أمريكا تواصل سرقة النفط والقمح السورى.. وتواصل تنفيذ مخططها لتقسيم البلاد

كتب: عاطف عبد الغنى

كشفت وسائل إعلام غربية عن الطريقة التى تواصل من خلالها واشنطن، سرقة النفط السوري.
ونقل الموقع تقريرا للصحفى “ستيف سويني منشور فى صحيفة “مورنينج ستار Morning Star” بتاريخ أول أمس الأحد 16 مايو الجارى أن نحو 70 ناقلة غادرت البلاد عبر معبر الوليد غير الشرعي إلى دولة مجاورة وتصل لمناطق خاضعة للقوات الأمريكية.

طالع المزيد:

وأفادت مصادر محلية أن القافلة رُصدت وهي تغادر محافظة الحسكة شمال سوريا برفقة 15 شاحنة محملة بمعدات عسكرية وست عربات مدرعة يوم الجمعة.

يأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من مشاهدة 46 مركبة أمريكية تستخدم نفس المعبر الحدودي مع تحذير الحكومة السورية لواشنطن من نهب مواردها.

وواصل التقرير كاشفا أنه يتم إخراج النفط والقمح بانتظام من البلاد وبيعهما في الخارج، مما يحرم ملايين السوريين من الإمدادات التي هم في أمس الحاجة إليها لأنهم يعانون من تأثير العقوبات الأمريكية المعوقة.

يُعتقد أن عشرات الآلاف من براميل النفط السوري قد شحنتها القوات الأمريكية خارج البلاد إلى أماكن تمركزها فى العراق.

وفي تطور آخر الأسبوع الماضي، أعلنت فيكتوريا نولاند، القائمة بأعمال مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية، عن تنازل جزئي فى تطبيق العقوبات الاقتصادية على سوريا من خلال ما يعرف بـ “قانون قيصر” ويقتصر هذا التنازل على المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحكومة السورية الشرعية.

وقالت نولاند عقب اجتماع في المملكة المغرية إن “الولايات المتحدة تعتزم خلال الأيام القليلة المقبلة إصدار ترخيص عام لتسهيل نشاط الاستثمار الاقتصادي الخاص في المناطق غير الخاضعة لسيطرة النظام المحررة من داعش في سوريا”.

وأضافت أن الإعفاءات ستطبق على المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعات الجهادية المدعومة من تركيا إلى جانب تلك التي تحكمها قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.

وواصلت نولاند تصريحاتها زاعمة أن الترخيص العام، الذي يستثني النفط، سيمكن الشركات الأمريكية من الاستثمار في الزراعة والصحة والتعليم وغيرها من المجالات لجلب الاستثمار الذي تشتد الحاجة إليه للمساعدة في إعادة إعمار سوريا (حسب زعمها).

وبالطبع لاقى هذا الخبر ترحيبًا من قبل عدد من مراكز الفكر التى يسيطر عليها الأكاديميين الليبراليين الغربيين النشطين فيما يسمى ببرامج التغيير فى الشرق الأوسط، والداعمين لإنشاء ما يسمى بمنطقة الحكم الذاتي في شمال شرق سوريا الذين ضغطوا من أجل الإعفاءات.

وفى المقابل أكد المناهضون لهذه المشاريع الاستعمارية هذا القرار، وأوضحوا أنها محاولة واضحة من قبل الولايات المتحدة لضم شمال سوريا وتقسيم البلاد.

وفى هذا الصدد قالت الصحفية فانيسا بيلي إن نولاند وواشنطن “تعمدت تأجيج المظالم المحلية وتمكين تجنيد داعش وتوسيعها”.

واتهمت بيلي الولايات المتحدة بارتكاب إبادة جماعية من خلال “حجب وسائل الحفاظ على حياة المدنيين الأبرياء من أجل إكراه أمة بأكملها على الخضوع”، وهو ما وصفته بالإرهاب الاقتصادي.

ومن جانبه طالب الرئيس السوري بشار الأسد باستمرار قوات الاحتلال الأمريكية بمغادرة البلاد، متعهدا باستعادة جميع الأراضي التي تسيطر عليها حاليًا القوات الأجنبية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى