محافظ الفيوم لـ « بيان »: نناقش عروض المستثمرين بشأن مشروع محمية وادى الريان

كتب: كارم أبو العيد

“ملاذ آمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان” بمحافظة الفيوم كأحد المشروعات  الاستثمارية الخضراء الرائدة التي تدعم فرص التنمية السياحية بالمحافظة وتعمل على توفير فرص عمل وحماية البيئة.

وأمس الخميس 4 مايو الحالى تم توقيع بروتوكول تعاون رباعي بين محافظة الفيوم، ووزارة البيئة، ومؤسسة الأميرة عالية بنت الملك الحسين، ومؤسسة Four Paws العالمية، لتنفيذ المشروع، كما وقع ممثلو الجهات الأربعة (الدكتورة ياسمين فؤاد عن وزارة البيئة، والدكتور أحمد الأنصاري عن محافظة الفيوم، وصاحبة السمو الملكي الأميرة عالية بنت الحسين، عن المؤسسة التى ترأسها والدكتور أمير خليل ممثل مؤسسة four paws) أول اتفاقية تؤامة بين مصر و الأردن بالمحميات الطبيعية.

وتأتى هذه الاتفاقية في إطار خطط واستراتيجيات الدولة المصرية للتنمية، وتدعيم وتحفيز الفرص الاستثمارية في المجال البيئي وحماية الطبيعة والتنوع البيولوجي وإيجاد شراكات مع كافة المؤسسات الوطنية والدولية الإقليمية، لاسيما مع الدول الشقيقة والقطاع الخاص.

وقال الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، في رده على سؤال موقع بيان والخاص بفرص العمل التي من المفترض أن يوفرها المشروع، أفاد محافظ الفيوم بأن المشروع في مراحله الأولى وأنه سوف تكون هناك العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرةإن مشروع “ملاذ آمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان” ما يزال في مراحله الأولى وأن هناك عروض من بعض المستثمرين يجري مناقشاتها وأن المشروع فيما يخص فرص العمل فسوف تكون هناك العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة يوفرها المشروع.

وفي كلمته، التى ألقاها د. أحمد الأنصارى خلال احتفالية تدشين المشروع، أعرب محافظ الفيوم، عن ترحيبه بسمو الأميرة عالية بنت الحسين، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على أرض الفيوم،

فيما أشار محافظ الفيوم، إلى أن بروتوكول التعاون يأتي في إطار الجهود الحثيثة للنهوض بكافة الفرص الاستثمارية الواعدة على أرض محافظة الفيوم، وتوطيد أواصر التعاون المثمر بين جمهورية مصر العربية ودولة الأردن الشقيقة، في مجال حماية الطبيعة والاستثمار في المحميات، من خلال إنشاء مأوى للحيوانات البرية، بالشراكة مع القطاع الخاص المتخصص في هذا المجال، وذلك على غرار الحديقة البرية المقامة بمحمية المأوى بالمملكة الأردنية الهاشمية.

وأضاف المحافظ، أن بروتوكول التعاون يتضمن إنشاء ملاذ آمن للحياة البرية في مصر بمحمية وادى الريان بمحافظة الفيوم، على مساحة مقترحة 1000 فدان، بهدف توفير محمية للحياة البرية ومناطق تسييج كبيرة لأنواع مختلفة من الأحياء البرية من مصر ومنطقة الشرق الأوسط، مع مراعاة الحد من الأثر البيئي على أرض المحمية خلال تنفيذ الملاذ، وتنفيذ جميع أعمال التسييج والأسوار والممرات وحفر مين الري، والمرافق والمباني بما يتماشي وشروط المحميات الطبيعية، وكذا مراعاة توفير مسارات لذوى الاحتياجات الخاصة نظراً لطبيعة أرض المحمية.

وأشار الأنصارى إلى أن المحافظة تتميز بتنوع الفرص الاستثمارية على أرضها، ومن أبرز ملفاتها الاستثمارية قطاع المحميات الطبيعية، خاصة أن 51% من أراضي المحافظة محميات طبيعية، ولأن أهالي المحافظة يعيشون على نحو 33% من أرضها، حدا ذلك بالمحافظة إلى ضرورة الاهتمام بالاستثمار في مجال المحميات والجذب البيئي، ولأنها مناطق ذات حساسية تحتاج الى أنشطة محددة، حرصت المحافظة على التعاون مع وزارة البيئة لجذب أنواع معينة من الاستثمارات التي تحافظ على المحميات وتنمي مواردها، كما تحافظ على تنوعها البيولوجي.

