شريف عبد القادر يكتب: بتوفيق من الله سبحانه وتعالى سنكون
عجيب أمر المجتمع الدولى والمهيمنين على العالم، فعلى مدى عشر سنوات يشاهدون دولة أثيوبيا المارقه تقيم سدا يؤثر بالسلب على دولتا مصر والسودان، ولا تلتزم بالقانون الدولى، ولا يتم ردعها من خلال الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وهو نفسه المجتمع الدولى، الذى اتخذ إجراءات سريعه من خلال الفصل السابع تجاه لبنان عندما تعرضت قوات امريكيه لاعتداءات برغم أنها كانت غازية.
وهو نفسه المجتمع الدولى الذى استخدم الفصل السابع مع ليبيا برغم تخريبها وتفتيتها.
واستخدم الفصل السابع مع دول مستضعفه لتحقيق مصالح دول مهيمنه عالمياً.
ولكن تعطيش شعبى مصر والسودان وتعريضهما لخطر داهم لا يرى هذا المجتمع الدولى فيه ما يستحق استخدام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحده مع إثيوبيا.
والعجيب أن أعضاء جامعة الدول العربية لم يلوحوا ولو بالتهديد بقطع العلاقات مع أثيوبيا.
ولا الدول الأفريقية، فعلت برغم انها سارعت بالموافقة على تعليق عضوية مصر بالاتحاد الأفريقى عقب تعرضنا للخراب العربى المسمى بالربيع العربي .
وعندما فاض الكيل وتم التلويح بحرب سارعت أمريكا بالمطالبة بالتفاوض لمساعدة أثيوبيا على تنفيذ مآربها الخبيثه.
مثلما ساعدت إسرائيل فى تمييع حل القضية الفلسطينية بالتفاوض.
إن مانتعرض له يضعنا والسودان فى وضع إما نكون أو لا نكون.
وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى سنكون.