صحف إيطاليا تتندر على سلوك المصريين.. بعد وقوع حوادث بلطجة وشغب فى ميلانو

إكرامى هاشم

رسالة إيطاليا: إكرامى هاشم

فى عنوان ساخر صدرت أحدى الصحف الإيطالية خلال الساعات القليلة الماضية تحملا عنوانا أثار أبناء الجالية المصرية فى إيطاليا، وفى ميلانو تحديدا، وجاء منطوق هذا العنوان كالتالى: “ميلانو أصبحت مثل القاهرة”، أما متن الخبر الذى يفسر هذا العنوان، فهو يشير إلى حادثتين، كان أبطالها مصريون من المهاجرين والمقيمين فى ميلانو، وقد قاموا باختراق قانون البلاد، وجاءت الحادثتين كالتالى:

  الحادثة الأولى:

ووقعت داخل أحد أكبر أسواق بيع الخضروات بالجملة، فعلي غرار معارك السوق في فيلم صلاح أبو سيف الشهير “الفتوة” ، وفيلم أحمد زكى “شادر السمك”، أو فيلم عادل إمام “سلام يا صاحبى”.

وفى الواقعة الحقيقة قام أحد المصريين، ويمتلك محلا لبيع الخضروات و الفاكهه بمحاولة مراوغة تجار الجملة بالسوق والهرب ببضاعته دون دفع ثمنها، ولما تم ضبطه تطور الأمر إلى مشادة بينه و بين تجار الجملة ذات الجنسية المصرية أيضا، وانصرف الأول بعد أن توعدهم بالانتقام.

وبالفعل عاد التاجر المصري و بصحبته عشرة أشخاص لينفذ تهديده ضد تجار الجملة المتواجدين بالسوق، وقامت “شبه العصابة” بممارسة أعمال البلطجة من تكسير لواجهات المحلات فى السوق مستخدمين العصي وأشاعوا الرعب، وترويع رواد السوق من خلال إشهار بعض الأسلحة البيضاء  الأمر الذي دفع الشرطة الإيطالية للتدخل مستخدمة الغاز المسيل للسيطرة علي المعركة الجماعية والسيطرة على الموقف، وبعدها ألقت القبض علي أطراف المعركة .

الحادثة الثانية:

وبطلها أيضا شاب مصري مهاجر عمره 20 عاما كان يسير بدرجاته البخارية عكس اتجاه السير بأحد شوارع ميلانو عندما اصطدم من الأمام بسيارة وبالمصادفة كان يستقلها مصريين شقيقين، وعلى أثر الحادث نشبت مشادة كلامية، تطورت إلى مشاجرة بين راكب الدراجة، وراكبى السيارة، فما كان من الشاب صاحب الدراجة إلا أن أستل سكينا و قام بطعن الأخوين علي مرأي و مسمع من المارة مما تسبب في حالة من الرعب و الهلع للمارة في المكان ثم فر هاربا تاركا الشفيفين غارقان فى دمهما.

مغالجة أحدى الصحف الإيطالية للحادث
مغالجة أحدى الصحف الإيطالية للحادث

وتم نقل المطعونين إلي مستشفى قريب، وهما في حالة خطرة بمساعدة بعض المارة، فيما تمكنت الشرطة الإيطالية، من القبض علي الشاب الجاني في وقت لاحق ووجهت له تهمة محاولة القتل العمد .

طالع للمزيد:

الحادثتان، وما صاحبهما من نشر مكثف على وسائل الإعلام، وما صاحبهما من لغط، وجدل، على وسائل التواصل، تسببت في وضع أبناء الجالية المصرية في حرج أمام المجتمع الإيطالي، وفتح الطريق لأصحاب الفكر و الآراء العنصرية لأستغلال الأمر للتنديد بالمهاجرين، وتحميلهم مسؤولية جرائم العنف اليومية التي تحدث في إيطاليا لاسيما مدينة ميلانو التي تضم النسبة الأكبر من الجالية المصرية المتواجدة في إيطاليا.

وعلى أثر ما سبق خرجت صحف إيطالية تتندر بهذا العنوان (ميلانو أصبحت مثل القاهرة).. والمقصود أنها التشبيه هنا مقصود به بالطبع، الجانب السيىء.

زر الذهاب إلى الأعلى