محمد فؤاد يكتب: وطني موطني في الشدة والرخاء

يشغلني دائما شيء هام جدا؛ وهو ما معنى كلمة “وطن”، ولماذا تترك داخل كل مواطن ذلك الأثر؟!.. رغم أنها تتكون من ثلاث حروف فقط “الواو .والطاء.والنون”، ولكني وجدتها تحمل معانٍ كبيرة وعظيمة، الفخر والاعتزاز والهوية وكثير من المعاني المحفورة داخل كل إنسان، ليعيش عمره كله مرفوع الرأس ولا يعرف قيمة الوطن إلا كل إنسان محب لوطنه، إنه شريان الحياة ،فلا حياة بدون وطن ،،

إن الوطن هو أرض الله على الأرض، المانح له المكان ..الموطن..المأوى ..الحب ..الحنان ..إنه الأم والأب، الذين يشعران أبنهما بالاحترام والمشاعر الجميلة، آمن في حضنهما، يكبر ذلك الابن ليعلم أن هناك وطن أم أكبر كان يأويه بعطف وأمن ويد حانية..إن الوطن هو أجمل شيء بالحياة، فالإنسان بدون وطن يعيش مهددا فاقدا للأمن والأمان والدفء والاستقرار ..

إن الوطن هو السقف الحامي لأبنائه، فإذا فقد المرء أمه الحقيقة، وكان لديه وطن يأويه، فلن يشعر بألم وغربة، فهو الحافظ للعِرض ..وهو الآوي لليتامى..فهو السكينة والأمن والحرية والوفاء ..هو الشيء الذي تكون دماؤنا حلال من أجله..

إذا كنت ضيفا على أي إنسان فسوف يشعر أنك ثقيلا وينتظر وقت رحيلك، ولكن وطنك لم ولن يطردك في أي وقت ومهما تطول مدة إقامتك، بل وسيرحب بك،،

حِبْ وطنك في الرخاء والشدة، في الغنى والفقر ، في الضيق والعسر ..في السراء والضراء..قدر ظروف وطنك..اعمل لخدمة وطنك، فله حقوق علينا، وكل مواطن عليه أن يكون كفؤا لمكانه ، يعمل من أجل الراتب فقط، بل إنه يعمل من أجل الله ثم الوطن، إنه يحميك بشرطته وجيشه وأهله وكل فرد فيه،،

وقد عبَّر الرسول – صلى الله عليه وسلم- عن حبه لوطنه ومدينته، ليغرس الانتماء داخل كل فرد بالمجتمع، فقد قال عن حبه للوطن(ما أطيبَكِ من بلَدٍ وأحبَّكِ إلَيَّ، ولولا أنَّ قومِي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيرَكِ). “أخرجه الترمذي، كما قال (اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في مَدِينَتِنَا، اللَّهُمَّ إنَّ إبْرَاهِيمَ عَبْدُكَ وَخَلِيلُكَ وَنَبِيُّكَ، وإنِّي عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وإنَّه دَعَاكَ لِمَكَّةَ، وإنِّي أَدْعُوكَ لِلْمَدِينَةِ بمِثْلِ ما دَعَاكَ لِمَكَّةَ، وَمِثْلِهِ معهُ) ..

كما إنني أدعو كل مواطن لاحترام جيشه وشرطة بلده الحامية لأمنه، العين الساهرة حين ينام كل العالم، حين يذهب الجميع ليرفهوا عن أنفسهم وهم لا وقت لهم للترفيه والتسلية..كن يد العون لبلدك ولا تكن عليها ..

………………………………………………………………………………….

كاتب المقال: مهندس مدير عام تنفيذى بإحدى شركات وزارة البترول المصرية محاضر معتمد، من مركز الدراسات الاستراتيجية جامعة عين شمس وخبير الطاقة.

اقرأ أيضا للكاتب:

زر الذهاب إلى الأعلى