مأساة أطفال السودان

وكالات

أكدت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) أن النزاع المسلح فى السودان، زاد من حدة الأزمات التي يعانيها أحد أكثر دول العالم ، وأثّر على مجمل مناحي الحياة لشعبه الذين يقدّر بأكثر من 45 مليون نسمة.
ونقل تقرير الوكالة الفرنسية عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” تحذيرها من أن هناك أكثر من مليون طفل نازحين، خلال شهرين، رُبعهم تقريبا في إقليم دارفور حيث تتزايد المخاوف بشأن وقوع انتهاكات انسانية جسيمة تترافق مع انقطاع الاتصالات، ومنهم اضطروا لترك منازلهم جراء النزاع الذى دخل شهره الثالث.
وأضافت المنظمة في بيان لها أصدرته أمس الخميس أنها تلقت تقارير “عن مقتل أكثر من 330 طفلا وإصابة أكثر من 1900” آخرين، وغيرهم يواجهون “خطرا جسيما”.
وكانت “يونيسيف” قد حذّرت في أواخر مايو الماضى من أن أكثر من 13,6 مليون طفل في السودان هم في حاجة ماسة للدعم الإنساني لإنقاذ حياتهم.
ومنذ منتصف شهر أبريل الماضى، تشهد الخرطوم ومناطق سودانية عدة معارك بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وفشلت معها كل مساعي الحلّ والغالبية العظمى من اتفاقات وقف إطلاق النار.

طالع المزيد:

وحسب “يونسيف” يشكّل الأطفال (ممَن لم يبلغوا الثامنة عشرة)، نحو نصف عدد سكان السودان.
وأوضحت ممثلة الـ “يونيسيف” مانديب أوبراين أن أطفال السودان عالقون في كابوس بلا هوادة، يتحمّلون العبء الأكبر لأزمة عنيفة لم يكن لهم أي دور في اندلاعها”، مبدية أسفها لأن هؤلاء “باتوا أسرى النيران، مصابين، يتم استغلالهم، نازحين ويواجهون الأمراض وسوء التغذية”.
كشفت أيضا إحصاءات رسمية عن أن النزاع فى السودان نسبب بمقتل أكثر من 2000 شخص وفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد). إلا أن الأعداد الفعليّة قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.
كما تسببت المعارك بنزوح أكثر من 2,2 مليوني شخص، لجأ أكثر من 528 ألفا منهم الى دول الجوار، وفق أحدث بيانات منظمة الهجرة الدولية.
ويعاني السودانيون من نقص في المواد الغذائية والخدمات الأساسية خصوصا الطبية، اذ أن ثلاثة أرباع المستشفيات في مناطق القتال أصبحت خارج الخدمة.

زر الذهاب إلى الأعلى