إسلام كمال يكتب: كلمة حرة مباشرة

أحمد الله على أنى الآن لست من أرباب المناصب الرسمية، لي مناصبى الخاصة في جهات دولية ومحلية بخلاف مؤسستنا الجديدة التى شاركت في تأسيسها مع خبراء أصدقاء سبق وأن أشرت لها، وباركتوا لى مشكورين.

وكنت قد إنتويت منذ حوالى العامين مقاطعة السوشيال ميديا، لأنها لا تفيدنى شخصيا وعمليا، بل بالعكس كليا، ويتعاون معنا زملاء مختصون بشئون متابعة كل أنواع السوشيال ميديا الشهيرة وغيرها، ويقدمون لى وأصدقائي من الخبراء تقريرا شاملا عنها للاستفادة منه في متابعاتنا اللحظية في مختلف المناحى، وهذا كان كفيل لتغطية غيابي، لكنى إنصعت لمطاردات أصدقائي بالعودة للسوشيال ميديا بشروط وحدود، لأهداف ما نناقشها فيما بعد.

ومع عودتى لاحظت وأخرون لمعان لأسماء ما وخفوت أسماء ما، رغم إن زيد كعبيد، لا فارق بين ذاك أو ذلك للأسف، لأنها نفس الشريحة، ونفس المستوى والعقلية تقريبا، حتى لو اختلفت الأعمار والتوجهات القديمة المعروفة للجميع، فالأرشيف حاكم ياسادة، لكن كان غريبا هذا التباعد بين أغلب من هم من هذه الشريحة وآلام وتطلعات الناس بالذات مع التحديات الاقتصادية البشعة، التى لم يراها المصريون من قبل، مع سعرة معدلات التضخم غير المسبوقة، في كل المجالات، لأسباب يعرفها العامة قبل المتخصصين الآن، فالوجع والجوع يعلم أكثر من أعتى كليات الاقتصاد حول العالم لا مصر فقط.

وكان مستفزا للغاية مدى تكالب الكثيرين على حسابات وصفحات من لايزالوا في صدارة المشهد، ومن استجدوا أيضا، وكأنهم يعيشون في العصور الوسطى، لكن مع اختلاف مجال التقرب للمقربين، من رواق الدواوين ودهاليز القصور، إلى التايم لاين وولز أصحاب المناصب والمقربين، الذين تكشف مواقف وكتابات بعضهم مع الوقت مدى ابتعادهم عن الواقع الذي تعانيه الدولة والشعب، ورغم ذلك تجد آهات الإعجاب وكل تعابير المديح تلازم أية كلمة يكتبها هؤلاء وأمثالهم، مهما كانت، ومهما قصرت أو طالت، ومهما كان مجالها، فأشباه هؤلاء يفهمون في كل شئ، ولديهم مواقفهم في كل القضايا.

ياسادة، الدولة والشعب الأبقي، لا الأسماء، والتجارب أكدت هذه الدروس التاريخية، والرئيس نفسه يؤكد على ذلك مرارا وتكرارا..وكلنا نعمل من أجل رفعة مصر، مهما كانت أماكننا، المهم إننا في خدمة الوطن ولا أحد غيره، فترفعوا واسموا، وقدروا أنفسكم أكثر من ذلك، بالذات في هذه الأجواء.

أقولها لهؤلاء المتكالبين نصيحة طيبة، وأذكر بها نفسي قبلكم، فحتى لو كان هذا هو السبيل لوصول البعض، وتريد أنت وهى أن تأخذوا ما تتصوروا أنه حقكم بهذه الطريقة المستفزة المهينة..تذكروا أن الله مقسم الأزراق، وليس هذا الأسلوب القويم الاحترافى للسعى على الرزق والفرصة، وهذا مجرد رأي، ليس إلا، أتمنى أن تتفهموه، فلن يقوله الكثيرون لكم للأسف، وأنتم تعرفون لماذا؟!

وأرجو، من الأخوة أصحاب المناصب والمقربين آلا يفتنوا بهذه الجموع، فقليلا جدا منهم سيبقي بعدما تتركون مواقعكم وتبعدون عن صدارة المشهد، والتجارب كثيرة.

كل التحية والتقدير للجميع
#تحيا_مصرنا

اقرأ أيضا للكاتب:

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى