م. محمد فؤاد لـ «بيان»: مصانع فصل مكونات الهواء حل لمشكلات البطالة من لا شيء

كتبت: أسماء خليل

قد تكون بعض الأفكار طاقةً من النور، تضيء طرقات الأوطان بما لها علينا من أيادي، وربما يؤدي بذل بعض الجهد بتوليد مزيدًا من الاستخدامات الحياتية من لا شيء، إلى حل الكثير من الأزمات منها البطالة كواحدة من أهم المشكلات التي تشغل شباب العالم.

فى السطور التالية يطرح م. محمد فؤاد المدير التنفيذي بإحدى شركات وزارة البترول، وصاحب مُبادرة “مصر تنهض بالصناعة والتعليم الفني”، اقتراحًا من شأنه الإسهام في مساعدة الشباب لإيجاد فرص عمل، وكذلك توفير كثير من الأشياء التي يتم استخدامها ولا غنى عنها، بدون مواد خام باهظة الثمن أو صعبة الاستيراد.

طالع المزيد:

 

وينطلق “فؤاد” من أرضية أنَّ مصر بها عقولًا مستنيرة تستطيع تحويل نعم الله – سبحانه وتعالى- إلى أشياء عظيمة جدا إضافة إلى طاقات طبيعية متجددة، يمكن أن يستفيد منها الوطن، والعالم، وتُنتج الكثير والكثير.

مصانع الهواء

يُقدم خبير الطاقة فكرة إنشاء مصنع مصري مائة بالمائة، برأس مال من شهادات المصريين، وتقوم فكرته على كيفية استغلال مكونات الهواء، وفصلها كل عنصر على حدى، واستغلاله الاستغلال الأمثل، فهذا الهواء الجوي الذي يتنفسه كل الكون، يتكون من مجموعة من الغازات مثل الأكسجين ونسبته تقريبا 21٪من الهواء الجوي، وغاز النيتروجين 78٪، وكذلك تُشكل الغازات الأخرى مثل الأرجون وثاني أكسيد الكربون حوالي 9٪، وأيضا يحتوى الهواء الجوي على بخار الماء، وغير ذلك من الغازات الأخرى.. وبإيضاح أكثر يوضح م. محمد أن ذلك المصنع يتم فيه “ تخزين الهواء”، ثم يدخل على العملية الصناعية، ثم بالخطوة التالية يتم فصل الهواء عن مكوناته، فنقوم بعزل الهيدروجين والنيتروجين وباقي الغازات، ونستثمر الأكسجين بتعبئته في اسطوانات، ويُبين أهمية واستخدامات كل غاز كالآتي:

الأكسجين

يبدأ خبير الطاقة بعنصر “الأكسجين” باعتباره أهم غاز بالكون، ويتم فصله من الهواء الجوي بصورته المنفردة دونما اختلاط بباقي الغازات، ولا يخفى على أحد أهمية “اسطوانات الأكسجين” في الأغراض الطبية، للتنفس الصناعي لمرضى الصدر والقلب ولمصابي فيروس كورونا وما شابهه من الإصابة بالانسداد الرئوي والحالات التنفسية الحرجة، ومن أحدث تطبيقات استخدامات الأكسجين، “التطبب بالضغط العالي”، وتقوم فكرة العلاج بأن يوضع المريض تحت ضغط جزيئي مرتفع من الأكسجين، وبذلك يتم الشفاء من أمراض مُستعصية، فله العديد من التطبيقات الطبية، فهو بالغ الأهمية، وكذلك للغوص تحت الماء وتسلق المرتفعات……. إلخ، وتلك الاسطوانات تكون تكلفتها مرتفعة جدا حين شراؤها، وبذلك يتم توفير كثيرا من المال إذا قامت الدولة بإنشائه ولو برأس مال بسيط،،

النيتروجين

يستكمل م. محمد بأن “النيتروجين” الذي يمثل أكثر نسبة من تكوين الهواء الجوي، وفي الصناعة هام جدا، حيث يحتوى على مركبات جوهرية مثل الأمونيا وحمض النتريك والسيانيد، ويعد واحدا من أهم مركبات الأحماض الأمينية، ولذلك فإن استخداماته ستكون كثيرة؛ من أهمها صناعة الفولاذ، كذلك في الحد من خطر اشتعال الوقود في أنظمة وقود الطائرات، وأيضا في عجلات الطائرات حيث تملأ إطاراتها، وفي سيارات السباق، وأيضا النيتروجين السائل منه يتم استخدامه في التبريد العميق وصناعة الثلج الجاف، ويستخدم “النيتروجين” في شركات البترول، فيما يُسمي “بيرش” حيث يقوم بتنظيف الخطوط وفي البواخر السياحية والصناعية والسفن والمراكب،،

بخار الماء والأرجون

يشير خبير الطاقة إلى الحالة الغازية للماء وهو بخاره، ويأتي كواحد من أهم نواتج فصل الهواء، وكميته لا يمكن تحديدها بدقة، إذ أن الماء متواجد حولنا بكل مكان، و باستخدام مجموعة من التقنيات الحديثة يتم فصله واستخدامه حيث يكون “مُقطَّرًا”، ويُستعمل في بطاريات السيارات، وفي مجال تحلية المياه للري والزراعة، وكذلك مياه الشرب، فهي مياه نقية صحية.. أما عن “الأرجون” الذي ليس له لا طعم ولا لون ولا رائحة، ورغم أنه خامل لا يدخل بالتفاعل مع أي عنصر آخر، إلا انه يمكن فصله عن الهواء ب“التقطير الجزئي”، ثم استخدامه في ربط المعادن واللحام وفي الصناعة الإلكترونية كالشاشات، و الخلايا الشمسية، وهو عازل حراري ممتاز، المُستخدمة في مصانع النفط والغاز الطبيعي والمياه، ويدخل في أمور التطبب – أيضا-حيث يعالج أورام الكلى، وكذلك في الإضاءات مثل النيون، وحفظ المشروبات، ويحمي المعادن من التأكد، والحفاظ على الوثائق القديمة جدا فهو يحميها من التلف، و يتم وضعه بين ألواح الزجاج فهو عازل حراري، والأكثر انه يحمي خلايا الدماغ…. إلخ..

ويختتم م. محمد حديثه، بأنه من الضروري للنهوض بمصرنا الحبيبة، أن نقوم بتنفيذ الكثير من تلك الأفكار التي لن تعدو عن كونها حبرا على ورق لتكون واقعا حقيقيًا يسعد البشرية.

زر الذهاب إلى الأعلى