حكاية ماهر بعد وفاة أخيه وأبيه.. يعمل سائق توك توك عقب الدراسة ليواجه صعوبات الحياة

كتب: إسلام فليفل

“وضع أحلامه أمامة وأقدامه علي دواسة عملة، لم يتمكن من عيش طفولته كباقي الأطفال، وقرر أن يُصبح عائل الأسرة رغم صغر سنة، ليُصبح أصغر سائق توك توك بمحافظة المنوفية” هكذا هو حال الطفل ماهر خالد 12 عامًا ابن مركز أشمون .

اقرأ أيضا.. تصادم تروسيكل بسيارة في المنوفية وإصابة 8 أشخاص

“كان نفسي أعيش زي بقيت الأطفال من سني بس قررت أكافح علي الجنية بعد موت أبويا واخويا” بهذه الكلمات بدأ ماهر حديثة قائلاً؛ أبدأ يومي صباحًا بصلاة الصبح ثم أُجهز نفسي للذهاب للمدرسة، وذلك لأنني طالبٌ مُقيد في الصف الخامس الابتدائي، وبعد الإنتهاء من اليوم الدراسي أتوجه للعمل من الساعة الثالثة حتى الثامنة مساءًا خلال فصل الشتاء، أما في فصل الصيف فأستمرُ في العمل حتى الحادية عشرة مساءًا.

“تعلمتُ سواقة التوك توك في الثامنة من عمري علي يد ميكانيكي” هكذا إستكمل ماهر حديثة قائلاً؛ تلقيتُ تعليمي لسواقة التو توك وانا في الثامنة من عمري علي يد ميكانيكي قُمتُ بالعمل معة لمده عامين كـ صبي صنايعي، حيث كنت أريد تعلم المهنة من الصغر، للعمل بها والإنفاق بها علي ذاتي ولكن لم استمر معه بسبب ضربه لي خاصة أنه قام في أحد الأيام بضربي بإستخدام حديدة وكاانت السبب في كسر قدمي .

وأضاف الطفل، بعدما تركت الصنعة قررتُ العمل علي توك توك، وبحثتُ كثيرًا حتي وافق أحدهم علي عملي معه بعد اليوم الدراسي وبدأت في أخذ يومية 40 جنيهات وأسعد كثيرًا حينما يعطيني أحدهم أجرًا إضافيًا، فضلاً عن انني أقوم بعمل ورديات، واذهب لتوصيل طُلاب لتلقي الدروس خصوصية.

وأشار ماهر، بعد نهاية يومي أقول بغسل التوك توك وتركة نظيفًا لليوم التالي، وخلاص يومي أتعرض للعديد من المضايقات لسائقي التوك توك، يمنعونني من أخذ الدور الخاص بي لعدم أخذ دور مثلهم، فضلاً علي ان العمل في فصل الشتاء يكن أصعب بكثير بسبب صعوبة الحركة، وأكد قائلاً؛ أعمل كـ سائق توك توك لانني لا أجد أي مهنة أخري للعمل بها، خاصًة انني لدي أخت صغيرة وأمي تعمل في الجبل، وتقوم بجمع الخضار مع الأنفار، فأعمل لمحاولة مساعدتها في المعيشة.

وأنهي ماهر حديثة قائلاً؛ ماهر علي الرغم من التعب الشديد الذي أُعانية الا انني أدرس جيدًا، حتى أحصل على الدبلوم حتي أحصل علي الشهادة اللازمة لاتمكن من العمل جيدًا، وطالب ماهر بالحصول علي توك توك خاص به للعمل ومساعدة والدته علي تحمل عبيء الحياة .

زر الذهاب إلى الأعلى