أعداء الوطن مهما كانوا في أي موقع وتحت أي ظروف .
كما وجه الرئيس السيسي صندوق تكريم الشهداء بصرف حافز مادي استثنائي للأسر والأفراد المستفيدين من مزايا وخدمات الصندوق بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد بالإضافة لتعزيز الخدمات المقدمة من الصندوق لتشمل المزيد من المجالات الإضافية مثل التعليم والصحة والرعاية الإجتماعية وغيرها من الخدمات التي تحتاجها أشر شهداء الوطن .
وحين يتم إحصاء من استشهدوا في حرب ٤٨ والحروب التالية لها فسنجد أن جيل الآباء والأمهات والزوجات قد رحلوا إلي جوار ربهم ويبقي الأحفاد والأجيال التالية لهم وحين يجدون اليوم بعد توجيهات الرئيس برعايتهم أن يد الدولة تمتد لهم لتعوضهم عما فقدوه من الأجيال السابقة وتوفر لهم سبل الرعاية والحياة الكريمة في مختلف المجالات فإنها لا تمن عليهم وإنما تقدم لهم كل احتياجاتهم تكريما لآبائهم وأجدادهم الذين ضحوا بأرواحهم حتي تظل مصر آمنة مطمئنة ينعم ابناؤها بالحرية والأمن والأمان وتظل مصر محروسة بإذن الله ورعايته .

اقرأ أيضا:

عبدالله حسن يكتب: متي تنتهي الحرب الأوكرانية؟!

زر الذهاب إلى الأعلى