وأضاف الأنصاري ، أن مشروع “ملاذ آمن للحياة البرية” تم عرضه على المحافظة منذ نحو عام، وهو مشروع واعد جداً من المزمع تنفيذه بمحمية وادي الريان، وعلى أثر ذلك استدعت المحافظة أحد أبنائها بوصفه أحد الخبراء الدوليين في مجال التعامل مع الحيوانات، وذلك لمناقشة أوجه التعاون في مجال مجابهة ظاهرة كلاب الشوارع بشكل علمي سليم، ووضع خطة عمل لحل هذه المشكلة.

كما تم مناقشة أوجه التعاون في إقامة محمية ملاذ آمن للحياة البرية، لحماية الحيوانات المهددة بالانقراض، من خلال نقلها لملاذات آمنة بأنظمة وطرق معينة تحافظ على صحة الحيوان، على غرار المعمول به في عدد من دول العالم ومنها دولة الأردن الشقيق.

اقرأ أيضا:

الأميرة عالية فى زيارة للفيوم.. وزيرة البيئة ومحافظ الفيوم يستقبلان صاحبة السمو الملكى

محافظ الفيوم يتفقد حصاد القمح بقرية كفور النيل وأعمال التوريد بصوامع طامية

وكشف “الأنصاري” أنه وفقاً للبروتوكول، تلتزم المحافظة بتسهيل توفير البنية التحتية من كهرباء ومياه وكل ما يستلزمه المشروع من تسهيلات، والتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير ما يستلزمه المشروع من الحماية الأمنية أثناء الإنشاء والتشغيل، وكذلك منع كل تعرض مادي يصدر من الغير سواء أشخاص عادية أو اعتبارية من شأنه عرقلة إتمامه أو تشغيله، وذلك أثناء كامل فترة المشروع، مع تسهيل إصدار التراخيص والتصاريح المطلوبة طبقاً للقوانين المنظمة.

وتابع “الأنصاري” أنه تم اقتراح عدد من المناطق الملائمة لتنفيذ ملاذ الحيوانات البرية، مثل منطقة البحيرة الأولى بمحمية وادي الريان كمنطقة جذب بها مساحات شاسعة من الصحاري.

وتمت دراسة الأفكار التي يمكن تنفيذها، استنادا إلى تجارب الدول الأخرى، مثل محمية المأوى بدولة الأردن الشقيق، كما تم دراسة فكرة المشروع من خلال فريق عمل بالمحافظة، وعرض الدراسة على وزارة البيئة حيث لاقت قبولاً لدى الوزارة، كونها متوافقة مع الاشتراطات البيئية، خاصة أن محمية وادي الريان كانت تاريخياً بيئة للحياة البرية.

ولفت محافظ الفيوم إلى أنه سيتم إعادة تسكين السكان المحليين بالملاذ الآمن بأنشطتهم المساعدة للأنشطة الموجودة بالمحمية، مما يفتح مجالات جديدة لفرص العمل والتنوع في مجالات الاستثمار، فضلاً عن توطين الصناعات الحرفية والتراثية التي تشتهر بها المحافظة، بمحمية الملاذ الآمن، كمكان طبيعي يحافظ على البيئة.

كما أشار د. الأنصارى، إلى دور الإعلام في التوعية بأهمية الحفاظ على المحميات كونها ثروة عالمية، مشيراً أنه سيتم إطلاع وسائل الإعلام المختلفة بالخطوات التي يجري تنفيذها بمشروع الملاذ الآمن، خطوة بخطوة، معرباً عن أمله في أن يحقق المشروع الأهداف المرجوة منه.

وأضاف، أن مشروع ملاذ آمن للحياة البرية كان سفيراً للمحافظة، وتم تكريمه خلال فعاليات المؤتمر الوطني لإعلان نتائج المشروعات الفائزة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، الذي أقيم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى