عبد الغني يوضح أسباب استقالة بوريس جونسون.. وتأثير الاستقالة على مصر (فيديو)

كتبت: هدى الفقى

بعد إعلان رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” استقالته من منصبه، كزعيم لحزب المحافظين الحاكم، والذي يتوقع بأنه تم الضغط عليه، ودفعه لتقديمها.. وقد جاء قرار جونسون بالتنحي، بعد سلسلة من الاستقالات التي تقدم بها عدد من أعضاء فريقه الحكومي ،ونواب حزبه خلال اليومين الماضيين.

وعن مدى ثأثير الاستقالة على بريطانيا وعلى العرب والعالم في ظل الأزمة العالمية القائمة نتيجة للصراع الروسي الاوكرانى، أكد الكاتب الصحفي عاطف عبد الغني أنه “في السياسة ليس هناك من لا غنى عنه”، مقتبسا العبارة من جونسون نفسه، تعليقا على استقالته من الحزب.

طالع المزيد:

وتابع عبد الغني في لقاء على الهواء ومداخلته عبر تطبيق “زووم” في برنامج هذا المساء، المذاع على قناة “مى سات” أن هناك شعوبا كثيرة دفعت زعماء كبار للخروج من الحياة السياسية، بعد أن رفعتهم إلى عنان السماء.

وأوضح عبد الغني أن جونسون حظى بشعبية كبيرة غير مسبوقة منذ 2019، ومن 31 عام منذ الزعيمة الكبيرة “مارجريت تاتشر” ، والتي حكمت البلاد لمدة طويلة على حساب حزب العمال،وجاء بعدها أحد أبناءها وهو بوريس جونسون، ليواصل المسيرة.

واستدرك عبد الغني قائلا لكن جونسون لم يحافظ على هذه الشعبية وارتكب أخطاء على المستوى الشخصي جسيمة، وأيضًا أخطاء موضوعية، جعلت حكومة الحزب تتخلى عنه، وأيضا عدم تأييده والاستفتاء عليه في البرلمان.

هذا إضافة إلى أن بريطانيا بها صحف صفراء تتصيد الأخطاء، وتصنع منها موضوعات وحكايات، وعرضها على الحكومات.
وأضاف أن جونسون حاول التمسك بالمنصب ولكنه أعلن استقالته في النهاية، لكن خصومه يبررون ما دفعوه به للاستقالة، غير أخطاءه (جونسون) على المستوى الأخلاقي فى قراره بتعيين النائب السابق عن الحزب، “كريس بينتشر” نائبا لرئيس الانضباط في الحزب، بالرغم من معرفته بوجود اتهامات ضده بالتحرش وسوء السلوك.

وعلى المستوى الموضوعي تعانى بريطانيا من التضخم، والارتفاع في الأسعار، علاوة على أن جونسون كان دائمًا يصرح بعداوته لروسيا، وطول الوقت يزكي استمرار الحرب ودعم أوكرانيا، والنهج الذي تعمل عليه أمريكا وأصبح المشهد واضحًا في انسياق بريطانيا خلف أمريكا وتأييد رأيها بشكل أعمى في الأزمة القائمة.

وفى الإجابة عن سؤال بشأن تأثير استقالة جونسون في ظل الأزمة الأوكرانية الروسية على مصر، وبريطانيا والعالم.

قال عبد الغني إن سياسة بريطانيا ثابتة، وهى سياسة دولة وحزب، وليس فرد، وفيما يخص مصر فأن الدبلوماسية المصرية صاحبة موقف ثابت من مثل هذه القضايا، وترى أنها شأن داخلى لا يجب ولا ينبغى التدخل فيه.
وأضاف، ولن يتأثر العالم لا سياسيا اقتصاديا، إلا من بعض التغييرات المالية الطفيفة لبعض الوقت القصير وأن الأمور سوف تعود سريعًا.

وعن ما هو سبب دفعه للاستقالة في هذا التوقيت بالذات؟، أوضح أنه كان هناك رغبة حقيقية لإزاحته، وكأن البريطانين يحافظون على ماء وجههم، في انسياقهم وراء أمريكا.

شاهد فيديو الحلقة:

 

زر الذهاب إلى الأعلى