إسلام كمال يكتب: مجالس الأنتريهات !

تصوروا أنهم أوصلونا إلى أن نتباهى بمشهد شكلى كان اعتياديا وحرمنا منه لسنوات، بعد إخفاء كل الانتريهات والمقاعد من الدور الرابع بنقابة الصحفيين، بل كل النقابة، فأصبح الصحفيون محرومين من التجمع في نقابتهم أو يجلسوا فيها، بخلاف إنهم لا يرون واجهتها التى كانت مكفنة تحت الأطلال المتعمدة.

الله يجازى مجلس ضياء رشوان بكل أسماءه الراحلة والموجودة، حتى من جددت الثقة فيهم انتخابيا في غفلة ما، لأن المستمرون لم يفعلوا شيئا في مواجهة هذه المواقف الغريبة من المجلس السابق، والتى نقبت النقابة حرفيا، ومنعت أعضاءها من الجلوس فيها، باخفاء أى مقعد داخلها في أماكن سرية!

تصوروا إن أعضاء المجلس الجديد يحتفون بإنهم أعادوا الأنتريهات إلى مكانها في الطابق الرابع، وللأسف هذا حقهم، لأنهم أعادوا ما كان مخفي، وأعادوا الرونق الشكلى لما كان.

لكن أتمنى آلا يتعاملون على هذا المنوال بأنه إنجاز، بل عليهم أن يعوا أنها خطوة تنظيمية اعتيادية على الطريق، فالأهم ما هو أعقد، فهذا إعادة لرونق شكلى كان اعتياديا وسلب منا بسبب أدمغة غريبة هى ومن وراءها.

وطبعا سيكون المشهد مع حفل الإفطار الجماعى المرتقب المدفوع مقدما من كل صحفي، وحفل تكريم المحررين العسكريين الذين غطوا نصر أكتوبر فعليا، أكثر زخما، وتتوه الحقائق والمهمات الأساسية، فالأهم يازملاء المحتوى المهنى والقانونى الذي لا أطمئن له بالمرة بمنتهى الصراحة بسبب الأدمغة الموجودة الآن لخلفياتها السياسية وللمواقف المبدئية التى بدرت منها في خلافاتهم وإدارتها لها، وفي بعض بياناتهم، وبداية الصراعات على المناصب.

وبالمناسبة، أنا وعدد كبير من الزملاء الصحفيين المتوافقين في الآراء، وعدد كبير جدا بالمناسبة، نجدد رفضنا لاستغلال سلالم النقابة بأى شكل من الأشكال الخارجة عن القضايا المهنية، ونتمنى آلا نورط النقابة في مواقف مستفزة مع الدولة، لأننا نريد تحسين المشهد لا تفجيره.

كل يوم وكل الصحفيين بألف خير، ويارب تحل كل الأزمات المهنية والاقتصادية والإدارية، حتى تعود الصحافة المصرية بحق.

اقرأ للكاتب:

إسلام كمال يكتب: ماذا تريد إسرائيل هذه المرة بضرب سوريا؟!

زر الذهاب إلى الأعلى