الروائية الشابة ريم ياسر: أفضّل القراءة لنجيب محفوظ وأحب بلاغة العقاد

كتب:إسلام فليفل

قالت الكاتبة والروائية الشابة، ريم ياسر فى تصريحات خاصة لموقع “بيان” أن روايتها “ظلال لم تحترق” بمثابة رواية تحاول فيها الكلمة كبح جماح الحرب والدمار عن طريق القلم والحكي.

اقرأ أيضا.. بصمة وجدان.. أُغلق معرض الكتاب ولم تُغلق كُتب الأفارقة.. حكايات عن الروائيين العمالقة

وتابعت ريم قائلة: أومن دائمًا بقوة الكلمة وقدرتها على محو آثار الحرب والتصدي لرصاصات الأسلحة.

وأشارت إلى أن رواية” ظلال لم تحترق” موجهة إلى أجيال شوهتها ويلات الحروب وإلى أجيال أخرى لم تكن تعلم أنها ستُعاصر أحداثًا كارثية، تتحدث الرواية عن بلدان بالأمس كانت حاضرة وفجأة ودون سابق إنذار لم نجد لها أثرًا على الخريطة.

مؤكدة، أن روايتها ظلال لم تحترق تدور أحداثها إبان الحرب العالمية الثانية، وتتخذ من إمبراطورية اليابان مسرحًا للأحداث، تتحدث عن مفهوم الحرب شكل موسع، وكيفية تأثيره على الشعوب، كما تسلط الضوء الأحمر على قوى الشر التي من شأنها نهب مدخرات الأوطان وقتل الشعوب وذلك من خلال سلسلة متلاحقة من الأحداث العالمية تكون الحرب العسكرية أولها، وتشير إلى قوى أخرى خفية تتلاعب بخيوط السياسة العالمية كما يفُعل بعروس الماريونيت، فيتم التلاعب بالأوطان لجرها نحو أهوال لا قِبل لهم بها.

وأكملت ياسر، تُحاكي الرواية مأساة الانشطار النووي وكارثة فقدان الوطن والأهل، كذلك تسافر بالقارئ من الماضي إلى المستقبل وتحذر من شر حرب عالمية جديدة قد تطرق الأبواب في أي لحظة، فيترك القارئ اليابان ويسافر إلى بلدان مختلفة وقارات أخرى.

وأضافت، هي رواية مثيرة عن الماضي والحاضر والمستقبل، يخوض القارئ مغامرات مُزج واقعها بخيالها، وحيك خيالها بخيوط من واقعها، فيُبحر في الماضي السحيق بمجداف من المستقبل الذي ليس عنا ببعيد، كما أنها تعج بالتاريخ، بينما ينضح المستقبل بتطوره من بين أركانها.

وأوضحت ياسر، أنها استغرقت حوالي ٨ أشهر من التحضير لرواية ظلال لم تحترق، بداية من البحث عن المصادر التاريخية الموثقة وذلك لأنها ممتلئة بالأحداث التاريخية، فكان يجب الحرص على سلامة التواريخ والسنوات ثم الكتابة والمراجعة بعد ذلك.

وعن إختيارها لفكرة الرواية، قالت ريم:”مرحلة إختيار الفكرة هي أصعب المراحل في نظري، لأني أومن بأن الكتابة هي أسمى رسالات الإنسان وتدوين القصص أو الكتب والروايات التي من شأنها بث المعرفة والأمل في نفوس الآخرين، والأخذ بيديهم نحو ضفاف النور والحقيقة لإفادتهم في عالم باتت تتكدس أهواله وشائعاته وتتراكم سلبياته كالجبال، فتلك هي غاية الكلمات ومهمتها النبيلة، لذلك أحاول جاهدة البحث على فكرة من شأنها ليس فقط تقديم محتوى مختلف أو جديد ولكن أيضًا من شأنها تقديم مضمون هادف يُضفي بعض الآثر الطيب من المعرفة أو المعلومات الجديدة للقارئ، وأكون في قمة سعادتي عندما يُخبرني أحدهم أن كتاباتي قد اضافت له شيئًا جديدًا لم يكن على دراية به”.

وعن الرواية الأقرب لقلب ريم ياسر، قالت:” سؤال صعب ومُحير، ولكنني سأختار ظلال لم تحترق”.

في نظر ريم الكتابة هي عالم ذو شقين، فهي موهبة لمن منَّ الله عليه بسلاسة السرد ولُطف الحكي وقوة التعبير والبلاغة واللغة، وتظل هواية لمن لا يمتلك أدواتها.

وإختتمت، أفضل القراءة دومًا لنجيب محفوظ وريم بسيوني، وأحب بلاغة العقاد والجاحظ، والقوة الأدبية لطه حسين والمنفلوطي، ومن غير العرب أفضل شكسبير وتشارلز ديكينز وفيكتور هوجو وجوته وتوماس مان، وجين أوستن.

زر الذهاب إلى الأعلى