تفاصيل جديدة يكشف عنها اللواء د. سمير فرج عن الحادث الحدودى بين مصر وإسرائيل
كتب: على طه
قال اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن “هناك 200 كيلو متر حدود مصر مع فلسطين بها 3 معابر يعبر منها الفلسطينيون.. ومعبر إيلات يعبر منه الإسرائيليون لمصر في حالة السياحة”.
جاء ذلك فى مداخلة هاتفية للمفكر الاستيراتيجى مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة “صدى البلد”، أوضح خلالها ملابسات وتفاصيل حادثة الأمس، التى وقعت على الحدود المصرية – الإسرائيلية، مؤكدا أنها تتسم بقلة في المعلومات.
وعن كيفية اشتباك الجندي المصري مع عناصر الجيش الإسرائيلي في الحادث قال فرج إن مهربا خرج من الجانب المصري وقطع السور السلكي ودخل للجانب الإسرائيلي.
وأضاف أن “الجندي المصري الواقف خدمة يؤمن الحدود المصرية من المتسللين والمهربين وعندما رأى المهرب اندفع خلفه في الرابعة فجرًا”.
وعن تفسيره لتوقيت الذى بدأ فيه المهّرب عمليته أوضح أن موعد تسلل المهرّب عند الرابعة فجرًا،لإنه يقضي الساعتين في تقطيع السلك ويمر للناحية الثانية وتكون الدنيا حينها ظلام، ويهرب من أبراج المراقبة ويطلع عليه النهار يدخل في الأودية ويستكمل طريقه.
وواصل: “الجندي المصري لم يترك المهرّب ولم يكن حينها يعرف ماذا يهرّب هذا الشخص مخدرات أو سلاح”.
وتابع المفكر الاستيراتيجى حديثه قائلا: “وفقا للرواية الإسرائيلية كان هناك جندي وجندية في البرج ونزلا منه للتعامل مع الجندي المصري وأطلقا عليه النيران ولكن الجندي المصري قتل الجنديين الإسرائيليين.
وأضاف أن الإسرائيليين لم يسمعوا عن الحادث إلا عند الثامنة صباحا وهذا يدل على وجود قصور وبعدها تحركت القوات الإسرائيلية ووجدوا مقتل الجندي والجندية.
ولفت فرج أن أول اتصال مع الجندي المصري كان عند الساعة الثانية عشر، وبعدها حدث اشتباك مع القوات الإسرائيلية واستشهد الجندي المصري بعدما قتل جندي آخر وأصاب ضابطا، وإسرائيل لم تعلن إلا بعد مرور ساعتين.
وأضاف أن المهم ليس قتل المهرّب أحيانا ولكن ضبطه من أجل معرفته والحصول على معلومات عمن يقف وراءه ويدعمه.
وعن قصور المعلومات لدى الجانب الإسرائيلى، قال فرج إن “المعلومات ضئيلة جدا من الجانب الإسرائيلي ولكن لهم العذر؛ لأن الموضوع كبير بالنسبة لهم وخسارة الجيش الإسرائيلي الأكبر منذ سنوات”.
طالع المزيد:
– فرج عن الحادث الحدودى: سوف يؤثر على الجهود التى تقودها مصر للتهدئة فى غزة
– اللواء الدكتور سمير فرج: مصر على المسار الصحيح في التصدي والقضاء على الإرهاب
وأوضح المفكر الاستراتيجي، الأبعاد الجغرافية الخاصة بالحدود المصرية – الإسرائيلية، فقال إن الحدود بين مصر وإسرائيل تبلغ 200 كيلو يوجد فيها 3 معابر لعبور الأشخاص والبضائع.. وهذه المعابر، رفح أو كرم أبو سالم، ثم بعد بـ 40 كيلو مترا معبر الهوجا ومخصص للشاحنات الثقيلة والهيئات الدبلوماسية، ثم معبر إيلات وبه شرطة وجوازات ويعبر به السياح الإسرائيليين قاصدى جنوب سيناء”، موضحا أن “معبر الهوجا سيء السمعة؛ لأن كل محاولات التسلل تتم من خلاله لأنه يمكن التخفي حوله على عكس معبر رفح”.
وأكد فرج أن ما يتم تهريبه عبر المعابر 3 أشياء وهى: “الأفارقة الراغبين في الهروب إلى إسرائيل وتم إيقاف هذا الأمر منذ بسط إجراءات التفتيش في سيناء، وثانيا الأسلحة والذخيرة، وثالثا، المخدرات”.
وكشف فرج أن إسرائيل كشفت العثور على كمية مخدرات قدرها 400 ألف دولار ما يعني أن المهرب كان يهرب مخدرات، مضيفا أن تل أبيب طلبت مساعدة مصر في إجراء تحقيق شامل في الحادث.
وقال المفكر الاستراتيجي، إن نتنياهو فقط هو من وصف الهجوم بالإرهابي لأهداف خاصة بتعامله مع الداخل الإسرائيلي وأن حزبه المتطرف هو الأنسب للحكم، ولكنه عاد وأكد أن الحادث لن يؤثر على العلاقات بين البلدين.
وانتهى اللواء دكتور سمير فرج، إلى القول إن تأمين مصر لحدودها يصب في مصلحة الجانبين، حيث لا يستفيد أحد من التسلل عبر الحدود.