مهندس محمد فؤاد يكتب : الإصرار والتحدي سر النجاح
من خلال رحلتي فى الحياة وجدت أن النجاح في الحياة ليس مرتبطً بمستوى الذكاء والعبقرية أو بالتعليم فقط ، إنما النجاح في أي مجال من مجالات الحياة مرتبط بالعديد من العناصر، منها الإرادة القوية والإصرار والتحدي وخوض التجارب، والاستمرار وعدم الاستسلام، وإيجاد طرقًا لم تكن معروفة من قبل، و كلما استخدمت هذه القدرة تقدمت خطوات في طريق النجاح،،
فمن أسرار النجاح إذن .. الإصرار والتحدي مع الإيمان بالله – سبحانه وتعالى – واليقين بأن طريق النجاح ليس مفروشا بالورود والزهور، ويأتي على رأس تلك الأسرار “الثقة بالله ثم الثقة بالنفس”، ولابد ان تعلم جيدًا أنه ليس كل من ابتسم لك حبيب وليس كل من أكل معك سيصون “العيش والملح”، ويكون داعمًا لك فى رحلة نجاحك، فأكثر الناس اليوم تأكل معك لأنه بحاجة إلى الطعام لا أكثر،،
بالإصرار والتحدي نستطيع تحقيق الأهداف مهما كانت صعوبتها، فلا شيء في هذه الدنيا يمكن أن يظل بعيد المنال إذا توفرت الإرادة ثم الإصرار ثم التحدي لتحقيق أهدافك ستُكوِّن ذاتك، لا يوجد هدف يتحقق بالموهبة فقط ، إن الموهبة وحدها لا تكفي ولا تصلح، فما أكثر ما نسمع عن هؤلاء الفاشلين من أصحاب المواهب، والعبقرية وحدها أيضا لا تصلح ، فعبقرية الإنسان تتمثل فى استغلال المواهب والمهارات والقدرات مع الارادة والإصرار والتحدي و التصميم للوصول إلى الهدف، والتغلب على كل العقبات وقهر أعداء النجاح او سلك مسار وطريق آخر بعيدا عنهم،،
من الممكن أن تتأخر قليلا، لكن ستصل لهدفك.. إن أول شيء يجب تتحداه هو كل المعوقات بداخلك مثل الكسل وضياع الوقت في أشياء غير مفيدة والمماطلة والتسويف والكسل ، إن الكثير منا لا يعطون أبدا الإنسان الحقيقي الكامن بداخلهم الفرصة ليخرج كالمارد وينطلق، و بالتالي يعيشون حياة خامدة راضيين بواقعهم ومستسلمين لحالهم؛ بدلا من أن يقوموا بتطوير أنفسهم و يتحدوها ليحققوا كل ما يستطيعون تحقيقه أو يحلمون بتنفيذه على أرض الواقع ، نجدهم يتقدمون بخطوات بطيئة روتينية و متعثرة ، ويتعامون بتخبط وكسل مع كل الاشياء اليومية..
باستطاعتك أن تكون مختلفا عن كل هؤلاء ، اتخذ القرار بان تبتعد بنفسك عن هذا الكسل والفشل وأن تستكشف قدراتك الحقيقية والمواهب الفريدة والقدرات الكامنة بداخلك، إنها هناك في داخلك تنتظر فقط مجرد ان تحررها من قيودها ، اطرح مخاوفك، وسامح هؤلاء الذين يحتاجون إلى المسامحة وانطلق و ثق بأنك تستطيع الحصول على ما تريد، بأن تخطو خطوة واحدة في كل مرة ، و أن تتخذ قرارا واحدا كل مرة ، و أن تحقق هدفا واحدا كل مرة و تتحدى العراقيل و عدم الاستسلام مع أول كبوة وليكن شعارك الإصرار و التحدي، ورسخ في عقلك أن الإصرار والتحدي سر من أسراره
ومن أجمل ما سمعت عن الإصرار والتحدي من أقوال السابقين:
– التحدي هو فرصة لإثبات قدراتك.
– الحياة تحدِي فقم بمواجهتها والحياة حلم فقم بتحقيقه.
– ليس هناك شيء مثل التحدي لإخراج أفضل ما عند الإنسان.
– التحديات هي التي تجعل الحياة مثيرة للاهتمام.
– يمكن لأي شخص أن يعلن عن خطة ولكن التحدي الحقيقي هو تنفيذها.
– الإرادة هي ما يدفعك للخطوة الأولى على طريق الكفاح..
إنني أدعوك ليكن ذلك الشعار هو مبدأ حياتك؛ “الأفعال لا الأقوال”، وتلك الركيزة هي التي تدفعك للعزيمة الصادقة والتحدي، وتذكر دائما أن سقوطك وتعثرك ليس فشلا، صمم على بلوغ هدفك بعون الله مهما كلفك الأمر، وكن على يقين بأن الضربات التي لا تقسم ظهرك تقويك..اجعل رغبتك للوصول لهدفك تتغلغل داخلك وتتوحد مع الإصرار والتحدي والعزيمة، حتى الوصول لهدفك وحلمك.
…………………………………………………………………………………………………………..
كاتب المقال :خبير الطاقة ومحاضر معتمد من مركز الدراسات الاستراتيجية ومدير عام تنفيذي بشركة صان مصر إحدى شركات وزارة البترول المصرية.