صحيفة عبرية تكشف حرب إسرائيل القادمة ضد حزب الله.. التفاصيل
متابعة: أشرف التهامي
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن سيناريو حرب قادمة، تدخل فيها إسرائيل فى مواجهة عسكرية محتملة مع “حزب الله” اللبناني، وذلك عقب الانتشار الأخير للجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية والحوادث “غير العادية” بين إسرائيل و”حزب الله” في الأسابيع الأخيرة.
وقال موقع “إسرائيل اليوم” Israel Hayom الإخباري في تقرير نشره اليوم الإثنين، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لحدوث تصعيد محتمل على الحدود اللبنانية، وفق سيناريو يحدد خريطة تهديد مواجهة مع “حزب الله”. إذ ترجّح التقييمات الأولية بأنه -الحزب- سيطلق في الأيام الأولى من تصعيده آلاف الصواريخ باتجاه إسرائيل، ثم سيخفض من عددها، في محاولة لتدمير البنية التحتية للاتصالات في إسرائيل.
حرب على الحدود الشمالية
ويضيف التقرير أنه في ظل الصراعات الداخلية في إسرائيل بخصوص الإصلاح القانوني، تشير الأحداث الحدودية “غير العادية” بين إسرائيل و”حزب الله” في الأسابيع والأشهر الأخيرة إلى زيادة كبيرة في احتمال اندلاع حرب على الحدود الشمالية مع لبنان.
وتقدر إسرائيل هذه المرة بأن الحرب لن تقتصر على ساحة واحدة فقط، بل ستكون متعددة الساحات ومتكاملة، وليس مستبعداً أن تنضم غزة (حركة حماس) أيضاً إلى تلك الحرب، وسيتعين على إسرائيل التعامل مع الطرفين (حزب الله وحماس) فضلاً عن التهديدات البعيدة التي ستأتي من إيران أو دول أخرى في المنطقة.
إطلاق 6000 صاروخ في الأيام الأولى
وفقاً للتقرير، فإن السيناريو “المحتمل بشدة”، سيتعين على إسرائيل التعامل مع إطلاق آلاف الصواريخ في اليوم الواحد، وذلك في الأيام الأولى من الحرب، حيث سيتم إطلاق نحو 6000 صاروخ على إسرائيل. في وقت لاحق سينخفض العدد إلى 2000- 1500 صاروخ في اليوم.
وتشير تقديرات الخبراء الأمنيين إلى أنه في كل يوم سيكون هناك نحو 1500 هجوم “فعّال” على الأراضي الإسرائيلية، وذلك بعد خصم الأرقام الفلكية للقصف العشوائي الذي سيسقط في المناطق المفتوحة، والاعتراضات الناجحة لـ “القبة الحديدية”، والتي ستكون فرصها ضئيلة، بحسب التقرير.
الساحة الإسرائيلية الداخلية
في ظل نطاق إطلاق النار المتوقع، بحسب السيناريو، في المواجهة المشتركة التي سيقودها “حزب الله”، سيُقتل في العمق نحو 500 مدني (العدد لا يشمل عدد الجنود القتلى) وسيصاب آلاف آخرون.
وكجزء من السيناريو، لا تستبعد المؤسسة الأمنية إمكانية نجاح “حزب الله” أو إيران أو وكلائهم في ضرب منشآت استراتيجية معروفة وثابتة في إسرائيل، مثل محطات الطاقة، بطريقة سيتسبب في خروج إسرائيل عن السيطرة لساعات طويلة، وربما لأيام. ووفقاً للسيناريو، ستظل إسرائيل عالقة على هذا الحال بين 24 و 72 ساعة.
قوات حزب الله
ويتزايد القلق إزاء الاستهداف الدقيق الذي سيلحق بمحطات الطاقة، بطريقة من شأنها أن تلحق ضرراً قاتلاً بقدرة إسرائيل على إنتاج الكهرباء. فبدون الكهرباء ستتعطل الاتصالات بشكل كبير، وستتعطل البنية التحتية الخلوية للمستخدمين، وحتى القدرة على التحذير من إطلاق الصواريخ ستتضرر بشدة. يقول المسؤولون الأمنيون إن الرد على التحدي ما زال غير مثالي، والنية الآن تتمثل في زيادة الحماية النشطة لتلك المواقع وربط “قباب حديدية” وإجراءات أخرى بها، مع سياسة اعتراض صارمة.
طالع المزيد:
– استشهاد 4 جنود للجيش السوري فى غارات إسرائيلية بمحيط دمشق
والتحدي الذي لا يقل أهمية هو الساحة الداخلية، وليس من المستحيل أن تضطر إسرائيل إلى التعامل مع عشرات الاضطرابات الداخلية في نفس الوقت. وأشار السيناريو إلى أنه من أجل معالجة الاضطرابات في العمق وضمان عدم التدخل في القتال على الجبهة، أنشأ الجيش الإسرائيلي 16 كتيبة احتياطية.
توقف حركة النقل واندلاع الحرائق
ويذكر السيناريو الأمني أن هناك احتمالاً بإغلاق الموانئ في إسرائيل، وسيتم إيقاف الرحلات الجوية الأجنبية وإغلاق الطرق. مصدر قلق آخر هو عدم ظهور أفراد الأقليات لعملهم الحيوي كسائقي شاحنات. مثل هذا الوضع من شأنه أن يقطع سلسلة التوريد في إسرائيل، ومن المقدر أن الضرر سيكون مأساوياً. وبحسب التقديرات، فإن نحز 50 بالمئة من المواطنين سيتغيبون عن وظائفهم، وبين 60- 70 بالمئة سيكونون غائبين في الاقتصاد المعرّف بـ “الأساسي”، وسيعاني “القطاع الأساسي” من الغياب بنحو 20 بالمئة.
التحدي الآخر الذي سيتعين على إسرائيل مواجهته هو عشرات الآلاف من مواطنيها الذين سيحاولون إيجاد مأوى في مواقع تحت الأرض (أنفاق الكرمل على سبيل المثال) أو سيهاجرون جنوباً لحماية أنفسهم من إطلاق النار. كما لا يتم استبعاد احتمال اندلاع آلاف الحرائق وعشرات الحوادث المادية الخطرة وعدة موجات من الهجمات الإلكترونية (السيبرانية)، وفق ما ذكر التقرير.