أعلام وطعام وزغاريد عربية.. شاهد احتفال المقاطعة الثالثة بروما والجالية العربية بــ«السلام والتعايش»
رسالة إيطاليا: إكرامى هاشم
من أجل مناهضة العنصرية والتمييز، اجتمع أكثر من 300 شخصا ينتمون إلى 40 جنسية مختلفة، أغلبهم من أبناء الجاليات العربية بمختلف جنسياتهم وإنتماءاتهم من المحيط إلي الخليج، وذلك فى حديقة مانولي بالمقاطعة الثالثة بروما.
نظم الفاعلية، جالية العالم العربي في إيطاليا، برئاسة البروفيسور فؤاد عودة، وقام بالإعداد والتنظيم فريقا مكّون من المجلس الإداري للجالية ضم البروفيسور عودة، ونائب رئيس الجالية كامل بلعيطوش، بتعاون ودعم منسقة لجنة المرأة عربية، عبيد، ومنسق المكتب الإعلامي، مراسل “موقع بيان” بإيطاليا، إكرامي هاشم .
وعلي هامش المهرجان، أقيم حوار ومناقشات بين المشاركين من أبناء الجاليات وعدد من نشطاء المجتمع المدني في إيطاليا.
كما ألقى بعض المنظمين ورؤساء الجمعيات والمنظمات المشاركة كلمات، جاء أبرزهم فضيلة الشيخ رفاعي الشحات إمام المركز الإسلامي بروما، الذي أكد في كلمته علي أهمية المهرجان في توطيد مبدأ التعايش والسلام، مؤكدا على رسالة هامة، ومفادها أن الأرض تسع الجميع، وأن علينا أن نؤكد دائما علي مبدأ احترام وقبول الآخر وتقبل الرأي المختلف.
كما ألقى الدكتور نادر العقاد المستشار العلمي والثقافي للمركز الإسلامي الذي بدأ كلمته بتحية الإسلام: “السلام عليكم” ألقاها على الجميع، فى إشارة منه إلي أن السلام رسالة جميع الأديان ثم أعرب عن سعادته بوجود هذا التنوع العرقي من مختلف الجنسيات وهو الأمر الذي يعكس رغبة أبناء تلك الجاليات في الإندماج و التعايش علي تلك الأرض التي فتحت لهم أبوابها.
وأكد البروفيسور فواد عودة، فى كلمته، على أن المهرجان هو تأكيد علي أن إيطاليا بلدا منفتحا علي جميع الثقافات ومرحب بجميع الجنسيات، مضيفا: “إننا كمواطنين من أصول أجنبية شركاء في هذا البلد الذي يعد وطنا لنا وليس محطة مرور”.
طالع المزيد:
– تحت شعار «السلام و التعايش».. الأعلام العربية تزين المقاطعة الثالثة بروما | خاص
– عرب ناجحون فى المهجر (1) ديانا العرب أميرة القلوب سهام الزرلي
تحدثت أيضا “ماريا رومانو” مستشارة السياسات بالمقاطعة الثالثة بروما، فقالت: إن المهرجان هو فرصة رائعة كبداية ومبادرة من المقاطعة وبلدية روما وتأمل أن يتكرر بشكل دوري .
أما بولا إيلاري نائب رئيس المقاطعة فقد أدلت بتصريح خاص لـ “موقع بيان” أعربت فيه عن سعادتها بنجاح المهرجان واستجابة المواطنين من أصول أجنبية للمشاركة، فيه لاسيما المواطنين من أصول عربية.
وأكدت إيلارى على شعورها بأنه يوم عيد لوجودها بين كل تلك الثقافات المتعددة، مضيفة أن الهدف من المهرجان كان خلق مجتمع متجانس ومترابط يؤمن بالتعايش مع الآخر، ومعربة عن أملها في استمرار هذا التبادل الحضاري والثقافي .
أيضا أعربت الدكتورة كيارا كاڤلييري رئيس جمعية الصداقة الإيطالية المصرية، فى تصريح خاص لـ “موقع بيان” عن سعادتها لوجودها بين مواطنين من أصول مختلفة، وعبرت عن امتزاجها معهم بقولها: “لقد قمت بتذوق الفلافل والكسكسي والكنافة والمقروز”.
أكد أيضا الدكتور طلال خريس مسؤول العلاقات الخارجية بجمعية الصداقة الإيطالية العربية علي أن تلك اللقاءات والفاعليات هي فرصة هامة وخطوة كبيرة في طريق تحقيق مبدأ التعايش ومكافحة التفرقة العنصرية، وهو الأمر ذاته الذى أكدت عليه الدكتورة كلاوديا مانيلا المتخصصة الاجتماعية والنفسية بحركة متحدين للوحدة الدولية والتي قالت إن اليوم هو يوم تاريخي وفرصة جيدة لابد من استثمارها من أجل المستقبل والعمل معا من أجل خلق مجتمع متعدد راق .