شريف عبد القادر يكتب: بالأسماء الطبعة الحديثة من الخونة والمأجورين

بيان

البعض كانوا يطلون علينا من خلال وسائل الإعلام بعد ٢٠١١ وينفون وجود خونة للأسف يحملون جنسية مصر، هذا على الرغم من مشاهداتنا لتصرفات، وسماعنا لأقوال خونة تؤكد عمالتهم لجهات خارجية تضمر الشر لنا وتقوم بتمويلهم مادياً .

ومن بين هؤلاء الخونة من كان ممثلاً لم يحقق النجومية التى كان يتمناها وأخر معروف عنه الشذوذ وآخرون من عبيد المال.

وعندما افتضح أمر هؤلاء سارعوا بالهرب للدول التى كانت تمولهم ومن هناك بدأوا يتطاولون على الدولة والنظام من خلال وسائل الإعلام المختلفة و “السوشيال ميديا” ونجدهم يكذبون فيما يقولونه ولا يخجلون معتقدين أن لهم مريدين وهو شعور كاذب مثل الحمل الكاذب .

وأتذكر فى أواخر سبعينيات القرن الماضى ممثل خائن اسمه عبد الغنى قمر باع نفسه لدولة عربية كان نظامها يناصبنا العداء نهاية السبعينيات، ومن هناك كان يتحدث هذا الخائن، من خلال إذاعة أسموها “صوت مصر العروبة” وكان هذا الممثل الرقيع المأجور يتطاول على السادات البطل رحمة الله ويتحدث بأسلوب تمثيلى باكى عن معاناة من تأليفة لمصريين بمناطق مختلفة فى مصر منها مناطق بالسيدة زينب.

ولكونى من سكان هذا الحى العريق، كنت أتعجب من عدم وجود رواياتة التى يبكى فيها ويتضح كذبة.

وفى تلك الفترة ظهرت – أيضا – فى دولة عربية مجاورة، وزيرة سابقة تدعى حكمت أبو زيد، وكانت تهاجم مصر والسادات هجوما سخيفا مليئا بالاكاذيب.

ومع كل نظام حكم نفاجأ بمأجورين وخونة عملاء لجهات خارجية أو كانوا منتفعين من النظام السابق ومنهم من كان يعيش بالخارج منبطحا للدولة التى تأويه وتموله من أجل تنفيذ مآربها عند الطلب، ولا مانع من تلقيه دعم من الدولة التى تأوية ليشغل منصب فى الدولة الأم وهو ما عرفناه حين تولى العميل البرادعى منصب نائب الرئيس الانتقالى للجمهورية ، المستشار عدلي منصور، ورغم ذلك كان أغلب أوقاته (البرادعى) يقضيها بالدولة التى تأوية.

والأخر المدعو عمرو حمزاوى الذى أصبح من المقربين من آل مبارك وبالمخالفة للقانون كان يعمل بكلية الإعلام جامعة القاهرة برغم أنه يحمل الجنسية الألمانية وكما هو معروف أن ألمانيا لا تسمح بأزدواج الجنسية ولذلك تنازل عن جنسيتة المصرية.

وبعد ترك مبارك للحكم فوجئنا بعمرو الألمانى يتقمص شخصية الثائر الوطنى برغم اقامتة منذ عقود بألمانيا ويرشح نفسه لعضوية مجلس النواب، وفى هذا الشأن نشر تساؤل لى بباب القراء بجريدة الأخبار عن كيفية السماح لمرشح يحمل الجنسية الألمانية ومتنازل عن جنسيته المصرية لأن ألمانيا ممنوع بها ازدواج الجنسية.

وبعد النشر أقام محام وطنى دعوة بعدم أحقية المدعو عمرو حمزاوى الترشح لعضوية مجلس النواب، فسارع المدعو عمرو بالذهاب لسفارة ألمانيا والحصول فوراً على إفادة بتنازلة عن الجنسية الألمانية (!!) وطبعاً تمت الفبركة وخاض الانتخابات وفاز بالعضوية. ب

وحدث هذا على الرغم من أن إجراءات استرداده الجنسية المصرية لن تكون بنفس سرعة تنازلة عن الجنسية الألمانية.

وبعد استعادة مؤسسلت الدولة المصرية من أيدى الخونة و المأجورين، عرب عمرو حمزاوى لألمانيا للإقامة الدائمة ليؤكد أن الافادة بالتنازل عن الجنسية الألمانية التى حصل عليها من السفارة الألمانية كانت فنكوش ولزوم الشىء.
ومن المؤسف أن ابتلاءنا بخونة من بنى جلدتنا بالداخل والخارج مستمر وجميعهم يهدفون لتحقيق مصالح شخصية حتى لو أضروا بالوطن الذى يجهلون معناه .
والمستحدث أنه كلما جار الزمن بفنان ولم يحتاط مادياً لمستقبله يهاجم الدولة من الخارج أو الداخل ويدعى البطولة والوطنية برغم استخدامهم أسلوب منحط فى أحاديثهم الخائبة.

اقرأ أيضا للكاتب:

 

زر الذهاب إلى الأعلى