الروائية شروق ممدوح لـ”بيان”: الموهبة وحدها غير كافية لبناء عمل أدبي متكامل

كتب: إسلام فليفل

قالت الكاتبة والروائية الشابة شروق ممدوح، فى تصريحات خاصة لموقع “بيان”، أن روايتها، “دائرة الأقدار” هى رواية اجتماعية تحت نوع أو تصنيف “الدراما الحياتية” تتحدث عن الأقدار بصفة عامة وما تحمله لنا من خير أو شر وكيف يتم تعامل الأبطال مع تلك الأقدار، يغلب على الرواية السرد باللغة العربية الفصحى أكثر من الحوار.

الروائية الشابة شروق ممدوح

وتابعت شروق قائلة: “تمر الرواية بمرحلتين زمنيتين مختلفين وهما: الحاضر، والماضى، الحاضر الذى تدور فيه أحداث الرواية فى البداية والنهاية ونعرف من خلاله مصير كل بطل وكيف انتهى به الحال وما السبب فى القدر الذى حدث له، ويكون السبب الرئيسى فى تعديل أخطاء الماضى والتصالح معها، بينما الماضى هو زمن عودة ذكريات الأبطال فى الرواية، والذى يكون السبب فى دائرة الأقدار المكتملة، وكيف نستطيع أن نفهم الحاضر ونتقبل أقدارنا كما هى”.

وأكملت، الرواية تناقش العديد من القضايا المهمة فى المجتمع أبرزهم: العنوسة، البطالة، التنمر، الابتلاءات بصفة عامة، ويغلب عليها الطابع الدينى فتحتوى على العديد من الآيات القرآنية.
وعن اختيار شروق لفكرة أعمالها، قالت: “اختار أعمالى بناء عن قصص حقيقية واقعية حدثت بالفعل فى المجتمع وتعايشنا جميعا بها وبداخلها، فأنا أؤمن أن كل ما هو حقيقى فهو مؤثر، وكل ما يخرج من القلب يدخل إلى القلب بسهولة”.

وترى شروق أن الموهبة وحدها غير كافية لبناء عمل أدبى متكامل، فيجب على من لديه موهبة حقيقية خلق بها أن يدعمها بالهواية المكتسبة التى تتمثل فى القراءة، حفظ القواعد الأدبية، مراعاة اللغة العربية السليمة، اختيار المصطلحات المناسبة، وهكذا من الأشياء المكتسبة من خبرات وتعلم الحياة.
وعن الكُتاب المفضلين لشروق ممدوح، أكدت أنها دوما تميل إلى قراءة كتب الدكتور إبراهيم الفقى -رحمه الله- عليه، وكذلك الدكتور أحمد خالد توفيق، نجيب محفوظ، عمرو عبد الحميد.

ولفتت شروق، إلى أن الأدب النسوى بمعناه الأوسع يشمل كل ما يخص المرأة بصفة خاصة من قضايا أو مصطلحات نسوية، ولكن من وجهه نظرها الشخصية أنه لا يجب حصره أو اقتصاره على النساء فقط، فكل ما يحصر يدل إلى حد كبير على العنصرية وأنا دوما أحبذ التنوع فى الأعمال سواء قصصية أو روائية أو شعرية أو غيرها من الأعمال المتنوعة الذى تستطيع المرأة أو الرجل مناقشتها فلا يجب أن نقسم الأدب إلى نسوى وغير نسوى، فالأدب مصطلح شامل يجب أن يناقش بداخله كل ما يخص المجتمع بصفة عامة وليست خاصة فقط.

واختتمت، خططى المستقبلية هى السعى إلى التوسع فى مجال الكتابة الهادفة التى تناقش قضايا مهمة من داخل المجتمعات العربية بصفة عامة، وأعمل كثيرا كى أصبح ذات يوم كاتبة بحوزتها العديد من الروايات والكتب ذات أهمية وشأن يتحاكى عن أعمالها العالم كله، وأن أستمر فى مجال الصحافة وأصبح صحفية ذات شأن مرموق.

زر الذهاب إلى الأعلى